“الفوزان” عن حديث “لا تقبل شهادة بدوي على صاحب قرية”: العبرة هنا


مقطع لإحدى محاضراته: قد يُوجد في الحاضرة مَن هُم شر من أهل البادية

“الفوزان” عن حديث “لا تقبل شهادة بدوي على صاحب قرية”: العبرة هنا



إخبارية عرعر - محليات :

أفاد عضو هيئة كِبار العلماء عضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان؛ بأن “العبرة في الشهادة بجنس الحاضرة وجنس البادية من ناحيتَي المدح والذم، لا من حيث الأفراد، وذلك في معرض كلامه في حديث النبي ﷺ: “لا تقبل شهادة بدوي على صاحب قرية”.

وقال “الفوزان”: العبرة ليست بمجرد المواطن وإنما العبرة بأهلها وسلوكهم؛ فقد يوجد في الحاضرة مَن هُم شر ممن هم في البادية، وقد يوجد في البادية مَن هو خير من كثير من أهل الحاضرة.

جاء ذلك في مقطع من إحدى محاضرات “الفوزان” السابقة أعاد نشرها اليوم الحساب الرسمي للشيخ الفوزان على “تويتر” للتأكيد على أن كلام فضيلته في حديث النبي ﷺ: “لا تقبل شهادة بدوي على صاحب قرية” واضح ولا إشكال فيه.

وأضاف: ليست العبرة بمجرد المواطن وإنما العبرة بأهلها وسلوكهم، ولذلك في هذه الآيات لما ذكر الذين تخلفوا عن غزوة تبوك مع رسول الله ﷺ من أهل المدينة وذمهم على ذلك ، ذكر -سبحانه- الإعراب فقال “الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ”.

وأردف: ذكر -سبحانه- شر الصنفيين من الحاضرة ومن البادية مما يدل على أن الحاضرة لا تمدح مطلقاً وأن البادية لا تذم مطلقاً، وأن في كلا الموضعين مَن هو من الأخيار ومن الأشرار.

وكان الجدل قد أُثير في مواقع التواصل على تعليق الشيخ الفوزان؛ على حديث أبو هريرة “لا تجوز شهادة بدوي على صاحب قرية”.

وخلال مقطع فيديو موثّق من محاضرة عن الشهادة الشرعية في القضاء وضوابطها، أردف: هذا أيضاً من موانع الشهادة، شهادة الأعرابي على الحضري، الأعرابي وهو الذي يسكن البادية على ساكن القرية وهو الحضري؛ لأن البدو والأعراب يظهر عليهم الجفا ولا يعرفون قيمة الشهادة ومسؤولية الشهادة بسبب جهلهم.

وأشار “الفوزان”؛ إلى قوله تعالى “الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ” أجدر ألا يعلموا يعني فيهم جهل، فلا يعرف قدر الشهادة ومسؤولية الشهادة.

وقال: أما الحضري فتعلم ويسمع العلماء ويحضر مجالس الذكر، فهو أقرب إلى الصدق من الأعرابي الجافي الذي لا يسمع شيئاً.

من جانبه، قال الدكتور ناصر البقمي؛ عضو لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية في مجلس الشوري لموقع “إندبندنت عربية”: ما ذكره الشيخ هو قول للإمام مالك؛ وذهب أبو حنيفة؛ والشافعي؛ وأحمد؛ في المشهور عنهم، إلى قبول شهادة البدوي على الحضري لأنه الأصل.

ولفت إلى قبول النبي -صلى الله عليه وسلم- شهادة الأعراب “النبي -صلى الله عليه وسلم- قبل شهادة الأعرابي في رؤية الهلال، وهذا القول رجّحه الشيخ البسام -رحمه الله-، أما الحديث المذكور في المقطع فحمّلوه على مَن لا تعرف عدالته من أهل البادية”.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com