عيدكم وطن


عيدكم وطن



وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ararnews.com/2726870.html

بعد سويعات قليلة يبدأ تبادل التهاني بعيد الفطر السعيد أعاده الله علينا وعلى الأمة الإسلامية بالخير والبركة مشاركين من نحب الاحتفاء بفعاليات المناسبة السعيدة وهناك أبطال الوطن على جبهة القتال وعلى الحدود تركوا الولد والأهل تبخروا برائحة البارود وتعطروا بقطرات الدماء المتطايرة من جراح زملائهم التي لونت أكتافهم وهم يسارعون في إسعافهم مكبرين ومهللين مع كل نصر يتحقق ، ومع انطلاق كل قذيفة من مدافعهم ومع إبطال كل صاروخ للعدو ومع استشهاد كل جندي من صفوفهم.
عشقوا النصر وطلبت نفوسهم الشهادة، اعتادت مسامعهم على أزيز الطائرات ورشق القنابل تصدوا لهجمات العدو وللقناصة بصدورهم التي نذروها دروعاً واقيةً لأمن الوطن قضوا ليلهم ونهارهم متلحفين بأكفانهم ومتوسدين أسلحتهم، أناملهم على الزناد وعيونهم ترقب وتتربص في كل اتجاه غدر العدو الغاشم نومهم يقظة ويقظتهم حذر وحنكة تقرع أجراس أصداء كلمات أطفالهم ودموع أمهاتهم ونظرات زوجاتهم عند الوداع حنين وشوق لا يطفئه إلا الوعد بالجنة وحب الوطن الفطري الذي نبع بقلوبهم قبل أن يتوجون به أنواطاً على أكتافهم، فالمهمة شاقة والأمانة عظيمة والروح غالية فهجير الحر ووهج الشمس يحرق رؤوسهم قبل هاماتهم ينساب عرق أجسادهم كالمطر المنهمر الذي يزيد من ثقل ملابسهم وصلابتها متحملين صابرين ،أحدهم لم تغمض عيناه ولم يخلع حذاءه العسكري من عدة أيام متربصين على أهبة الاستعداد لأي هجوم غادر ليكونوا للحرمين والقبلة الشريفة الدرع الحصين والسد المنيع ضحوا بأرواحهم يحملونها على أكفهم مرددين بثقة “النصر أم الشهادة ” ساهرة عيونهم تحرس أمن الوطن لم تعرف نفوسهم التخاذل والكسل فالوطن غالٍ والجنة صعبة المنال متذكرين قول الرسول صلى الله عليه وسلم (عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله) .
اعلم أيها البطل المرابط أن نفسك تشتاق لحضن طفلك و لوجه أمك و لحب زوجتك ولكن تذكر أن أمامك الجنة وخلفك فخراً تتوارثه عشيرتك من بعدك فالموت مصير الجميع ولكن الشهادة اصطفاء ومنزلة عظيمة، عاهدتم الله وصدقتم عهده وها أنتم تقفون على خط النار وفي الصفوف الأمامية ونحن نقف لكم إجلالاً واعترافاً بفضلكم وببطولاتكم التي سجلها صنيعكم قصص تروى وتاريخ يُحكى فالبطولات الخالدة التي طالما تغنّينا بها سطرها أبطال الجيش السعودي واقعاً ملموساً نقشت بخيوط الذهب سجلوا في ميدان الشرف مجداً صنعوه بأفعالهم وشجاعتهم لله درهم من رجال باعوا الحياة ورغد العيش لنحيا بسلام فكلماتنا لا تفيهم حقهم فبفضل الله ثم بفضل شجاعتهم ننام قريري العين آمنين مطمئنين فنحن بكم نفخر وبكم نتحدث ونكتب أروع أمثلة الصمود والفداء للجيش السلماني الباسل المرابط على الثغور حراس هذا الوطن الشامخ ولقائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله والأسرة المالكة والشعب السعودي الكريم الذي لن ينساكم بالدعاء فهنيئاً لكم وقفة القيادة والدولة والشعب معكم فأنتم في عيون الوطن وأسركم محل اهتمامهم فشكراً لكل أسرة أنجبت مدافعاً عن حمى الوطن وشكراً لكل أم وزوجة تأججت نار فراق ابنها في قلبها وعندما سمعت صوته كفكفت دموعها وتغلبت على عبرتها لتقول له محفزة :أنت مصدر فخرنا شكراً لجميع مؤسسات المجتمع الخاصة والعامة على الدعم المادي والمعنوي الذي تقدمه لأسر المرابطين شكراً للإعلام همزة الوصل بيننا وبينهم شكرا لكل قائد مدرسة ولكل معلم دعموا ابن المرابط وأشعروه بالفخر شكراً لكل مدير إدارة قدم تسهيلات في الإجراءات والأنظمة تعاوناً معهم شكراً لكل مغرد ، شكراً لكل حرف داعم لأبنائنا الأبطال .


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com