عداء الليبراليين لرجال الدين


عداء الليبراليين لرجال الدين



[FONT=Simplified Arabic][COLOR=#010100][B][JUSTIFY]

” لحوم العلماء مسمومة ” هذه العبارة الشهيرة ذكرها ابن عساكر – رحمه الله_ وقد فهمها البعض فهم خاطئ مما أدى إلى السخرية منها لكن الشيخ ابن عثيمين رحمه الله وضح المقصود منها وهو إن غيبة العلماء وكثرة الكلام والخوض فيهم تُقلل من شأن العلم الذي في صدورهم ، والذي يعلمونه الناس ، فلا يَقبل الناس ما يأتون به من العلم ، وهذا فيه ضرر على الدين ولهذا السبب فإن غيبة العلماء أعظم بكثير من غيبة غير العلماء وإذا كانت لحوم الناس بالغيبة لحوم ميتة فإن لحوم العلماء لحوم ميتة مسمومة لما فيها من الضرر العظيم.
في وقتنا الحالي للأسف ظهرت لنا فئة في مجتمعنا السعودي تطلق على نفسها الليبرالية السعودية الحرة وهذه الفئة لم تكتفي بغيبة العلماء فقط بل وصل بهم الحال إلى سب وشتم مشايخنا علنا وقد احتد عدائهم وعلت أصواتهم وانكشفت أفكارهم الخبيثة وعلى الرغم من قلتهم في المجتمع إلا أنهم يبقون مزعجين لكل مسلم غيور لأن البعوضة على الرغم من صغر حجمها في الغرفة إلا أنها تبقى مزعجه ويسعى الإنسان للقضاء عليها. في الجهة المقابلة عندما خرجت الناس لتدافع عن الرسول عليه الصلاة والسلام بعد تغريدات حمزة كاشغري ظهرت هذه الفئة لتدافع عنه وتقول للجميع اتقوا الله فيما تقولون ولا تسبوه فالرجل قد أعلن توبته, فعلاً قمة التناقض.

فاصلة ختام :
قرأت الكثير عن الليبرالية وهي كلمة لاتينية تعني الحر تهدف لتحرير الإنسان من القيود وهو تيار ظاهره خير وباطنه شراً عظيم لأنه كان السبب في انتشار الفسق والفجور في أوروبا أضعاف ما كانت عليه فعلى سبيل المثال لا الحصر هو من يعطي الرجل الحرية والحق بالزواج من الرجل ويكفل له ذلك بعد التراضي وهو من حرر المرأة حتى أصبحت المرأة ارخص ما تكون في أوروبا بعد ما كانت أميرات أوروبا محتشمات في لباسهن كالمسلمات تماماً، ولو استرسلت في ذكر الأمثال لإثبات ما ذكرت لما انتهيت ولكن خير الكلام ما قل ودل.

في أوروبا كانت لهم أسبابهم في إيجاد هذا التيار فالحروب الدينية أنتجت لهم الليبرالية كحل اقترحه لهم الفلاسفة ولكن نحن كمسلمين مرجعنا هو الكتاب والسنة ما الذي يجبرنا على استيراد هذا التيار من أوروبا ولكي يتقبله المجتمع أضفنا له مصطلح إسلامي فأصبح مسماه التيار الليبرالي الإسلامي وهو يدعوا للتحرر من سلطة علماء الدين والفصل بين آراء علماء الدين الإسلامي وبين الإسلام ذاته، ويميلون لإعادة تفسير النصوص الدينية وعدم الأخذ بتفسيرات رجال الدين القدامى للقرآن والسنة، حيث يرون أن الإسلام بعد تنقيته من هذه الآراء والتفسيرات فإنه يحقق الحرية الكاملة للأفراد خاصة فيما يتعلق بحرية الرأي والتعبير وحرية الاعتقاد فهو باختصار فكر مطاط يستطيع أن يبيح لك كل ما هو ممنوع ومرغوب.

ختاما :
ابن نوح نشأ وتربى على يد أول الرسل واكبر داعية بالتاريخ ومع ذلك لم يثمر فيه النصح ومات كافراً لأنه قرر أن لا يتغير , وامرأة فرعون عاشت وتربة مع اكبر طاغية في التاريخ وهو فرعون وماتت وهي مؤمنه لأنها قررت أن تتغير. مشايخنا قدموا النصح لليبراليين وما زالوا ولكنهم قرروا أن لا يتغيروا وأخذتهم العزة بالإثم وقابلوا الإحسان بالإساءة لأن الأذن التي لا تريد النصيحة لن تستطيع أن تسمعها.

الإسلام هو الدين وهو المعتقد وهو الفكر وهذا ما يجب أن نتربى ونربي أبنائنا عليه.

[/JUSTIFY][/B][/COLOR][/FONT]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com