إمام الحرم لعلماء باكستان: راجعوا السعودية إذا استشكل عليكم شيء من أمور الدين


الجهني أكد المكانة الكبيرة لباكستان لدى قيادة المملكة ومواطنيها

إمام الحرم لعلماء باكستان: راجعوا السعودية إذا استشكل عليكم شيء من أمور الدين



إخبارية عرعر - محليات :

أكد إمام المسجد الحرام، الدكتور عبدالله بن عواد الجهني، أن لباكستان دورًا رياديًّا وسياديًّا ومكانة كبرى لدى قيادة المملكة العربية السعودية، وبالتحديد تحظى باهتمام خاص لدى خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد ــ حفظهما الله ــ، ولها السبق في كثير من الأمور الريادية.

جاء ذلك في مستهل كلمة فضيلته خلال حفل الاستقبال الذي أقامته سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية باكستان الإسلامية للمشاركين في أعمال المؤتمر العالمي الذي تنظمه جمعية مجلس علماء باكستان بعنوان “رسالة الإسلام”، بمشاركة المملكة العربية السعودية ممثلة بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، وحضور وتشريف إمام المسجد الحرام الدكتور عبدالله بن عواد الجهني، وقيادات إسلامية من داخل وخارج باكستان.

وأشار إمام المسجد الحرام إلى أن السعودية منذ أن تأسست على يد المغفور له -بإذن الله- الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ــ رحمه الله ــ تأسست على التوحيد والعقيدة الصحيحة التي لا لبس فيها ولا شائبة، بالتوحيد الذي أتى به النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ منذ ما يربو على 1400 عام من الهجرة. والنبي ــ عليه الصلاة والسلام ــ أول ما دعا قومه دعا إلى التوحيد ونبذ الشرك وعبادة الأوثان.

وأوصى فضيلته علماء باكستان بأن يرجعوا إلى السعودية إذا استشكل عليهم شيء من أمور الدين، بأن يرجعوا لإخوانهم وعلمائهم في المملكة العربية السعودية. وقال: وأخص بالذكر أعضاء هيئة كبار العلماء ممثلة في سماحة الشيخ الوالد عبدالعزيز بن عبدالله بن إبراهيم بن محمد آل الشيخ، وإخوانه الكرام؛ فهم لا ينفردون بأي رأي من الآراء. أيضًا أوصي علماء باكستان بأن يتبادلوا الزيارات بينهم وبين المملكة العربية السعودية؛ فبلاد الحرمين حريصة كل الحرص على باكستان الإسلامية أن تكون دولة وحكومة وشعبًا. الأمر الآخر مما يبعدنا عن الفُرقة أن نستشعر بعض الأمور، ولاسيما أننا مُقبلون على شهر رمضان المبارك؛ فحري بنا أن نجدد العهد مع الله ــ عز وجل ــ، وأن نخلص النية لله ــ عز وجل ــ.

حضر الحفل جمع غفير من العلماء والوزراء والسفراء المشاركين بأعمال المؤتمر.. وافتُتح بكلمة لسفير خادم الحرمين الشريفين نواف بن سعيد المالكي، نوه في بدايتها بالعلاقات التاريخية التي تجمع السعودية وباكستان، التي وصفها بالمتميزة، وقامت منذ الأزل على المصير الواحد في مختلف القضايا التي تهم المسلمين بالعالم؛ لما يمثل البلدان من عمق استراتيجي وقوة إسلامية وسياسية وعسكرية.

ورحب المالكي بالعلماء والمفكرين المشاركين بأعمال المؤتمر، مشددًا على دور العلماء في تبصير الناس بأمور دينهم، وما يجمع شمل الأمة، ويوحد صفها في مواجهة التحديات.

وقال المالكي إن وحدة الكلمة والاجتماع مهم للنهوض بالعمل الإسلامي، والعلماء لهم دور في ذلك. مؤملاً أن يحقق المؤتمر مزيدًا من التآلف والمحبة والتعاون فيما بين العلماء لتحقيق المصلحة العليا لباكستان بإذن الله.

مشيرًا إلى أن المملكة العربية السعودية حريصة كل الحرص على أن تجتمع كلمة الإخوة والعلماء الأفاضل في باكستان على كلمة واحدة؛ لأنه إذا لم نجتمع لن نستطع أن نبني ولن نستطع أن نطور.. سائلاً الله للجميع التوفيق والإعانة على الخير، وتحقيق ما يتطلع له الناس في هذه البلاد العزيزة على قلوب الجميع.

وفي ختام الحفل الخطابي شرف الجميع مأدبة العشاء التي أقامتها السفارة بهذه المناسبة، كما التُقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com