وجَّه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- الشكر للأمير خالد الفيصل. وقال- حفظه الله- عقب رعايته حفل جائزة الملك فيصل: “أنا أقف هنا لأشكر الأمير خالد الفيصل أن جمعني بكم. وأنا مسرور.. وليس هذا بغريب عليه”.
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- قد كرم الفائزين بجائزة الملك فيصل في دورتها الحادية والأربعين، وذلك في حفل أقيم الليلة بقاعة الأمير سلطان الكبرى بفندق الفيصلية بالعاصمة الرياض.
ونال جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام جامعة إفريقيا العالمية في السودان التي مُنحت الجائزة لجهودها في خدمة الإسلام، وتعليم أحكامه، ونشر اللغة العربية في إفريقيا ما وراء الصحراء، وإيواء وتدريس عشرات الألوف من الطلاب والطالبات من مختلف أنحاء العالم، وحفظها التراث العربي الإسلامي، ومساهمتها في تعميق الأصالة الإسلامية والعربية من خلال إقامة مؤتمرات وندوات، تهدف إلى إشاعة الوعي بقيم وتعاليم الدين الإسلامي والوسطية والاعتدال.
ومثَّل الجامعة في حفل التكريم الأستاذ كمال عبيد مدير الجامعة.
وتم تكريم كل من الأستاذ الدكتور عبد العالي محمد ودغيري والأستاذ الدكتور محمود فهمي حجازي الفائزَيْن بالاشتراك بجائزة الملك فيصل للغة العربية والأدب.
وقد مُنحت الجائزة للأستاذ الدكتور عبد العلي ودغيري نظير دفاعه عن اللغة العربية في مواجهة الدعوات إلى إحلال اللهجات العامية واللغات الأجنبية محل اللغة العربية. بينما مُنحت للأستاذ الدكتور محمود فهمي حجازي لجهوده العلمية الرائدة في الدرس اللغوي العربي، وتشخيصه التحديات التي تواجه اللغة العربية في العصر الحاضر.
وفي فرع الطب تم تكريم كل من الأستاذ الدكتور بيورن أولسن والأستاذ الدكتور ستيفن تايتل بم الفائزَين بالجائزة بالاشتراك. وقد مُنحت الجائزة للأستاذ الدكتور ستيفن تايتل بم لمساهماته في حقل بيولوجية العظام التي أسهمت في فهم أمراض هشاشة العظام. ومُنحت للأستاذ الدكتور بيورن أولسن لمساهماته الكبيرة في حقل بيولوجية العظام؛ إذ أنجز اكتشافات جينية عدة، سارعت في فهم أسباب العديد من اضطرابات الهيكل العظمي الوراثية، بما فيها متلازمة ضعف العظام.
وحصل الأستاذ الدكتور ألن جوزف بارد والأستاذ الدكتور جون فرشيه (أمريكيَّا الجنسية) على جائزة الملك فيصل للعلوم بالاشتراك، وتم تكريمهما نظير جهودهما العلمية الكبيرة التي كانت مبررًا لنيل الجائزة؛ إذ قدم الدكتور ألن جوزف بارد عملاً رائدًا في تطوير طرق التوهج الكيميائي المولد كهروكيميائيًّا، والمستخدمة حاليًا في التحاليل الحيوية، وتطوير المسح المجهري الكهروكيميائي الذي يتيح الكشف عن الجزيء المفرد في السوائل.
وعمل الدكتور جون فرشيه على تطوير التحضير والتركيب المتقارب للدندرمات (Dendrimers) وتطبيقاتها، وكذلك تطوير طرق المقاومات الضوئية (Photoresist) والمواد العضوية الفوتوفولتية (Organic Photovoltaics).
وتستمر جائزة الملك فيصل في الاحتفاء بالإنجازات البشرية التي تسهم في تطور البشرية، وإثراء الحياة الإنسانية؛ لتواصل الجائزة بذلك رفع لواء العلم والفكر عاليًا، من خلال تكريم كل منجز علمي، يكون له دور في تسهيل حياة بني البشر، والارتقاء بالعلوم، وتوسيع المدارك الفكرية لدى شعوب العالم.
