شبكة عرعر الاخبارية (وكالات):
أكد رئيس هيئة السوق المالية السعودية الدكتور عبد الرحمن التويجري، أن عدد الشركات المدرجة في سوق الأسهم السعودية مازال قليلاً، مقارنةً بحجم الاقتصاد السعودي، مشددًا على أن الهيئة ليست لديها نية لإيقاف الاكتتابات الجديدة، طالما توافرت في الشركات الراغبة في الطرح، الشروط والمواصفات اللازمة لطرحها وإدراجها في سوق الأسهم.
وقال التويجري في حديثه مع صحيفة "الحياة" اللندنية نشرته اليوم الأحد 13-7-2008: إن هيئة السوق تشترط على الشركات الراغبة في الطرح في السوق السعودية، أن تكون حققت أرباحًا مرضية في السنوات الثلاث الأخيرة، معتبرًا أن هذا الشرط، جنَّب الهيئة السماح بطرح شركات خاسرة، ومن ثم إعادة سحبها من السوق، كما يحصل في كثيرٍ من الأسواق المالية الأخرى.
تخصيص الأفراد
وزاد أن قلة عدد الأسهم المخصصة للأفراد في الشركات الصغيرة التي تم إدراجها أخيرًا، سببها تدافع الأفراد للاكتتاب في هذه الشركات، إذ تحرص الهيئة على استفادة المواطن السعودي الفرد من هذه الاكتتابات، وتشجع على الاستثمار في السوق، بعكس ما يحصل في بعض الأسواق الأخرى، إذ تقسم أسهم الشركة المطروحة للاكتتاب بين شركات الوساطة المالية، لتتولى بدورها توزيعها على عملائها بنسبٍ تكون أقل مما يحصل عليه الفرد السعودي من اكتتابه مباشرةً في الشركات المطروحة حاليًا، سواء صغيرة أو كبيرة.
ورفض التويجري التعليق على انخفاض السوق في الأسبوع الماضي، قائلاً إن دور الهيئة هو متابعة عمل السوق ومنع أي غش أو تدليس أو تأثير مفتعل في السوق، مؤكدًا أن انخفاض سعر السهم في السوق عن سعر الاكتتاب، أمر طبيعي ويحدث في أسواق المال عادةً، وبالعكس فإن عدد الشركات التي انخفضت عن سعر اكتتابها في السوق السعودية مازال ضئيلاً، مقارنةً بما يحدث في الأسواق الأخرى.
وعن كثرة الشركات الصغيرة التي يتم طرحها في السوق السعودية، مقارنةً بعدد الشركات الكبيرة، قال إن الهيئة لا تفرق بين شركة صغيرة وكبيرة، فجميعها تعامل معاملة واحدة، وطالما انطبقت على الشركة الشروط الضرورية للطرح، فإن الهيئة لن تتردد في طرحها، كما أن الهيئة لا تختار الشركات المراد طرحها، وإنما الشركات هي التي تتقدم للهيئة، ومتى انطبقت عليها الشروط، فسيتم طرحها بحسب ما ينص نظام الشركات، بغض النظر عن حجمها.
الشركات العائلية
ويشرح التويجري أن طرح الشركات العائلية لتكون شركات مساهمة، يجعلها تسعى للتطور والمنافسة، كما يضعها تحت الرقابة والمتابعة من الهيئة ووزارة التجارة، وبالتالي فإن طرح الشركات العائلية، يعتبر خيارًا جيدًا للاقتصاد السعودي، لأنه ينقل ملكيتها من عوائل محدودة، لتكون شركة يستفيد منها القدر الأكبر من المساهمين وتتطور وتكبر، وهذا ما يجعلها أكثر نفعًا وفائدة للاقتصاد السعودي في المديين المتوسط والطويل، وهذا هو غرض الهيئة من طرح هذه الشركات.
وأضاف أنه رغم ذلك فإن الهيئة تحرص على طرح الشركات الصغيرة في وقتٍ واحد، حتى يستفيد الأفراد بتجميع عددٍ مناسب من الأسهم في أكثر من شركةٍ في وقت واحد، وللتغلب على قلة الأسهم المخصصة لكل مكتتب، نظرًا للإقبال الفردي الكبير على الاكتتاب في هذه الشركات الصغيرة كما أسلفت سابقًا.
وعما إذا كانت لدى الهيئة نية لإيقاف الاكتتابات الجديدة حتى انتهاء موسم الصيف والإجازة، بيَّن التويجري أن الاكتتابات التي أعلن عنها تمت جدولتها حتى شهر أغسطس/ آب المقبل، وليست لدى الهيئة حاليًا نية لإعلان شركات جديدة حتى انتهاء الاكتتاب في آخر شركة سبق الإعلان عن موعد طرحها.
