شبكة عرعر الإخبارية الرياض :
ناشد 28 شابا من العاملين في وزارة الصحة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز بالتدخل لإنصافهم مما قالوا انه ظلم يهدد مستقبلهم وهم على أعتاب الحصول على ماجستير في إدارة الجودة من جامعة أوكلاهوما الأمريكية .
وقال الموظفون إن وزارة الصحة تخلت عنهم قبل أشهر من إنهائهم برنامج للحصول على الماجستير من جامعة اوكلاهوما ، في حين أن الجامعة الأمريكية لم تجد من يتابع معها موضوعهم فلم تعترف إلا بتسجيل أربعة طلاب فقط ، مكتفية بمنح الآخرين شهادات حضور ، على الرغم من أن التحاق جميع الطلاب بالبرنامج تم تحت بصر وزارة الصحة .
وقال الشباب في شكواهم " لقد أعلنت وزارة الصحة عن بداية التسجيل في برنامج ماجستير الجودة والصحة العامة في الرياض، والذي تقيمه جامعة أوكلاهوما تحت إشراف الوزارة بغرض إيجاد قاعدة قوية للجودة في مناطق المملكة يقودها الشباب السعودي " .
وأضافوا " اجتمعنا في الرياض وكان عددنا 28 طالبا وطالبة كل واحد منا أتى من منطقة مختلفة .. تحملنا الكثير من المضايقات للحصول على الموافقة للالتحاق بهذا البرنامج الذي يتكون من 15 كورساً بالإضافة إلى مشروع تخرج ويستمر لمدة سنتين " .
وتابع الشاكون " بدأنا البرنامج وكنا نسمع أثناء الدراسة عن اضطرابات في الوزارة وفي إدارة الجودة بالوزارة تجاه هذا البرنامج ، لكننا لم نعرها اهتماما لانهماكنا في الدراسة والبحث .. وبعد أن انتهينا من تسعة كورسات بدأنا متاهة لا نعرف إلى الآن أين نهايتها " .
و أوضحوا " بدأ مدير إدارة الجودة السابق يتمتم بكلمات لم نكن ندرك المعنى من ورائها حيث كان يقول لنا اطلبوا العلم من أجل العلم فقط .. تحركنا بسرعة لمعرفة مصيرنا ، فوجدنا أن وزارة الخدمة المدنية ترفض الاعتراف بالبرنامج لعدم أخذ موافقتها على الالتحاق به ، وهو نفس ما فعلته وزارة التعليم العالي بزعم عدم تحقق شروط الدراسة فيه ، رغم سحب بدل تفرغ من الطلبة المنتسبين للبرنامج وصل إلى ثلث الراتب لدى بعضهم " .
ثم كانت المفاجأة التي قصمت الظهر، اذ فوجئ الطلاب بأن جامعة أوكلاهما لم تعتمد في برنامج ماجستير الجودة والصحة العامة إلا أربعة طلاب فقط ، وانها ستعطى البقية شهادات حضور فقط وذلك بحجة انتهاء الموعد المحدد لقبول الطلبة للماجستير .
و قال الطلاب " رغم ان الوزارة لم ترسل أوراق الالتحاق إلا في الوقت الضائع إلا انه لم يقم أي من المسؤولين بالاتصال بالجامعة لمناقشة هذا الموضوع" .
وذكر الطلاب أنهم حاولوا حل مشكلتهم مع مسؤولي وزارة الصحة، لكنهم لم يجدوا أي استجابة حقيقية ، بل أنهم تعرضوا للاهانة
من جانب بعضهم ، قبل إبلاغهم بأن موضوعهم قد أحيل إلى إدارة التدريب و الإبتعاث التي أخبرتهم بان البرنامج فاشل والقائمون عليه فاشلون .
أخيرا ، قال مسؤول إدارة التدريب و الإبتعاث للطلاب " ارجعوا إلى وظائفكم أفضل وإلا سنعتبر بقائكم في البرنامج غياب عن العمل" .
