تشارك اليوم في قمة العشرين .. السعودية بين أبرز دول العالم تأثيراً وحضوراً


بشهادات عالمية: دورها مؤثر في تفادي الهزات الاقتصادية

تشارك اليوم في قمة العشرين .. السعودية بين أبرز دول العالم تأثيراً وحضوراً



إخبارية عرعر - محليات :

في واحدة من أهم الشهادات العالمية للدور السعودي المؤثر عالمياً، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؛ أمس الأول، خلال منتدى “روسيا تدعوكم”: “تعلمون أننا أسّسنا للاتفاق المذكور مع دول (أوبك)، واتفقت في إطاره 15 دولة من المنظمة و12 دولة من خارجها على العمل في الأسواق العالمية على تحقيق التوازن بين العرض والطلب. وللمرة الأولى في تاريخ هذه المنظمة، تمكنا من الالتزام بالاتفاق بنسبة 100 في المئة، حيث تم تنفيذ جميع التعهدات، وهذا ما لم تشهده المنظمة أبداً.. هذا يعود إلى حدّ كبيرٍ إلى موقف السعودية، حيث إنه بفضل المملكة وولي عهدها (الأمير محمد بن سلمان)، الذي كان مبادراً لهذا التعاون، أدّى الاتفاق إلى نتائج إيجابية”.

السعودية وهي تشارك في قمة العشرين، اليوم بالأرجنتين، تؤكّد دورها لاعباً رئيساً ومؤثراً ورقماً صعباً في الاقتصاد العالمي؛ كونها عضواً في المجموعة؛ بل عززت وجودها الاقتصادي بتوقيعها اتفاقات تعاون مع مؤسسات التجارة العالمية، وكثيرٍ من الدول الأوروبية والآسيوية، في وقتٍ تتجه لاستقطاب مزيدٍ من الاستثمارات الأجنبية.

وتتمتع المملكة بالأمان والاستقرار والنمو القوي في جميع المجالات، كما تربطها اتفاقيات مع معظم دول العالم، خاصة البلدان ذات الاقتصادات المؤثرة عالمياً؛ ما يؤكد أنها تهدف إلى استقطاب مزيدٍ من الاستثمارات العالمية.

لقد دخلت السعودية مرحلة تاريخية جديدة عبر رؤيتها 2030، وفق خطط اقتصادية، فمع الدورة المقبلة المتوقع إقامتها في الرياض في عام 2020 ستكون السعودية برؤيتها الجديدة تعزّز دورها الريادي في الاقتصاد العالم الذي منحها على مدى 15 عاما قوة اقتصادية وسياسية مؤثرة، وأصبح لها تأثير في كثير من الاقتصادات الإقليمية والعالمية.

لقد استطاعت المملكة العربية السعودية القيام بدور مهم في الإسهام بضبط وتيرة الاقتصاد العالمي؛ حيث استحوذت خلال مشاركاتها في مجموعة العشرين على أهمية استثنائية يجسّدها نجاح المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، في توجيه سياستها الاقتصادية ودعم الاقتصاد وقطاع الأعمال السعودي، مما كان له أبلغ الأثر في جعل المملكة دولة فاعلة في رسم سياسة الاقتصاد العالمي وقبلة آمنة للاستثمارات من مختلف دول العالم.

وبلا شك تلعب العضوية السعودية في مجموعة العشرين دوراً بارزاً في صُنع القرار الاقتصادي العالمي، وذلك نتيجةً ارتفاع أهميتها كمصدر ومسعر للطاقة العالمية التي تهم جميع دول العالم، ولارتفاع حجم تجارتها الدولية وتأثير ذلك في دول العالم، كما جاءت نتيجة ارتفاع مواردها المالية التي من المتوقع أن تزداد في المستقبل وتزيد من أهمية السعودية في الاقتصاد العالمي، ولهذا فإن السياسات المالية التي تتخذها المملكة لا تؤثر في اقتصادها فقط، إنما لها تأثير واضح وواسع في المستوى العالمي، حيث تؤثر في نشاط الاقتصاد العالمي من خلال تأثيرها في التجارة العالمية.

المملكة أصبحت دولة فاعلة في صُنع القرارات الدولية، خصوصاً في ظل أن العالم يشهد عدم يقين اقتصادي مرتبط بحدوث هزات اقتصادية التي ترتبط في الأغلب بهزات سياسية؛ خصوصاً في منطقة الشرق الأوسط التي ظلت العقبة أمام اندماج اقتصادي عالمي.

أنظار العالم اقتصادياً إلى بيونس آيرس، والسعودية في موقف قوي جداً ومؤثر ومنتظر أن تثمر هذه القمة عن قرارات ينتظرها سكان الكوكب بأكمله.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com