قافلة المرأة تتميز في أمسيتها الحوارية بعنوان ” المرأة في التعليم والساحة الثقافية


في جلستها الثانية باليوم الأول:

قافلة المرأة تتميز في أمسيتها الحوارية بعنوان ” المرأة في التعليم والساحة الثقافية



إخبارية عرعر - إعداد وتقرير: مشاعل الأملح :

التعليم ضرورة اجتماعية تعلي من تطور المواطنين ، ويسهم في إصلاح الشخصية ، ويحسن القيم الوطنية كما يسهم بالنمو الإقتصادي للدولة.
ولنا وقفة على الباب الثاني لقافلة المرأة الذي انطلقت مساء يوم الأثنين ٢٠١٩/٣/١١م من النادي الأدبي في الحدود الشمالية
بعنوان :
المرأة في التعليم والساحة الثقافية في المملكة العربية السعودية
وعلى موعد مع عضو مجلس الشورى الدورة السادسة وصاحبة مركز جوهرة الفكر للاستشارات الإدارية والتربوية أ.دالجوهرة بو بشيت .

تميزت الجوهرة بمسيرة حافلة بالإنجازات على الصعيدين العلمي والتعليمي والإجتماعي مما جعلنا نتسابق لننهل من هذا البحر الذي لاينضب ، ونزداد شغفا وفضولا محببا للنهم المعرفي
ولأن التعليم الركيزة الأساسية في نهضة البلاد كان هو المنطلق لهذه الجلسة وأشارت على الفجوة بين التعليم للبنات وتعليم الأبناء بما يقارب خمس وثلاثين سنة معرجة بذلك على ركائز التشريع الإسلامي وذكر القرآن الكريم للمرأة وأوردت أمثلة على ذلك (مريم الصديقة-ملكة سبأ وفتاتي مدين )وكما أنها قالت لم يكن هناك تشريع كرم المرأة وكفل حقوقها مثل الدين الإسلامي كما قالت أن في السنة النبوية بعض النماذج المشرفة على مستوى التجارة خديجة بنت خويلد ومستوى العلم عائشة رضي الله عنها وكان بيتها مقصد للعلم للرجال والنساء ،وأن المرأة ايضا شاركت في البيعة ، وأوضحت الإرهاصات الأولى لبداية التعليم للمرأة التي انطلقت مع انتشار الكتاتيب ،وبينت وقت الانتشار الفعلي لمدارس البنات وأول رئاسة عامة لتعليم البنات الذي كانت في خمسة عشر مدرسة وتوالت بالتوسع وصولا إلى مانحن عليه ،وذكرت دور أول ثمان كليات في الرئاسة العامة لتعليم البنات في عام ألف وثلاث مائة وتسعين ،مؤكدة على الفجوة بين نشأة الجامعات للبنات وللبنين وذلك من خلال ظهور سبع جامعات للبنات فقط إلى ألف وأربع مائة وواحد هجريا ،وقالت على الرغم من هذه القلة إلا أن الطموح لم يتوقف بحيث أثبتت الفتاة بجدارة تفوقها على الفتيان .
وأكملت عن تحول الرئاسة العامة لتعليم البنات إلى وزارة التربية والتعليم فلم يقتصر هذا التطور على التعليم العام بل حتى الجامعي حيث أصبح عدد الجامعات ثلاثين جامعة رسمية واُستحدثت تخصصات لم تكن موجودة ومقبولة وتوالى انتشار الكليات بما يلاحظ من تكافؤ الفرص ،واكملت حديثها عن تمكين المرأة،وأن المرأة تشكل نصف المجتمع إن لم تكن كله ،وأثنت على رؤية ٢٠٣٠ودورها في تطوير المساعي والمقاصد في كل شيء حتى لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن في مواكبة ذلك وتغير توجهاتها .
وأكدت على دور المرأة القيادية في مجال التعليم فهي من تسهم في صناعة جيل يتحمل نتيجة عمله بما يعكس صورة المعلم وعضو هيئة التدريس المؤثر في تعليم المهارات ،ولن تتحقق القيادة الصحيحة مالم يكن القائد ضمن الفريق وأعلنت من هذا المنبر عن كتاب لها سوف يصدر قريبا للطفل القائد فالأسرة هي المسؤولة الأولى عن صناعته ، واختصرت مسيرة نجاحها بأن العزيمة والإصرار ثوب لابد أن يرتديه كل من كان هدفه النجاح.

