طلابنا رجال وطالباتنا نساء


طلابنا رجال وطالباتنا نساء



لقد قرأت تصريح المتحدث الرسمي لجامعة الحدود الشمالية حول تعليق الدراسة لأكثر من مرّه عبر الجريدة الغراء ( إخبارية عرعر الالكترونية ) .

وضحكت قليلاً وتألمت أكثر لأن المتحدث الرسمي يبدو لي أنّه لايعرف الطبيعة الجغرافية ومكان وجريان السيول والأودية لمدينة عرعر والمنطقة بأكملها .

ولكنه لو كلّف نفسه وخرج من برجه العاجي المرصّع بالألماس والزمرّد وتجول قليلاً حول مباني الجامعة ( بنين / بنات ) لما تفوّه بكلمة مما قاله ولكن ربّ ضارة نافعة لتكشف وتعرّي لنا مايفكر به هؤلاء من خلال سقطات اللسان وزلاته.

فإذا كان المتحدث الرسمي لأي منشأة يتكلم عن أهداف وتوجهات المنشأة بهذه الطريقة الساخرة التي لاتنم عن أي مدى لاحترام الإنسان فقل السلام على من هم داخل المنشأة .

والمتحدث الرسمي حسب علمي البسيط ورأيي المتواضع هو ناقل للأفكار والتطلعات والرؤية المستقبلية للمنشأة ومافهمته بأن تلك الأرواح لاتعنيه شيئا حيث اعتمد على تصميم المباني المعزولة . ! ؟

ولم يأبه وينظر بعين الرؤية المستقبلية وأخذ الحيطة والحذر والتحذيرات الصادرة من المديرية العامة للدفاع المدني وكذلك الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة فأنه بذلك يؤكّد لنا كما أسلفت بأنه يتكلم عن واقع غير الواقع الذي نُعانيه ونلتمسه فحُق له ذلك لأنه لم يُكلّف نفسه بالنزول إلى أرض الواقع وملامسة الاحتياج الفعلي للقيام بالمسئولية على أكمل وجه.

وهذا يتنافى تماماً مع ما أعلمه من خلال لقائي مع معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور / سعيد ابن عمر آل عمر حيث أن هذا الرجل يمتاز برؤية تطويرية وتطلعات مستقبلية ورجل ميداني من الطراز الأول.

ياسيدي الفاضل : أنت تتعامل مع أرواح وليس مع نظريات وآراء ودراسات فالله عزّ وجل كرّم الإنسان (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً).

والدولة أيّدها الله وحفظها من كل مكروه منذ أن وحّد البلاد الملك المؤسس / عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله رحمة ً واسعة ومن بعده الأبناء البررة وحتى العهد الميمون عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك / عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله من كل سوء ومتّعه بلباس الصحة والعافية سخّرت كافة الخدمات لراحة المواطن سواءً أكانت هذه الخدمات مادية أو معنوية أو بشرية فهاهم رجال الدفاع المدني البواسل وبقية القطاعات العسكرية والمدنية ذات العلاقة بقيت طوال الليالي الماضية ولازالت تسهر على راحتنا وتضحي بأنفسها على حساب راحتنا وأمننا فلهم منا جزيل الشكر والتقدير والعرفان ورحم الله من استشهد وجرفته السيول ونسأل الله الشفاء والعافية العاجلة لمن أُصيب جراء ذلك .

ولاأخالُك نسيت أو تناسيت ماقام به سمو والدنا الغالي الأمير / عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود أمير منطقة الحدود الشمالية عندما خرج من مكتبه في الأسابيع الماضية للاطمئنان على سلامة أبنائه أبناء المنطقة والمقيمين والمسافرين اللذين تعطّلت سياراتهم على الطريق الدولي ووقف ميدانياً حفظه الله من كل مكروه على الواقع الفعلي لما تعرّضت له المنطقة من أضرار جرّاء الأمطار خلال الأسابيع الماضية وكانت كمية الأمطار أقل من الآن بكثير حيث حفظه الله ورعاه أرشد وحاسب المقصّر ووجّه بكل مامن شأنه إصلاح وتلافي الأخطار وكل مايهدد راحة المواطن .
ولكن ماأقوله وقاله كثير غيري ( حسبنا الله ونعم الوكيل ) .

همسة في أذن كل مسئول :
لاتكن عرضه لدعاء الناس عليك فلربما وافق الدعاء ساعة استجابة وحينها لاتنفع ساعة ندم
وفّق الله الجميع لما يحبه ويرضاه .

محمد بن حوران العنزي

 


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com