ننادي بطائرة انقاذ لطائرة الانقاذ


ننادي بطائرة انقاذ لطائرة الانقاذ



[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][B][JUSTIFY]

اولا نقدم العزاء لاسر ضحايا السيول ونسأل الله أن يتقبلهم وندعو الله أن يعوض المتضررين ونؤمن بأن كل شيء يسير بأمر الله وأن لكل أجل كتاب .

ومع الايمان التام بإرادت الله إلا أن ما جرى يوضح تماما مستوى الخدمات ومستوى الاستعداد من جهة ويكشف من جهة أخرى مستوى تنفيذ المشروعات الخدمية المتدني وما نشر في الصحف والمواقع من صور ومقاطع فديو يكفينا عناء البحث عن الشواهد والأدلة .

ولو كانت حالة أمطار عرعر وضواحيها هي الحالة الأولى لتقبلناها بأقل حدة ومرارة وننتظر أن يستفاد منها , ولكن ما يضاعف الألم ويدعو الى التعجب والاستفهام والحيرة وكل عبارات الغرابة أن ما يحدث اليوم يتكرر في كل عام مع اختلاف المكان وبنفس الطريقة ونفس النتائج ألم يحصل في جده قبل سنوات وكشف عن الهشاشة في التخطيط والتنفيذ ودفع المواطنين الثمن.

ألم يتكرر المشهد في مناطق الجنوب ليشمل عشرات المدن والقرى ويدفع الأهالي ثمن هذا التهاون وتتكرر أيضا المأساة في منطقة تبوك التي ما تزال الصور والمقاطع في جوالاتنا .

وتكون منطقتنا الشمالية ضحية بداية موسم الأمطار لهذا العام لنشاهد ماشاهدناه سابقا حرفا بحرف يعني أن مسئولينا لم يستفيدوا من الكوارث السابقة ومعالجة الأخطاء وتلافي العيوب ولا أعلم هل يملكون ردود على الأسئلة المطروحة والتي أصبحت حديث المواطنين وهل لديهم اجابه على سؤال واحد فقط – لماذا تتكر المشكلة وبنفس الصورة وبنفس العيوب لعدت سنوات ?

وكل عام وبعد كل حادثة مماثلة نجد فعلا استجابة وحماس وتشكيل لجات وتقصي حقائق ومحاسبة المقصرين نعم ولكن كل هذا في الصحف والمواقع الاخبارية فقط ويبقى الحال على كما هو عليه .

ولا نستثني من ذلك الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) والتي تقدم المكا فآت للمبلغين عن حالات الفساد نقول لهم اتاكم من يبلغكم بالفساد ولا يحتاج منكم مقابل ولكن ماذا انتم فاعلون وفقط اود تذكيركم بقوله صلى الله عليه وسلم : ” إنما أهلك الذين قبلكم، أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد “ ومازلنا ننتظر اخبار المفقودين والمحتجزين وخصوصا بعد وصول طائرة الانقاذ والتي هي بدورها أبت إلا أن تشارك في مسلسل التهاون بأرواح المواطنين وممتلكاتهم فها هي تحتاج الى اصلاح بعد أن تعطلت وكنا ننادي بارسال طائرة انقاذ للمفقودين والمحتجزين وأصبحنا ننادي بطائرة انقاذ لطائرة الانقاذ .

حمد عايد العقيلي

[/JUSTIFY][/B][/SIZE][/FONT]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com