المملكة الدولة الرائدة والأولى في مكافحة الإرهاب.. هنا العالم يشهد


بريطانيا: علاقتنا بالسعودية تحمي شوارعنا من أن تكون مسرحاً لانفجارات القنابل

المملكة الدولة الرائدة والأولى في مكافحة الإرهاب.. هنا العالم يشهد



إخبارية عرعر - محليات :

لم تأل المملكة العربية السعودية جهداً في مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله، إذ تعتبر رائدة في ذلك المجال على مستوى العالم، وقد ساهمت وبشكل كبير ورئيسي في حث المجتمع الدولي على التصدي للإرهاب، ووقفت مع جميع الدول المحبة للسلام في محاربته والعمل على القضاء عليه واستئصاله من جذوره، ودعت في مناسبات دولية المجتمع الدولي إلى تبني عمل شامل في إطار الشرعية الدولية يكفل القضاء على الإرهاب ويصون حياة الأبرياء ويحفظ للدول سيادتها وأمنها واستقرارها، ويشيد العالم بأسره بجهود المملكة في محاربة الإرهاب.

ولعل ما قالته وزارة الخارجية الأمريكية عن حالة الإرهاب في تقريرها السنوي أواخر سبتمبر من العام 2018 من أن المملكة استمرت في الحفاظ على علاقة قوية لمكافحة الإرهاب مع الولايات المتحدة، ودعمت تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، مشيرة إلى الرؤية الإستراتيجية المشتركة بين البلدين، وعدد من المبادرات الجديدة لمكافحة الرسائل الإرهابية وتعطيل تمويل الإرهاب التي صدرت العام الماضي خلال زيارة الرئيس الأمريكي للمملكة، يؤكد الجهود التي تقوم بها السعودية في مكافحة الإرهاب.

مستوى عال من الدقة
وأضاف التقرير السنوي الذي أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية، أن السعودية نفذت نظاماً لمتابعة عقوبات مجلس الأمن الدولي على مجموعات وأفراد تنظيم (داعش)، وتنظيم القاعدة، ووسعت البرامج الحالية لمكافحة الإرهاب والوسائل الموجهة لتأهيل المقاتلين الإرهابيين العائدين من صفوف الجماعات المتطرفة، واستفادت كذلك من إدراج قوانين وتشريعات خاصة بتمويل الإرهاب في قانون مكافحة الإرهاب الجديد لمواجهة تمويل الجماعات الإرهابية.

ولفت إلى محافظة السعودية على مستوى عال من الدقة في عمليات مكافحة الإرهاب؛ إذ قامت بعدد من عمليات الاعتقال التي حظيت بتغطية إعلامية كبيرة عن مشتبه فيهم وأعضاء لمنظمات إرهابية، وعطلت الخلايا الإرهابية النشطة في جميع أنحاء السعودية.

رقابة صارمة
وأشار التقرير للحوادث الإرهابية التي أحبطت في السعودية، منوهاً بجهودها فيما يختص بإجراءات التشريع وإنفاذ القانون وأمن الحدود، وكذلك الجهود الإيجابية التي تبذلها بوصفها عضواً في فرقة العمل المعنية بالإجراءات المالية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهي هيئة إقليمية على غرار فرقة العمل المعنية بالإجراءات المالية، وكذلك فرض عقوبات مالية على الأفراد والكيانات الإرهابية، وقال التقرير: “إن السعودية حافظت على رقابة صارمة على القطاع المصرفي، وشددت العقوبات المفروضة على تمويل الإرهاب”.

السعودية تحمي شوارع بريطانيا
وفي لقاء بثته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في أواخر شهر أغسطس 2018 م مع وزير الخارجية البريطاني جيريمي قال إن علاقة بلاده مع السعودية تحمي شوارع بريطانيا من أن تكون مسرحاً لانفجارات القنابل، في إشارة إلى التعاون الأمني الوثيق بين البلدين الذي أكد رؤساء الحكومات البريطانية المتعاقبون أنه أدى إلى إحباط مخططات إرهابية خطيرة استهدفت المملكة المتحدة، وكان صناع القرار في بريطانيا أكدوا عدة مرات على أهمية العلاقة الخاصة بين بريطانيا والسعودية، وعزم لندن على تعزيز تعاونها الأمني مع الرياض.

وللمملكة جهود كبيرة في مكافحة الإرهاب حيث تعتبر من أوائل الدول في هذا الجانب، ومن تلك الجهود:

اتفاقيات لمكافحة الإرهاب
وللسعودية دور بارز في محاربة الإرهاب وتعتبر من أوائل الدول في هذا الجانب، فقد وقعت العديد من الاتفاقيات الخاصة بمكافحة الإرهاب كما صادقت على جملة من الاتفاقات الدولية ذات العلاقة ومنها الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب خلال اجتماعات مجلس وزراء الداخلية والعدل العرب المنعقدة في 25 ذي الحجة 1418هـ الموافق 22 إبريل 1998م وهي الاتفاقية الأبرز التي تم إنجازها على الصعيد الأمني العربي وبهذه الاتفاقية سجل العرب سبقاً بين دول العالم في اتفاقهم على مكافحة الإرهاب.

