المعلم والمعلمة


المعلم والمعلمة



[ALIGN=CENTER]

تعتمد العملية التربوية في تحقيق أهدافها اعتماداً كبيراً على المعلم والمعلمة باعتبارهما محور العملية التربوية والركيزة الأساسية في النهوض بمستوى التعليم وتحسينه ، والعنصران الفعالان اللذان يتوقف عليهما نجاح التربية في بلوغ غاياتها وتحقيق أدوارها في بناء المجتمع وتطويره ، ولكن دور المعلم والمعلمة يفقد اكتماله وتمامه مع ذلك النصاب المرهق ( 24 حصة ) الذي يؤثر على عطاءهما وينهك قوامهما في يومهما الدراسي بكل ما يحويه من شرح وتدريبات وتصحيح واختبارات وتقويم ورصد للدرجات وتعامل خاص مع الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة ((لاسيما ممن هم يعملون في المدارس الفكرية)) من ضعف دراسي وضعف في القدرات العقلية وضعف في التركيز إلى جانب الحالات النفسية والعصبية بالإضافة إلى الأنشطة المصاحبة من منهجية ولا منهجية من مسابقات وريادة للفصول ورئاسة للجماعات وإشراف يومي في الساحات الداخلية والخارجية تحت لهيب الشمس وفي شدة البرد والمناوبة قبل الدوام وبعده وحصص الانتظار التي لا تكاد تنقطع فهذه الأعمال غالبا ما تؤكل لمعلم في بعض المدارس لاسيما المدارس المستحدثة أو مدارس القرى التي يندر فيها تواجد العدد الكافي من المعلمين ومما لاشك فيه بأن تلك الأعمال مع عدد(24) حصة ستستنزف حصيلة المعلم وتؤدي به إلى التذمر وعدم إنتاجية المعلم لكون هذا النصاب فيه مبالغة في حال تمت مطالبة المعلم بأنشطة أخرى لا منهجية وهذا عائق أمام أداء المعلم الرئيسي المعد له أساسا هذا النصاب الجائر أجهد كثير من المعلمين وأدى إلى عدم اكتمال أداء العملية التربوية لكون المعلم يرى بأن هذا النصاب فيه نوع من الإجحاف في حق المعلم ويجب تخفيضه وتدريس كل معلم لتخصصه فقط إذا أردنا أن ننتج أجيال قادمة ملمة بما تم تلقينها من علوم لكون المعلم المتخصص بمادته سيقود بتأديتها على أكمل وجه ممكن ويحاسب في حال عدم تأديتها بالشكل المطلوب، علاوة على ما يلاقيه المعلم من ضعف في التقدير في المجتمع ومن الوزارة التي لم تعطيه حقه الكامل الذي كفلته له الأنظمة واللوائح ولم توفر له تأميناً طبياً إلى الآن ثم بعد هذا كله يطالب المعلم بالعطاء المتميز والإبداع فمن أين له ذلك ؟؟المسألة ليست مجرد تبرم من المعلمين لعدم رغبتهم في تحمل أعباء إضافية وإنما المسألة تتعلق بعدم اقتصار مهمة المعلم على إلقاء الدروس في الفصل الدراسي فحسب وإنما هي عملية ابتكار وإبداع متواصل لخلق أجواء مناسبة وأفكار جديدة وطرق تحتاج إلى دراسة أحوال الطلبة وظروفهم الذهنية وقدراتهم على الاستيعاب فالمعلم والمعلمة يبذلان الجهد كله في تعليم الطلاب وتربيتهم وتوجيههم فيدلانهم على طريق الخير ويرغبانهم فيه ويبينان لهم طريق الشر ويذودانهم عنه وهذا النصاب يفقدهم هذا الشيء المهم لكوننا نعمل على التربية قبل التعليم في رعاية متكاملة دينياً وعلمياً وخلقياً ونفسياً واجتماعياً وصحياً يجب على المسؤولين في الوزارة بأن يعملوا على تخفيض نصاب المعلم والمعلمة لكون تخفيض هذا النصاب يتيح الفرصة أمامهم في حركة النقل وكذلك في فرص التعيين كون إذا قللت تلك الأنصبة يتوجب توفير معلم أو معلمة لسد الاحتياج كما أنه لابد من إنصاف المعلم والمعلمة والتفريق بين المستجدين والقدامى ففي بعض المدارس يوجد معلم له من الخبرة ما يزيد على العشرة سنوات ونصابه مثل نصاب المعلم المستجد فمن الأولى مكافأة ذلك المعلم أو المعلمة بتقليل نصابه وتسند إليه بعض الأمور التي يتوجب عملها لخبرته في مجالها.[/ALIGN]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com