مكعب سكر


مكعب سكر



وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ararnews.com/2712350.html

شامخ ذلك البنيان الذي رُصت لبِناته بأيدي أكفأ المهندسين ،لاتنهار تحت أحلك الظروف البيئية ، تداعى له الصغير قبل الكبير وكتبوا عنه أجمل القصائد التي صيغت بماء الذهب وعُلقت نسخها في أعناقهم ، أيات محكمات ، قرابينها أضعفهم نصرة وأقلهم عددا،وكأن هذا البناء وضع صحيفته على حصنه المنيع يقرأها القاصِ والدانِ،تراتيل تعوذ بها مواليدهم ،تمُجد وتُقام لها الليال الملاح ليسكت البعيد عن الكلام المُباح.
هناك على هامش هذا الكيان مكعب من السكر يذوب بين فجواته ،تُعلق عليه كل الأخطاء وكأن لاحسنات له ،يستخدم لأغراض محدودة وفي أوقات محددة ،ويستثنى منه الذي وضع في الصناديق،وزج به في خزانات الدار وأغلقت بإحكام وفرضت العقوبات على مُستخدميه.
ناهيك عن مكعبات من السكر تغير لونها فكانت صاحبة الحظ الأقل لأنها أقصيت جانباً، فلم تحصل على حفاوة التغليف أو الركن على الأرفف ،ولا حتى الاستخدام المؤقت .

الآن ؛
كم مكعب تراءى في ذهنك؟


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com