ياليت قومي يعلمون‎


ياليت قومي يعلمون‎



[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][B][CENTER]

يقول بعض المؤرخين لولا شهرة هذه القصيدة لم يعرف أحد أبو البقاء الرندي الذي

عاشَ في النصف الثاني من القرن السابع الهجري وأشهر ما في القصيدة قوله

لِـكُلِّ شَـيءٍ إِذا مـا تَمّ نُقصانُ …… فَـلا يُـغَرَّ بِـطيبِ العَيشِ إِنسانُ
هِـيَ الأُمُـورُ كَما شاهَدتُها دُوَلٌ …… مَـن سَـرّهُ زَمَـن سـاءَتهُ أَزمانُ

وهي بالمناسبة قصيدة سياسية قالها في رثاء الاندلس
والمتأمل للاحداث السياسية من حولنا يقرأ فيها شاهدا على كل كلمة قالها شاعر الاندلس

هذا التناقض العجيب بين حالة وحالة قد يحدث بأسرع من المتوقع

مابين طرفة عين وانتباهتها …… يغير الله من حالٍ إلى حالِ

ويتبدل بطريقة قد لا يتخيلها احذق المحللين ولكن {..وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ}

البداية كانت من تونس فتبدلت أحوال الرئيس زين العابدين بن علي من الرئاسة الى المنفى
ليأتي المرزوقي من المنفى الى الرئاسة .

ويأتي بعدها مصر الرئيس المصري حسني مبارك من الرئاسة الى السجن
ويأتي محمد مرسي من السجنةالى الرئاسة

وينتقل المشهد للقذافي من قصور فاخرة الى عبارة تحت طريق عام وفي النهاية من قاتل الى مقتول

ثلاث مشاهد قريبة جسدت كل معاني التغيير وقدمت دليلا على أن اليوم ليس كغدا
ولمزيدا من العبرة والعظة أنها أتت بالشيء وضده على النقيض

فالتأمل في هذه الأحداث يغني عن الكثير من المواعظ فسبحان الله

وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا

[/CENTER]

حمد عايد العقيلي
[/B][/SIZE][/FONT]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com