[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][B][JUSTIFY]

صدقوني لو كنا نرفض الخطأ والتجاوز عندما يحدث انه لن يحدث ذلك ولن يتكرر.

لكن سكوتنا عن مجابهة الفساد أي كان نوعه مالي أو إداري هوما جعله يتفاقم وتتسع رقعته ، فقد قال لي أحد كبار السن أن البعض من أهل الأغنام في البادية قديما اذا شاهد الذئب يهجم على شياهه لا يحرك له ساكنا ويدعه يختار ما يشاء من شياهه فريسة له باعتقاد منه بأن الذئب حيوان شجاع وذو نفس عزيزة فهو لا يأكل إلا الطازج من اللحم.

وهذا إيمان فاشل وخنوع وخوف وإلا كيف يحصل ذلك في حلالك وأنت تشاهد بأم عينك ما يحصل في إدارتنا الحكومية من فساد يشبه تصرف هذاالذئب الذي لا يخاف من أحد وهو يتصرف دون رادع فينهب ويصول ويجول دون أن يتحرك أحد لصده عن ذلك.

فبعض موظفي تلك الإدارات الذي قد يكون لهم علم بذلك فأين الخوف من الله وأين الشجاعة في قمع هذا الفاسد.

ايمانا منا بأننا لا نقدر عليه وان ما ينهبه هو من أموال الدولة وليس لنا به حق لا نحن قادرين على منعه اذا تكاتفنا وجعلنا نصب أغيننا مصلحة الوطن ومن ثم مصلحة مجتمعنا يقول وليم شكسبير لنا “الذئب ما كان ليكون ذئبا لو لم تكن الخراف خرافا” فعلا صدق في هذه المقولة لو لم نسكت على الخطأ لما وصلنا ما وصلنا إليه من فساد ونهب لمقتدرات الوطن ومقومات المجتمع الإنساني في هذا البلد قد يكون حقق الله مرادنا ونفعنا ب”نزاهة ” التي قد تحقق ما نصبوا إليه وقد شاهدنا لها بصمات أولية في ميدان العمل ونريد منها عملية التطبيق يجب علينا جميعا التعاون معها في ما يرضي الله حتى نتخلص من غول الفساد ونقضي عليه قد يتسائل سائل ان المسألة سوف تطول قد يكون ذلك ولكن في النهاية لابد ان تعود المياه إلى مجاريها الطبيعية ويسيل بها ماء الطهر والنزاهة هناك الكثير من اللصوص المختبئة تحت ستار اللجان يجب علينا اكتشافهم وتقديمهم إلى العدالة ولكن يجب علينا التوثيق حتى لا نقع في شراكهم فهم لم يرحمو مجتمع حتى يرحمو فرد وحتى نقتل هذا الذئب الذي ما يزال طليقا في صحراء الفساد ونضعه في قفص محمية نزاهة التي تقدمه بدورها إلى جهات القضاء .

مطيران النمس

[/JUSTIFY][/B][/SIZE][/FONT]