خادم الحرمين محذرًا العالم: قفوا في مواجهة إرهاب إيران حفاظًا على الاستقرار


طالب بضمانات قوية بأن سعي "نظام الملالي" لامتلاك أسلحة محظورة لن يؤذي الدول الآمنة

خادم الحرمين محذرًا العالم: قفوا في مواجهة إرهاب إيران حفاظًا على الاستقرار



إخبارية عرعر - محليات :

لم تخلُ كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في قمة مجلس التعاون الخليجي، في دورتها الـ39، المقامة حاليًّا في الرياض؛ من تحذيرات قوية ومباشرة مما يخطط ويسعى له النظام الإيراني في المنطقة؛ حيث أشار -يحفظه الله- إلى إن ذلك النظام يبث سموم الإرهاب في المنطقة والعالم، ولا بد من مواجهته؛ حتى يشعر العالم بالأمن والأمان.

وتركزت التحذيرات على سعي إيران المستميت منذ عقود مضت لامتلاك أسلحة محظورة، بهدف فرض سيطرتها على العالم بشكل عام، ودول الجوار بشكل خاص، فضلاً عن الحرص على امتلاك صواريخ بالستية قد تهدد استقرار المنطقة، وتهدد امتدادات النفط من دول الخليج العربي إلى العالم أجمع؛ الأمر الذي قد يشجع على التسلح في المنطقة، ويحفز على الاستقطاب أيضًا، وهو ما تخشى منه المملكة، ورأت أن تحذر منه اليوم.

ولم يوجه خادم الحرمين الشريفين تحذيراته إلى دول الجوار لإيران، أو دول المنطقة، إنما وجهها -يحفظه الله- إلى العالم بأكمله، الذي لطالما اكتوى بنيران الإرهاب الإيرانية، ودفع ثمن عمليات الإرهاب التي نفذها الملالي أو الميليشيات التابعة لهم، مثل الحوثيين في اليمن، وحزب الله في لبنان وسوريا، فضلاً عن العصابات المنتشرة في أكثر من دولة حول العالم. وهو ما يؤكد حرص المملكة على استقرار العالم، وليس منطقة الشرق الأوسط فقط.

وعندما تأتي تلك التحذيرات على لسان خادم الحرمين الشريفين شخصيًّا، فهي حتماً ستؤخذ على محمل الجد، وسيلتفت العالم أكثر من ذي قبل إلى الأخطار التي يمثلها نظام إيران على المنطقة، خاصة بعد التحديات التي أبداها هذا النظام تجاه الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الكبرى، التي قررت أن تفرض عقوبات على طهران، حتى تعود إلى رشدها وتبدى علامات لحسن النية تجاه دول الجوار وتتخلى عن حلم السيطرة على العالم بالعنف تارة، وامتلاك أسلحة الدمار الشامل تارة أخرى.

وتضمنت كلمة خادم الحرمين الشريفين أيضًا، دعوة إلى دول العالم بأن عليها أن تتحمل مسؤولياتها كاملة في مواجهة النظام الإيراني، وأن تكون هناك ضمانات قوية من ذلك النظام بأن سعيه لامتلاك أسلحة محظورة لن يؤذي الدول الآمنة، أو الدول المجاورة.

وتشير تلك الدعوة إلى رسالة قوية، فحواها أن إيران لا تمانع في استغلال أي مصدر قوة لديها للانقلاب على دول الجوار، وإخضاعها تحت سيطرتها، متجاهلة مبادئ حسن الجوار والعلاقات والأعراف والقوانين الدولية.

وربما تشير تحذيرات خادم الحرمين الشريفين من إيران، في ذلك التوقيت بالذات، إلى مستجدات في مشهد الأخطار الإيرانية، وحرص الملالي على تسريع الخطوات نحو امتلاك أسلحة محظورة تهدد بها العالم ومنطقة الشرق الأوسط، غير عابئة بالمطالب الدولية بأن تعود إلى طريق الصواب، ومعاملة الدول بالحسنى، وهي الدعوة التي ترفضها إيران على طول الخط، معتقدة أن السير خلف السرب الدولي يضمن لها البقاء والسيطرة.

ويرى المحللون أن كلمة خادم الحرمين ألقت بالكرة في ملعب العالم، الذي عليه أن يتحرك قبل فوات الأوان لمواجهة الأخطار الإيرانية، واضعًا نصب عينيه أن طهران لن تتخلى عن حلمها إلا إذا وجدت من يقف في وجهها ويوقظها من أحلام اليقظة.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com