الروائي سعيد بن شهاب ….يدغدغ مشاعر المتطرفين والإرهابيين  والرومانسيين  في رواية "صبرا"


الروائي سعيد بن شهاب ….يدغدغ مشاعر المتطرفين والإرهابيين والرومانسيين في رواية "صبرا"



إخبارية عرعر"سطام السلطاني"
رجع إلى أرض الوطن اليوم الأديب سعيد بن شهاب بعد ان صدرت روايته الأولى "صبرا" والتي صدرت عن دار النفائس للنشر والتوزيع في بيروت وستصل للأسواق خلال الأسبوع الجاري في المكتبات الكبرى بالمملكة

وتهتم الرواية بالجانب الإنساني والعاطفي فتحلل صدى الأحداث وأثرها على وجدان وسلــوك شخصياتها وترصد خلجــات النفس البشرية في مختلف ظروفها وأحوالهــا .
تعرض للعلاقة مع الغرب من وجهات نظر مختلفة وتتحدث عن آثار ونتائج الحرب الأهلية اللبنانية وتحلل انعكاسات حرب الخليج الثانية على الحراك الاجتماعي والسياسي في منطقة الخليــــــــج ، تناقش عبر محاورهـــا المترابطة والممتدة على طول صفحاتها قضايا وظواهر برزت نتيجة تلك الأزمة فشغلت الرأي العام في المنطقة بداية التسعينات مثل التطرف الديني وظاهرة الإرهاب والجدل السياسي والديني وتعرض لعلاقة المجتمع الخليجي مع الآخر ونظرته للأجنبي وكيف تغيرت عقب غزو الكويت وتوافد القوات الغربية وتسهب في وصف العادات والتقاليد والمفاهيم الاجتماعية ومالحق بها بعد الطفرة النفطية والوفرة المادية والانفتاح الإعلامي وانتشار المخدرات وتناقش وضع ومكانة المرأة بين الماضي والحاضـــــــــر ، تدور أحداث الرواية بين باريس وإحدى مدن الخليج العربي .
ملحمةٌ فكرية ثريّة وعميقة نُسجت أفكـــارها ومعانيها في نصوص وعبارات أدبيـــة سلسة وممتعــــــة .

يذكر أن الروائي سعيد بن شهاب يعد هو المفاجئة الحقيقة لأبناء المنطقة في نادي الحدود الشمالية الأدبي

[IMG]http://www.ararnews.org/contents/myuppic/4a32d99d410af.gif[/IMG]

"خليجي في باريس" عنوان يختصر الرواية، وكان يفترض أن توسم به، ولكن "صبرا" معشوقة بطل الرواية أبت إلا أن تحمل الرواية اسمها، لمكانتها في قلب بطلها، أو لارتباط اسمها بأحداث أليمة تركت بصماتها السوداء على تاريخ حقبة أليمة في زمن العرب الرديء.

تتشابك في أحداث هذه الرواية الجوانب الإنسانية والعاطفية والخلقية والدينية السائدة في المنطقة العربية وتظهر تأثر هذه الجوانب بالقيم الغربية وتفاعلاتها معها، كما تحلل انعكاسات الحرب الأهلية اللبنانية، وحرب الخليج الثانية على أهل البلاد، وعقائدهم، ونظرتهم إلى الغرب والغربيين، وتبيَّن أثر الوفرة المادية في حياة الناس وسلوكهم وأخلاقهم وما يمكن ان تؤول إليه أحوالهم إذا ما رقَّ دينهم وضعفت أخلاقهم.

وقد وفق الكاتب بتصوير الأحداث، بحيث يشعر القارئ أنه يعيش مع أبطال الرواية، يفرح لفرحهم، ويتألم لألمهم. كما أحسن بتضمين روايته كثيراً من الحكم والأمثال والأشعار بطريقة جذّابة لا تخلُّ بسياق الرواية، ما جعلها قطعة أدبية خالدة تصلح للتدريس، وتمتع بأسلوبها كما تشد بأحداثها.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com