مناقشة آلية رئاسة النوادي الأدبية


مناقشة آلية رئاسة النوادي الأدبية



[FONT=Simplified Arabic][JUSTIFY][SIZE=5][B]

لست مناصراً وجهة نظري المؤيدة لتولي رئاسة النادي الأدبي من قبل شخصية أدبية , وسأكون غير منحاز إلى ممارسة التعسف المضلل لخنق عنق الحقيقة الصائبة , ولي أن أسير بعيداً عن حيل التمويه لمخادعة الرأي العام.

ولمناقشة هذه الإشكالية يحسن أن نطرح طرحاً منطقياً يأخذ بمعايير المنهج العلمي في الاستجلاء والاستقصاء أول ما يرى مناقشة أن كل عمل يسدى إلى المختص فيه وهذه الرؤية تساهم في رقي الإنتاج إلى حد التفوق في حسن الأداء, وبلوغ الأهداف الموسومة للمؤسسة.

والمتأمل في تحليل المفردات المتداخلة في توصيف العلاقات المهنية بين العبارات والألفاظ والتي تحسن لفهم مبرهن يدعم صحة الرأي.

حين تتوفر لدى رئيس النادي سمة الأدب وسمة الإدارة فهذا هو المطلوب فيجمع بين هذين الأداتين تفتح للنادي أبواب النجاح والإقبال الجماهيري على برامجه وحضور فعالياته الأدبية.

ورئيس أديب بلا إدارة محكوم على نادية إما بالاضطراب أو الفشل .

لكن يستطيع الأديب أن يجمع بين النشاط الأدبي والرئاسة الإدارية من خلال رصيده الوفير في عالم الأدب وثراءه الفكري المتعدد في مجالات الحياة الاجتماعية والثقافية, تولد لديه روح الابتكار الإدارية لحلول عملية بناءة,إني أرى في الرئيس الإداري وأمعن فيه تمتعه بحنكة إدارية فاعلة واتساق بين التنظير والتطبيق , لكنه يعاني من ضيق أفقه الأدبي ويكون قبوله متواضع لدى هواة الأدب.

ولن أبالغ حين أقول أن الهيئة الإشرافية على النوادي الأدبية بوزارة الثقافة والإعلام تساهم في استمرارية سلبية أداء النوادي الأدبية من خلال تركيزها على الجوانب الإدارية والمالية والرقابية في متابعتها وتقيمها للعمل , هذه الممارسة جعلت رؤساء النوادي الأدبية يخطبون ود مرجعيتهم الوزارية , علينا أن نعي جيداً ظاهرة الخمول الثقافي في نوادينا الأدبية الذي نتج عنه تدني التواصل الاجتماعي مع النوادي بأسباب حالات الانفصام بين الإدارة النوعية “التكنوقراط , البيروقراطية المحلية”.

كتبت هذه الخاطرة بدافع ديني ووطني لأنها مطلب ضروري وحاجة ملحة ولنا أن نعيد النظر في لوائح نظام النوادي الأدبية في جو مناسب وتفكير هاديء حتى تلد الأفكار ناضجة بأشكالها ومفاهيمها بعيداً عن الإسقاطات التذمرية والرؤية المتشائمة التي تدعو لاستحالة تغيير واقع النوادي الأدبية .

ربما يعتقد بعض منا أن إنشاء النوادي الأدبية في وطننا العزيز لدواعي ترفيه , وهذه النظرة تضع الأدب في رف الكماليات الاجتماعية لذلك نحن مدعوون لتغيير هذه الوهمة حتى نصل إلى تأصيل رسالة الأدب في دعم التنمية الوطنية الشاملة , وعلينا أن نتجنب سهام الإثارة والإستدراجات المضرة.

إن النوادي الأدبية تحمل أمانة ثقيلة أبى غيرها أن يحملها فنالت سمو المنزلة وشرفية الوظيفة لأن الأدب يمثل أحد أهم دعائم مقومات نهضة الوطن ويحرص على قوة الامتداد التاريخي للأمة, لأنه يعزز التواصل الثقافي بين تراث الأمة فيحافظ على قيم الأصالة وإثراء المعاصرة بأفكار مستجدة تشير إلى السير قدماً في طريق الانجاز والتقدم.

كتبه
ابن الراعي
(عياد بن مخلف العنزي)[/B][/SIZE][/JUSTIFY][/FONT]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com