نشر موقع “PR Web” الأمريكي تقريرًا تناول مدى الشعبية التي يحظى بها موقع التواصل الاجتماعي العالمي الشهير “تويتر” بالسعودية، لافتًا إلى أن موقع التغريدات القصيرة يمد أوصاله في الحياة اليومية للسعوديين.
وعزا تلك الشعبية في جزء منها إلى سبب سياسي، يعود إلى فترة اندلاع ثورات الربيع العربي عام 2011، حينما أراد السعوديون متابعة التطورات في دول الجوار.
من جهتها، قالت ديني أولبيردينج، خبيرة وسائل الإعلام الاجتماعي لدى “إيفرسبارك إنترآكتيف” إن “تويتر” يواصل هيمنته على مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية، ما جعل مراقبي التكنولوجيا في حيرة من أمرهم.
وأضافت “أولبيردينج” أن شعبية “تويتر” لدى السعوديين يمكن تفسيرها من خلال الاحتياجات اليومية البسيطة، فقد كان “تويتر” أساسيًا في تنسيق المظاهرات السياسية خلال الربيع العربي في 2011، ومنذ ذلك الحين، عزا الخبراء شعبية الموقع سريعًا إلى احتياج الأفراد له سياسيًا، ولكن خبيرة الإعلام الاجتماعي تقول إن هذا السبب هو فقط جزء من الصورة.
وتؤكد الخبيرة أن السعوديين ينشطون أكثر بكثير من جيرانهم على “تويتر”، في حين أن مصر التي شهدت تغييرات سياسية سريعة لا يقبل مواطنوها على التغريد بنفس القدر الذي يقبل به السعوديون، وعلى الرغم من أن موقع “تويتر” يتخلف عن موقع “فيس بوك” في السعودية، كما هو الحال في أغلب دول العالم، إلا أن الفجوة بين الموقعين قليلة في المملكة.
وفي هذا السياق، تشير “أولبيردينج” إلى أن عدد مستخدمي “فيس بوك” في المملكة آخذ في التراجع، بينما تضاعف عدد مستخدمي “تويتر”.
واعتبرت أن هذا الاتجاه في السعودية يفسِّره “الهواتف الذكية”، حيث أوضحت أن المعدل يصل إلى أكثر من هاتفين لكل مواطن، الأمر الذي يسهّل على الأفراد التغريد من الهواتف الجوالة، ومن ثم يرفع الإقبال على “تويتر”.
