تحت بيت الشعر


تحت بيت الشعر



[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][B][COLOR=#050500][JUSTIFY]
حين كنا نكتب تحت سقف بيت الشعر

حالة اشراقات مشاعرية باهرة ترقص إمام ذاكرتي الإسمنتية لوحات تشكيلية ملونة مزخرفة بألوان الحياة العفوية (التراب ,الأحجار المتبعثره في كل مكان ,بقايا أحذية قديمة مقوسة من حرارة الشمس . حلقة دائرية متعرجة لمجموعة من العجائز في ضحوات الربيع إمام بيوت الشعر ).

كم هي تلك الحياة ترتفع مؤشرات سعادتها في جوهر الإنسان كلما ارتفعت درجة بساطتها كلما كانت النفس أخذة راحتها في التكيف مع موجوداتها والتالف الروحي مع كينوناتها ربما هناك ارتباط وجودي* هيئه الله سبحان وتعالى وجعله سنة كونية انه كلما رجع الإنسان إلي إنسانيته التي فطرها الله عليه التي تبعده عن أصالة الكريمة ونبله الإنساني وفي القران الكريم دلالات كثيرة تشير إلي هذا التناظر الخيري بين أخلاقيات الإنسان وإخلاصه في عبادة الله ومعطيات البيئة فهطول المطر مقرون بصفا الإنسان ولجوئه الحق إلى ربه .

لا كهرباء ولا أجهزة التكيف ولا تلفازات نحل واجبات المدرسة تحت سقف بيت الشعر وكثير ماتهطل الإمطار علينا في فصول الشتاء وينث الشعر بقطرات ماء علي صفحات الدفاتر فتسيل أحبار الرصاص لتمسح ماكتبناه في دفتر الواجب .

مما تتداعى لي إن ربما نعيش في زمن شيخوخة الأرض ففي تلك الطفولة تزامن معها كثره هطول الإمطار وقرنت ذلك بما ذكره السيد بوركهارت
حين زار المنطقة تحديا عاما 1814م تعجب من كثره هطول المطر عليها في فصول الشتاء حتى انه سما ماتمر به في فتره الترف الرعوي

*اقصد بالوجودية وفقا لمصطلح أهل السنة والجماعة لا ماقصده جون بول سارتر زعيم الوجودية.

كتبه لكم :
[COLOR=#3100FF]ابن الراعي
عياد مخلف العنزي[/COLOR]

[/JUSTIFY][/COLOR][/B][/SIZE][/FONT]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com