يا عبدالله  أشكيك إلى الله


يا عبدالله أشكيك إلى الله



وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ararnews.com/25103.html

يا عبدالله لانُريدك أن تكون ملكاً علينا فقد أتعبتنا واحترنا بالوصف الذي نصِفك فيه فيا تُرى ما الاسم الذي نسميك به ومالنا إلاّ أن نشتكيك إلى الله .

فقد أتعبت الأجيال فالأب والأبناء والأحفاد بدون استثناء قد اجمعوا على حبّك والدعاء لك ليل نهار .

فأنت لست بملك علينا بل تعديت إلى ماهو أبعد من ذلك فأصبحت قريب من أنفسنا حتى إننا عندما نشاهد صورتك على شاشة الرائي أو غيرها من وسائل الإعلام المختلفة فإن العيون لاتُملّ وقبلها القلوب والألسن تلهج لك بالدعاء ليل نهار أن يبارك الله سبحانه وتعالى بك وبعمرك ويؤيدك بنصر من عنده .

فقد كنت متسامحاً مع من أراد بك الغدر والمشينة ومن تربص لك بالاغتيال ولكن سامحتهم طيّبةً منك ابتغاء الأجر والمثوبة من عند العزيز الحكيم (وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) سورة آل عمران آية 134
(فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ) سورة الشورى آية 40.

فهنيئاً لك يا سيدي بالأجر والمثوبة من عند الله والخزي والعار لغيرك (وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ) سورة فاطر آية 43 .
أيّدك الله بنصر من عنده على من عاداك وهذا ليس بمستغرب على نسل ( صقر الجزيرة ) الملك المؤسس / عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيّب الله ثراه وأنزل عليه سحائب رحمته .

فقد أحببنا ذلك الإنسان السجي بفطرته العفوي بكلمته القريب من شعبه .
يقول الفيلسوف شارل دوز ” لم ألق في حياتي رجلاً عظيماً إلا وهو ينطلق دائماً على سجيته وبساطته أما التصنّع والتظاهر فهما علامة الرجل الذي لا يثق بنفسه ”

ولا أحد يستطيع أن يتخيّل مدى تأثير كلمتك ومدلولاتها على أنفسنا جميعاً عندما قلت حفظك الله : ( ادعوا لي ) .
وورد في الحديث أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قال :
(خَيْرُ أُمَرَائِكُمُ الَّذِينَ تُحِبُّونَهُمْ وَيُحِبُّونَكُمْ ، وَتَدْعُونَ لَهُمْ وَيَدْعُونَ لَكُمْ ، وَشَرُّ أُمَرَائِكُمُ الَّذِينَ تَبْغَضُونَهُمْ وَيَبْغَضُونَكُمْ ، وَتَلْعَنُونَهُمْ وَيَلْعَنُونَكُمْ ) .

فالمجتمع باختلاف أطيافه وفئاته العمرية يدعو لك بالتوفيق والسداد وحتى الأطفال ما أن ترى صورتك يقولون بعفويّة تامّة وببراءة الأطفال ــ التي تصدر بدون تكلّف ــ ( بابا عبدالله ) .

من منَا لا يحب ذلك الإنسان كريم السجايا المخلص لدينه ووطنه وأمّته الذي دائماً يردد كلمة ” الخوف من الله والعمل لله وحده ” ويذكرنا بها في كل كلمة له أو مناسبة .
وحبنا لك ليس قسري أو بالسوط أو تملقاً وتزلفاً وإنّما من القلب للقلب .

وقد ورد في الحديث أن الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم قال :
(إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَبْدَ نَادَى جِبْرِيلَ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحْبِبْهُ فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ فَيُنَادِي جِبْرِيلُ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الْأَرْضِ ) .

ووالله إني احتسب ذلك على الله لسيدي خادم الحرمين الشريفين.

يا الله يا له من قبول سماوي يوضع في أهل الأرض ومن منَا لا يحب ذلك القبول .

حفظك الله سيدي من كل مكروه ومن كل حاسد وحاقد وأدام عزك ذخراً للإسلام والمسلمين .

خاتمة
يا الله أحسن خاتمة عبدالله .

محمد بن حوران العنزي

 


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com