البنات) يجدن فيه عبارات الرومانسية والحب .. استشارية سعودية تحذر من (الشات) وتطالب بتفعيل التحذير في منابر المساجد


البنات) يجدن فيه عبارات الرومانسية والحب .. استشارية سعودية تحذر من (الشات) وتطالب بتفعيل التحذير في منابر المساجد



شبكة عرعر الإخبارية (وكالات ) جدة :
لا الأسواق ببهرجتها، ولا الشوارع بفخامتها، مغرية للبحث عن فتيات للتعرف عليهن، إذ يرى جيل «الانترنت» من الشباب أنها طريقة محفوفة بالمخاطر، ومجهدة مالياً ونفسياً، إذ تتطلب هنداماً فخماً وذقناً ملمعاً، وخشية من نظرات الأقارب، أو اصطياد هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فولد لديهم قناعة بأن «الشات» المكان الأرحب، ويحظى بظباء كثيرة.

الفتيات هن الأخريات يجدن ما يفتقدنه من عبارات الغرام والرومانسية، والآمن لهم من سلطة الرقيب الاجتماعي، إلا أن مرتاديه لهم مآرب أخرى، لا تقف عند حدود التعارف، ولا يقنع الشاب بواحدة أو اثنتين، ويبدي لكل واحدة أنه لا يعرف إلا إياها.
عدد من الفتيات أبدين مبررات دخولهن، واعترفن بما يدور هنالك، إذ تبدأ العلاقة عبر استضافة في «الإيميل» أو الغرف الخاصة، ثم يمطر عليها عبارات المديح والكلمات المعسولة، ومن هنا تبدأ فصول مسرحية جديدة، تتكرر الأدوار وتختلف الوجوه.

الشابة نداء خالد (20 عاماً) دخلت إلى عالم «الشات»، معتبرة نفسها ضحية، وكان الدافع لها البحث عمن يفهمها، إذ تقر بأن له أضراراً ولكن «عندما لم أجد من يفهمني وبسبب انعدام الحب في أسرتي لجأت إليه لعلني أجد فيه ما يسعدني إلا أنني للأسف لم أجد سوى الفشل والندم»، محذرة الفتيات من الغرق في محيطاته.

«نسرين» فتاة عشرينية تسببت مشكلة عائلية في دخولها لعالم «الشات» حتى تخفف وطأة المشكلة وتبحث عمن يواسيها أو يساندها بحل، تقول: «أول ما دخلت إلى الشات كان بسبب مشكلة عائلية جعلتني ألجأ إليه لعلي أجد حلاً، لكني لم أجد سوى ضياع الوقت»، مشيرة إلى أنها انقطعت عن الدراسة بسبب «الشات» لكنها تداركت نفسها ورجعت إلى مقاعد الدراسة حتى وصلت الجامعة.

وأرجعت منيرة القحطاني سبب لجوء الشباب والشابات لهذا النوع من التعارف، إلى الفراغ الكبير الذي يعانيه هؤلاء من فراغ روحي وعاطفي ووقتي.

وترى نجود بأن قصص الحب والغرام هي الطعم والوسيلة الأسهل لجذب الفتيات، إلا أنها تعد غرفة التجارب سلاحاً ذا حدين يمكن تصويبه للخير والشر.

وتذكر سارة ومنيفة الرويلي أن سهولة الشات وخصوصيته هما السبب وراء انتشاره بين أوساط الفتيات والشباب، إضافة إلى بعده عن أعين الرقابة، سواء في المنزل أو الجهات الأمنية، ما ساعد في إيجاد خطوط تعارف عبر الجوال وتبادل أرقام الهواتف.

وتذمرتا من قيام بعض الشباب بنشر أرقام الفتيات بينهم، واصفين ذلك «بالاستغلال الوقح لثقة بعض الفتيات الساذجات».
تقول الاستشارية النفسية والمعالجة السلوكية الدكتورة نادرة رشيد عموري: «عملية التواصل «المحادثةchat» بين الجنسين وبالتحديد الشباب والشابات باستخدام برامج مختلفة من خلال «الانترنت» لها انعكاسات سلبية كبيرة بسبب سوء الاستخدام وتوظيف طرق غير شرعية في غفلة من الآباء والأمهات، وأحيانا تشمل المتزوجين فتتسبب في انحرافات سلوكية ودمار للحياة الزوجية».
وأضافت: «الحماية الزائدة والتي قد تفقد الوالدين السيطرة على أبنائهما لعلم الأبناء بأن والديهم لن يعاقبوهم عند الخطأ، تؤدي إلى التمادي في الغلط والوقوع فيه».

وحول سبل علاج مثل هذه السلوكيات اقترحت الدكتورة نادرة أن يلجأ إلى توجيه وإرشاد الأبناء بالطرق التربوية المناسبة، وأن يثقف الآباء أنفسهم بشتى الطرق ومراقبة الأبناء ومتابعتهم، والاستثمار الأمثل للطاقات، وإتاحة المجال لتصريفها تحت إشراف تربوي أسري سليم، وتنمية وتعزيز الجوانب الايجابية في شخصية الأبناء، والتعامل بحذر مع الجوانب السلبية ومحاولة معالجتها والوقاية منها حتى لو استدعى ذلك الأمر لاستشارة ذوي الاختصاص، مؤكدة أهمية الابتعاد عن إهانة الأبناء وتجريحهم وتحقيرهم والسخرية منهم.

وطالبت بإعطاء أهمية لمثل هذه المواضيع في خطب الجمع لتوجيه الأبناء وأولياء الأمور في ما يعود بالنفع عليهم، ونصيحة لكل الأبناء والأمهات، ووجهت نصيحة لأولياء الأمور بقولها: «حتى تقلل من الضغوط والممارسات الخاطئة التي يتعرض لها الأبناء عليك أن تحد من الضغوط التي تتعرض لها أنت وأعط نفسك قسطاً من الراحة حتى تكون قدوة عظيمة لأبنائك .


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com