يوم للمواطن ..


يوم للمواطن ..



في كل بلاد العالم الإنسان هو الهدف الرئيس لكل الخطط التي تعد ، والبرامج التي تنفذ ، فالمسؤول يخطط وينظم من أجل خدمة المواطن في بلده ، لكن ما يلاحظ ان لدينا غياب لإدراك قيمة فكر المواطن في التخطيط ، أو التنفيذ أو حتى على الأقل الأجتماع معه لمعرفة حاجاته ومتطلباته وما ذا يريد بالضبط ؟

لو تكرم كل مسؤول واستقطع جزء من وقته الثمين للقاء هذا المواطن واستمع لمقترحاته من خلال تخصيص يوم معين بالسنة، قد يجد من خلال هذا الاجتماع منافذ جيدة لتطويره عمل إدارته وفق متطلبات المستقبل لتقديم الخدمة الجيدة لكل من يحتاج هذا الجهاز ، وأعتقد ان دعوة المواطنين للقاء مسؤول لا يترتب عليه مسؤوليات جسام ، ولا أموال طائلة، ولكن تحتاج فقط الى قدر من التواضع والإحساس بالمسؤولية، ماهي المشكلة مثلا لو اجتمع مدير الشؤون الصحية مع المواطن وناقش معهم الخدمات الصحية وكذلك مدير المرور ومدير الضمان والشرطة وغيرهم لن ينقص ذلك من قدرهم شيء بل تزيد قيمتهم لدى كل مواطن ، وقد ورد ان الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما سمع الآية “وقفوهم أنهم مسؤولون ” مرض شهرا كاملا فكيف بمسوؤلي هذا الزمان لو قرؤوا هذه الآية بشكل جيد وتمعنوا بمعناها وحصيلتها، دعا رئيس أمريكي يوما بعض الفلاحين لتناول العشاء معه ، وتباحث معهم كل ما يهم الشأن الزراعي ، وتحدثوا عن همومهم ، ومشاكلهم ، ومتطلباتهم ، وفي بلادنا نماذج كثيرة من قادتنا الأوفياء من يطبق هذه القاعدة التشاورية ، ولكن نريد ان يطبقها أيضا المسؤول فهذا رئيس أكبر دولة بالعالم يعمل هذا الصنيع الجميل فحري بنا ان نستفيد من كل شيء له قيمة وفائدة ، صدقوني لو طبقنا مثل هذه القواعد الجميلة لتطور عملنا وزادت الثقة في أنفسنا ولقدمنا الخدمة المطلوبة للبلد و لمن يستحقها.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com