المشاكل تحاصر طلاب جامعة الحدود الشمالية.. والحلول معلقة!


المشاكل تحاصر طلاب جامعة الحدود الشمالية.. والحلول معلقة!



[COLOR=blue](إخبارية عرعر)جاسر الصقري:
لم تكتمل فرحة طلاب جامعة الحدود الشمالية بافتتاحها، وهي التي كانت حلم أبناء هذه المنطقة؛ إذ عانى الطلاب السابقون في الكليات التي انضمت للجامعة من المشكلات التي فتحت لهم أبوابها بدءا من تسجيل المقررات وحذفها، وانتهاء بكثرة غياب مرجعية الجامعة، حيث إن مسؤولي هذه الجامعة لا يداومون إلا ثلاثة أيام في الأسبوع ثم يمتطون أجنحة السفر مع أن الجامعة في طور التأسيس وهي بحاجة إلى مضاعفة الجهود، وليس نصف الدوام الذي جعل المشكلات تتراكم وتصعب حلولها، مما وضع الطلاب في حيرة أمام هذه المشكلة، حيث تأخر انتظامهم مع أن الدراسة مضى عليها أكثر من خمسة أسابيع، وهذه الحال تنطبق على الطلاب الجدد-أيضا!!
أما وضع الطالبات فأشد معاناة؛ لأن عددا كبيرا من اللاتي يسكن في عرعر سجلن منتسبات، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل حكم عليهن بتأدية اختباراتهن في كل فصل بمحافظة رفحاء بدءا من الفصل القادم، إضافة إلى التشدد بنقل الطالبات اللاتي درسن في جامعات أخرى، ورغبن العودة إلى منطقتهن بعد افتتاح الجامعة "الأمل"، وهذا كان محل استغراب أولياء الأمور الذين صدموا بوضع جامعتهم الجديدة قبل أن تزدحم بالطلاب والطالبات.

المشكلات لم تقف إلى هنا فحسب، بل عانى طلاب هذه الجامعة من عدم توفر مطعم خاص بالطلاب داخل حرم كلياتها حتى هذه اللحظة، فقاسى هؤلاء الطلاب من الجوع والعطش طيلة فترة دوامهم الذي يمتد إلى صلاة المغرب أحيانا، مما اضطرهم إلى قطع مسافات طويلة للحصول على وجبة إفطار أو غداء (خفيف) من البوفيهات منتشرة على الطريق الدولي أو داخل المدينة، مع أن بعض الكليات تبعد عن أماكن بيع الوجبات أكثر من 15كيلو ذهابا وإيابا، وهذا يرغم بعض الطلاب على التأخر عن محاضراتهم.

<"[COLOR=red]الرياض[/COLOR]"> رصدت معاناة بعض طلاب الجامعة حيث قال الطالب راكان الفالح إننا نواجه معاناة ليس لها مثيل بين جامعات المملكة فلا نستطيع الحصول على وجبة غذائية مناسبة أثناء اليوم الدراسي الممتد إلى آخر النهار، كما أكد الطالب فارس العنزي على ما ذكره زميله، وأضاف: لا نستطيع الحصول على الماء بسبب كثرة أعطال برادات الماء المنتشرة في حرم الكليات، مشيراً إلى أن هذه المعاناة امتدت أكثر من شهر وإلى الآن لم نر أي جديد، ويضيف: نعاني -أيضا – من عدم توفر محل لتصوير الكتب، مما أدى إلى استغلال أحد المكاتب لنا بالأسعار وتلاعب بها ورفع السعر علينا.

وكما هو الحال في كليات البنين فالحال صعب جداً في كلية التربية للبنات والتابعة للجامعة حيث لا تختلف في معاناتها عن سابقتها من كليات الجامعة ولكن هذه يوجد فيها بوفيه صغير مستأجر استغل صاحبه الوضع فرفع الأسعار على الطالبات حيث ذكرت الطالبة عهود العنزي أن أسعار المطعم خيالية، وذكرت زمليتها نوال أن النظافة في حرم الكلية غير مرضية.

من جهة أخرى أكد ل "لرياض" أحد المسؤولين في الجامعة أن بعض الكليات تبحث عن مؤسسة تغذية ومطاعم تقدم وجبة صحية مناسب بأقل ما يمكن وكذلك عمالة نظامية تحمل أوراقاً رسمية وتعمل في شركة متخصصة للأغذية، وذكر بأنه تم تعين لجنة من رؤساء أقسام ونحن في انتظار من تنطبق عليه الشروط.

السؤال الذي يفرض نفسه: لماذا لم تبحث الجامعة مبكرا عن مطاعم أو على الأقل بوفيهات تقدم لطلابها وطالباتها الوجبات الضرورية التي لا يمكن الاستغناء عنها كما هي حال الجامعات الأخرى، ولما بدأت جامعة الحدود الشمالية متعثرة حتى في القضايا التي من السهل حلها، خاصة إذا ما علمنا أن دولتنا الرشيدة قدمت دعما سخيا لميزانية هذه الجامعة يتجاوز ثلاثمائة مليون ريال حرصا على راحة الطلاب والطالبات.[/COLOR]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com