لاتوقفوا مسلسل سعدون العواجي


لاتوقفوا مسلسل سعدون العواجي



كثرت الضجه حول مسلسل سعدون العواجي المزمع عرضه من خلال قناة ابو ظبي .
المسلسلات ماهي الامحاكاه للاحداث التاريخيه ربما لنستلهم منها العبر والدروس من اجل الحاضر وهي احداث وقعت ويتناولها الناس في مجالسهم الخاصه ويحقنون بها اولادهم وهم غير قادرين على صنع غيوم تحول بين الاجيال ورؤيتهم الحقه للحياه والوطن حتى ولو اصبح الطالب ينتمي لشمر وعنزه وعتيبه ويام وقحطان وربما يملاه (الزهو) دون ان يتنبه الى ان (الوطن) المتمثل بالارض اهم من العرق والمذهب ولكن هذه الاشكاليات حدثت من خلال البرامج والمسابقات المتهمه باثارة النعرات لدرجة انه اصبحت رموز القبائل تكتب على جدران المنازل والسيارات العابره ،،
اوهي اتت في لحظه غفله تاريخيه لتصنع حواجز بوجه المستقبل .

ومع هذا طالما ان هذا الواقع ربما (المسكوت )عنه فانا لاارى اشكال في عرض مسلسل سعدون العواجي ولاراكان بن حثلين ولا محمد بن هادي ولااي شخصيه تاريخيه0 طالما اننا (محصنين ) بالوحده الوطنيه ولدينا ايمان راسخ بفكرة الدوله وليس القبيله او الطائفه.

لان كل هذا هو تاريخ في متناول الايدي وتتوارثه االالسن كابرا عن كابر.

كنا ننادي بان العقل الضار (الذي يكبر في الظلمه)هو الذي سيصل بنا الى منزلقات خطيره وسياتي من يفتت وحدتنا الوطنيه (بتاريخناالمظلم) ولكن النظام والعداله هما الضمان الحقيقي حتى لو كثرت (ادوات الفوضى).

ان النظام الاجتماعي(الهش) والبنيه السكانيه (المتفاوته)هي التي تساعد على تصيد التاريخ المظلم في حياة الشعوب واحداث المسامات في الجسد الوطني .

ولهذا من الطبيعي في ظل الفوضى ومتصيدي الفوضى ان يبرز فناني نابشي القبور لبعثوا في ذاكرتنا شخوص تاريخيه تتخيل انه عندما تبدا دائرة المعارك التلفزيونيه وتنتقل داخل البيوت سيتفحص الجار وجه جاره بعد كل حلقه وهذا لن يحدث لان كل هذا سيكون بمواجهة ثقافة الاجيال الحاضره التي تقلصت قناعتها (بالماضي)وتقديسها له وسنكسب الرهان على انها ترى في الماضي مهما اوغل في الظلمه هو بداية (النور) وهو ترسيخ للقناعه ان الانسان العصري المتحضر لايمكن ان يحن الى عصر الاقتتال على الماء والمرعى ويهدر (دمه) من اجل (بعير) وان الانسان المدني لايمكن ان يعيش الافي ظل نظام للكرامه برعاية دوله قويه عادله وهي الخيار والمناى عن ثقافة السلب والنهب وصيحات الشيخ وفزعات (الرعاه) .

تترسخ ثقافة الاجيال المنحازه لبويقة الوطن مع ايمانها ان امريكا وادواتها الاستعماريه الجديده ليست بحاجه الى غزو عسكري بقدر ماهي بحاجه الى غزو ثقافي من الداخل كنتاج طبيعي لصوت (الفوضى الخلاقه)وتعكف عليه مراكز استراتيجيه تعرف عن الشخصيات التاريخيه في كل بلد اكثر مما يعرفه احفادهم عنهم لكن الضمانه هو ان يترسخ ايمان الفرد بمحيطه الشامل بعيدا عن المفهوم الضيق للجماعه والقبيله والطائفه .

الاوطان عندما تهدد بنيتها وامنها يجب ان تكون بحاجه الى اعاده صياغه تبدا من مقاعد الدراسه بحيث تكون هناك هويه وطنيه جامعه بعيدا عن تقسيمات فوضى الانتماءات الاخرى التي تزاحم في مناكبها مناكب الوطن/ الخيمه التي تظللنا عن مهاوي الفوضى .

منظومة البلدان اقوى من ان تقع ضحيه لمسلسل (قبلي) او مسلسل يتفشى في اروقته (الحب المحرم) على المكشوف وكان ثقافتنا الوطنيه بهذه الهشاشه حتى تسقط بمسلسل ،، لاورب الكعبه .

لهذا انااستغرب عندما تحضر الشخوص الدينيه بكل مااوتيت من رجاحه في العقل لتنبه بخطر لميس مثلا ومع هذا فيزداد عدد مشاهدين (لميس) ولايقلون مع وجود تلك التحذيرات .
واستغرب ان ياتي مثقفي (القبائل) ويطالبون بايقاف (مسلسل) قد يحمل نتيجه تاريخيه ولت ونحن نراهن على اجيال واعيه لاتحمل هذه الرؤيه 000فقط دعوا حلقات المسلسل تدور ولاتخافوا على عنزه وشمر من فتنه (مسلسل) لان ثقافة المواطنه لديهم اهم من ثقافة القبيله اذا علمنا ان كاتب النص هو (شمري)

ولكن يخال الي انه يقدم رساله لعدم الالتفات للوراء الذي نسمع عنه في (مجالسنا) ونقراه في الكتب صباح مساء ولنمضي في مركب الوطن النوراني لانه هو الحق وماعداه باطل ليس له أي استحقاقات اخرى سوى متعة المشاهده وشكر النعمه 00فلاتوقفوا مسلسل سعدون العواجي فرؤوسنا لاتدور الا بعطر الوطن


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com