كما وقعت المملكة في 7 مايو 2000م على معاهدة منظمة المؤتمر الإسلامي لمكافحة الإرهاب الدولي، وكانت أول دولة عضو في المنظمة توقع على المعاهدة، ووقعت المملكة على اتفاقية مجلس التعاون لدول الخليج العربية لمكافحة الإرهاب.

كما وقعت المملكة على اتفاقيات أمنية ثنائية مع عدد من الدول العربية والإسلامية والصديقة تتضمن بين بنودها مكافحة الإرهاب والتعاون في التصدي له ومحاربته.

التحالف الإسلامي ضد الإرهاب
ومن منطلق السعودية على مكافحة الإرهاب، فقد أعلن ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حين كان ولي ولي العهد- تشكيل تحالف إسلامي من 34 دولة لمحاربة الإرهاب، قائلاً: إن “تشكيله جاء حرصاً من العالم الإسلامي على محاربة هذا الداء، وكي يكون شريكاً للعالم كمجموعة دول في محاربة هذا الداء”.

كما أطلق التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، موقعاً إلكترونياً خاصاً على شبكة الإنترنت بثلاث لغات؛ هي: العربية، والإنجليزية، والفرنسية لتوفير معلومات وبيانات رسمية عن عمل التحالف ضمن مجالات عمله الأربعة: الفكري، والإعلامي، ومحاربة تمويل الإرهاب، والعسكري.

ويختص الجانب الفكري بالمحافظة على عالمية رسالة الإسلام، مع تعزيز قيم الاعتدال والتسامح، وإعداد الرسائل الهادفة؛ لمواجهة الفكر المتطرّف، ويقوم الجانب الإعلامي على إنتاج محتوى إعلامي رقمي ومعرفي؛ لدحض خطابات المنظمات الإرهابية والمتطرفة وادّعاءاتها.

ويركز الجانب الثالث على محاربة تمويل الإرهاب، بالتعاون مع الجهات المعنية بهذا الخصوص في الدول الأعضاء، وتطوير أُطر العمل القانونية والتنظيمية والتشغيلية، وتيسير تبادل المعلومات؛ لدعم محاربة تمويل الإرهاب، وفي المجال العسكري سيعمل التحالف على المساعدة في تنسيق الجهود والموارد والتخطيط وتيسير عمليات تبادل المعلومات العسكرية، والمساهمة في تسهيل بناء القدرات العسكرية للدول الأعضاء لمحاربة الإرهاب.

التصدي لأعمال العنف
وتصدت المملكة لأعمال العنف والإرهاب على المستويين المحلي والدولي فحاربته محلياً وشجبته وأدانته عالمياً، فعلى المستوى المحلي حاربت المملكة الإرهاب من خلال خطين متوازيين هما المعالجة الأمنية والمعالجة الوقائية.

وعلى مستوى المعالجة الأمنية سطر رجال الأمن السعوديون إنجازات أمنية في التصدي لأعمال العنف والإرهاب ونجحوا بكل شجاعة وإتقان وإبداع في حسم المواجهات الأمنية مع فئة البغي والضلال فجاء أداؤهم مذهلاً من خلال القضاء على أرباب الفكر الضال، أو القبض عليهم دون تعريض حياة المواطنين القاطنين في الأحياء التي يختبئ فيها الفئة الباغية للخطر، بل سجل رجال الأمن إنجازات غير مسبوقة تمثلت في الضربات الاستباقية، وإفشال أكثر من 95 % من العمليات الإرهابية بفضل من الله ثم بفضل الإستراتيجية الأمنية التي وضعتها القيادات الأمنية وحازت على تقدير العالم بأسره.

كما سجلوا إنجازاً آخر تمثل في اختراق الدائرة الثانية لأصحاب الفكر الضال وهم المتعاطفون والممولون للإرهاب الذين لا يقلون خطورة عن المنفذين للعمليات الإرهابية فتم القبض على الكثير منهم.

مركز اعتدال
وتواصل السعودية في محاربة الإرهاب بتشى الطرق، ولعل مركز اعتدال الذي أبهر العالم في المدة القصيرة التي أُنشئ فيها مقره ودشنه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وضيفه الرئيس الأمريكي دناولد ترامب في أول زيارة له بعد توليه منصب الرئيس، وقادة دول العالم العربي والإسلامي، التي بلغت 30 يوماً فقط، حيث يحتوي المركز على تقنيات متطورة، تم عملها بإشراف ودعم من ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وبأيدٍ سعودية.

ويقوم المركز على ركائز أساسية ثلاث، هي: مكافحة التطرف بأحدث الطرق والوسائل فكرياً وإعلامياً ورقمياً، وقد طوَّر المركز تقنيات مبتكرة، يمكنها رصد ومعالجة وتحليل الخطاب المتطرف بدقة عالية وجميع مراحل معالجة البيانات وتحليلها يتم بشكل سريع، لا تتجاوز ست ثوان فقط منذ لحظة توافر البيانات أو التعليقات على الإنترنت، بما يتيح مستويات غير مسبوقة في مكافحة الأنشطة المتطرفة في الفضاء الرقمي.

ويعمل المركز على تفنيد خطاب الإقصاء، وترسيخ مفاهيم الاعتدال، وتقبُّل الآخر، وصناعة محتوى إعلامي يتصدى لمحتوى الفكر المتطرف بهدف مواجهته، وكشف دعايته الترويجية.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com