ومع موعد آخر للأدب والثقافة تتصدر الأديبة الأستاذة :أميمة الخميس والتي نشأت بين الكتب والصحافة لأسرة تؤمن بالعلم والثقافة ، مؤكدة بإن بوصلة زيارتها لأي منطقة تكون أدباؤها ،وبوصلتها إلى عرعر هو شاعر المعلقات امرؤ القيس قائلا :
سَما لَكَ شَوقٌ بَعدَما كانَ أَقصَر
وَحَلَّت سُلَيمى بَطنَ قَوِّ فَعَرعَرا

وواصلت حديثها عن البعد الثقافي عند المرأة مؤكدة على انتقالها من المستمع والمتلقي إلى صف الحضور والوجود ، معلنة عن بداية الفعل الثقافي للمرأة التي كانت مغيبة لزمن مؤيدة لذلك .

وذكرت ايضا بعض النماذج لهذه البداية الفعلية مبتدئة بديوان سلطانة السديري الذي صدر في لبنان قبل بدايات التعليم للمرأة ولعل ذلك يعود لظروف نشأتها وتعليمها المبكر خارج البلاد.

وأردفت بنموذج لأول الشاعرات ثريا قابل بديوان أوزان باكية والتي تم غناء بعض منه ،وذكرت عن أول من حررت المقالات شمس خازندار والتي كانت صفحات كاملة ، وكذلك قالت إن لرواد التنوير الدور بدخول المرأة الحيز الإعلامي .

واطلت سارة بوحيمد والتي كانت تكتب من بيروت وكذلك أوضحت بأنهن كتبن باسمائن الصريحة وهذه خطوة هامة . وتتزامن هذه الكتابات مع البداية الفعلية للمدارس وتعليم البنات بالمملكة ، واكملت بالكاتبة سهام السرحي (وهي والدتها) والتي نشر لها عبدالله الخميس أولى كتاباتها في جريدة الجزيرة ، واكملت بخيرية السقاف وهند باغفار .

وكذلك اخبرت عن الإذاعة وبدايات المذيعات اسماء زعزوع زوجة الأديب عزيز ضياء في إذاعة تبدأ من الهند وصل صوتها لكل بيت مبينة حجم الصعوبات التي واجهتها من مجتمع محافظ فلك أن تتخيل تلك الصعوبة بينما نحن الأن نحتفل بأول مذيعة سعودية وئام الدخيل وأن رصدي للبدايات ماهو إلا لتوضيح الحلم الذي كن يطمحن له النساء السعوديات رغم التحديات ، وذكرت أول مجموعة قصصية للكاتبة نجاة الخياط وسميرة خاشقجي وفاطمة حناوي.

أما بالنسبة للرواية تعد سميرة خاشجي هي أول من كتب فيها وتعد من الرائدات في الكتابة وكذلك هند باغفار ولم تعكس هذه الرويات الواقع المحلي .

كما اشارت إلى المخرجات السينمائيات وأولهن هناء العمير وكان لابد من الوقوف على ذلك ، وعادت لحديثها عن الرواية وذكرت أن انتاجها كان طفيفا إلى أن جاء طوفان الرواية في وأغلبها كان على يد امرأة مما يستوقفنا على الجيشان الهائل لانتاج الرواية وحضور المرأة السعودية فيها مما يجعلنا نطرح سؤال هل الرواية مجال للتعبير وهل طغى المنشور الاجتماعي على القيمة الجمالية في الرواية.

وأكدت بأنه سعيدة ومندهشة من النادي الأدبي في منطقة الحدود الشمالية وظهور المرأة فيه بتشجيع المسؤولات عنه متمثلات بالأستاذتين منوه الهدمول وفوزة السويلمي .

وفي تصريح خاص لـ ” صحيفة إخبارية عرعر ” قالت الأستاذة أميمة الخميس بإنها تسعد بالتعاون مع إخبارية عرعر بإرسال مقالاتها ، وفي المقابل رحبت الصحيفة بالأستاذة أميمة مؤكدة على أهمية التعاون مع العنصر النسائي .


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com