“آل الشيخ”: المملكة تنشر الاعتدال والوسطية وتحذر من الفتن والتكفير والإرهاب


خلال لقائه كبار ضيوف خادم الحرمين أثناء الجولة التفقدية لمقر الاستضافة

“آل الشيخ”: المملكة تنشر الاعتدال والوسطية وتحذر من الفتن والتكفير والإرهاب



أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، أن المملكة تعمل على قدم وساق؛ لنشر الاعتدال والوسطية والتحذير من الفتن والتكفير ومحاربة أسباب الإرهاب، وكل ما يعكر صفو الأمن والاستقرار لخدمة جميع الشعوب، وتحقيق ما يرضي الله سبحانه وتعالى وفق القرآن الكريم والسنة النبوية ومنهج السلف الصالح.

جاء ذلك في مستهل الكلمة التي ألقاها اليوم، بمكة المكرمة، بحضور كبار ضيوف البرنامج من الشخصيات الإسلامية البارزة من مختلف دول العالم، حيث نقل لهم سلام وتحيات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- ودعائهم للحجاج بالقبول والتوفيق.
وقال “آل الشيخ”: “هذا اليوم المبارك الذي ألتقي فيه بضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح سلمان بن عبدالعزيز، أيده الله، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، الذي يشرف على هذه الاستضافة التي تحمل اسم قائد هذه الأمة الإسلامية الملك سلمان بن عبدالعزيز”.
وأضاف: “إننا في هذه البلاد الطاهرة نشرف ونسعد باستقبال ضيوف إمام المسلمين وخادم الحرمين الشريفين الملك القائد والملك الرحيم والملك الخادم للإسلام والمسلمين”.
وتابع: “أنتم أيها الإخوة نخبة من العالم الإسلامي، تشرفتم بأن تكونوا ممن اختيروا في ضيافة خادم الحرمين الشريفين، والتي يقصد منها أولاً العناية بكم، وثانياً إنزالكم المنزلة التي تليق بكم من الاحترام والتقدير؛ لأنكم تمثلون شريحة كبيرة من أبناء الإسلام في جميع بلاد الدنيا”.

وقال “آل الشيخ”: “ما رأيتموه الآن وسترونه إن شاء الله من خدمات كبيرة، ما هي إلا ثمرة من ثمرات العهد السعودي المبارك، منذ أن قام بتوحيد هذه البلاد المباركة المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- وامتداداً لما تم في عهود الملوك أبنائه ممن جاء من بعده، الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد والملك عبدالله -رحمهم الله- إلى عهد المجدد الباني المصلح الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز”.
وأوضح أن المملكة تحمل لواء نشر الاعتدال والوسطية في جميع أصقاع الدنيا، متخذة من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة دستوراً ومنهجاً، وهو دستور الاعتدال والوسط الذي ينبذ الغلو والتطرف واستغلال الدين والشرع بمأرب دنيوية أو للتضييق على الناس.

وأبان أن “ما رأيناه من عناية كبيرة جداً لإخوانكم وأحبابكم الذي ظلموا واعتدي عليهم في بيتين من بيوت الله في نيوزيلندا، لهو مضرب المثل بما يكنه هذا الملك العظيم لأبناء المسلمين في جميع بلاد العالم”، موضحاً أن موقف الملك سلمان بن عبدالعزيز في تخفيف هذا المحنة وهذا الألم بتوجيهه باستضافة 200 من أسر المصابين وذوي الشهداء تقبلهم الله في رحمته.
وقال “آل الشيخ”: “رسالتكم للمسلمين جميعاً في جميع أصقاع الدنيا رسالة عظيمة وخاصة في هذا الزمان وفي هذا الأوقات التي ترونها الآن، وما يراد من الإساءة للإسلام والمسلمين بشتى السبل”، مشيراً إلى أن أعظم مصيبة اليوم أن الإسلام أوذي بمن ينتسبون إلى الإسلام وهم بعيدون كل البعد عن تعاليم الإسلام الحنيف، وهم من لوثتهم الأفكار الشريرة ولوثهم الظلم، ولوثتهم الأعمال التي تخرج عن الإطار الشرعي الإسلامي وما ورد في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم”.

وأضاف: “هذه الجماعات الإرهابية التي فجرت وقتلت وأساءت للإسلام وللمسلمين، إنما هي فئة باغية ضاله ليس لها مكان في التاريخ”.
وبين أن الإسلام سيبقى أبيض ناصع البياض، كالمحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، بفضل الله ثم بفضل ولاة أمرنا والعلماء الصالحين والمثقفين وأصحاب الفكر الذين يعرفون مسؤوليتهم، وما يتحملونه اتجاه هذا الدين العظيم، واتجاه هذه الأماكن المقدسة الشريفة التي ترعى المسلمين وتقيم لهم وزناً، وخادم الحرمين الشريفين يمثل الوجه المشرق الحقيقي للإسلام اليوم، ويعمل ليل نهار لخدمة الإسلام والمسلمين، وولي عهد الأمين يشرف على جميع المناشط التي تدعو إلى الاعتدال والوسطية وفق ما ورد في كتاب الله العظيم و سنة نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- على المنهج السلفي الصالح”.

وتابع “آل الشيخ”: إن مسؤولية المسلمين الآن كبيرة جداً تجاه هذه البلاد المباركة، وما ترونه من إساءة وتجريح وظلم لهذه البلاد من قبل بعض الأقلام المأجورة والدول المسخرة لأعداء الإسلام، إنما هو ظلم لجميع المسلمين في العالم.
وأكد أن هذه الدولة قائمة على بيت الله الحرام الذي تتوجه إليه أفئدة المسلمين، وتعمل هذه الدولة المباركة على مدار الساعة بتأمين السبل للحجاج بعد أن كانوا لا يأتون إلى هذه البلاد، إلا وقد أنهكهم الخوف والجوع، أو تعرضوا للاعتداء من بعض قطاع الطرق.
وقال: “الآن ننعم ولله الحمد في هذه الأرض المباركة آمنين مستقرين لا نخاف إلا من الله سبحانه وتعالى، وسخرت لنا جميع الإمكانيات التي تعين المسلم على أداء هذه الفريضة العظيمة فريضة الحج الركن الخامس، وكل من يأتي لهذه البلاد يأتي معززاً مكرماً تسخر له جميع الإمكانيات ووسائل الراحة بلا منّ ولا أذى”.
وأوضح الوزير “آل الشيخ” أن المملكة في هذا العام ولله الحمد أنفقت مئات المليارات، كلها لبيت الله ومسجد رسول الله خدمة للإسلام والمسلين، مؤكداً أن المملكة تحرص على خدمة المسلمين في جميع أصقاع العالم، ولا تتدخل بشؤن الدول الأخرى إنما تحمل رسالة سلام ومحبة وأخوة إسلامية لهذه الشعوب، وتدعو إلى استقرار هذه الدول، من منطلق ما ورد في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، من تجريم الإرهاب وتجريم الخروج على القادة وولاة الأمر.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com