أنا والمنتحلة إسمي


أنا والمنتحلة إسمي



وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ararnews.com/25843.html

كنت أشاهد بالأفلام القديمة انتحال للأسماء والشخصيات وانتقام ومؤامرات وكنت أعتقد أنها مجرد سيناريوهات من نسيج الخيال لإيجاد قصة غريبة للفيلم لزيادة عدد المشاهدين له .

وبعد أن دخلت العولمة وتوسعت الشبكة العنكبوتية وانبهرنا بالتقنيات الحديثة وتعرفنا على عالم الإنترنت أصبحنا نشاهد ونسمع بالتهكير واختراق حسابات ومواقع حكومية وأهلية وشخصيات مرموقة ومسؤولين وأمراء و وزراء .

كنت بوقتها أقف مع صف المتفرجين أمام هذه الثورة العنكبوتية والعالم الجديد علينا ومايحدث فيه من إثارة غريبة .

ولم يخطر ببالي أبداً أن أصبح أحد ضحايا المنتحلين لإسمي ولشخصيتي بمواقع التواصل الإجتماعي .

بما أن طبيعة عملي مديرة مدرسة وإعلامية فقد كان إسمي معروف للجميع حيث كنت أرفض رفضاً قاطعاً فكرة الكتابة أو الظهور إعلامياً تحت أي اسم مستعار مهما كانت الأسباب .

بالرغم من تحذيرات الناصحين لي بأن تمسكي بالكتابة بالاسم الصريح والحقيقي لي سلاح ذو حدين ومع ذلك واصلت لأني أحب الحياة في النور ولي قناعاتي بذلك .

طالما أهدافي نبيلة ورسالتي سامية وأنا إحدى بنات هذا الوطن الذي أفتخر فيه ويحق له الفخر ببناته .

فقد أكرمني الله ثم وطني بأن توليت قيادة وإدارة المدارس وكلفت بأمانة ومسؤولية الحفاظ على رعاية وحماية أجيال المستقبل والتعهد بالعمل المخلص والجاد مع فريق الهيئة الإدارية والتعليمية يتكون من نخبة من بنات الوطن وبفضل الله وعلى مدى سنوات حققنا الكثير من النجاحات والتميز وخرجنا الكثير من الطالبات اللاتي نفخر بهن في بلادنا .

ولكن هذا لايعني أنه لايوجد بيننا من لم تستشعر معنى الأمانة وقد قصرت في أداء رسالتها وتهاونت ببعض الواجبات لها ولم تستوعب أهمية المسؤولية التي وضعت بها ومن الطبيعي أن تكون الإدارة هي السند والدعم لها في تقويم قصورها والعمل على رفع روح الانتماء لديها اتجاه مهنتها التعليمية فواجب الوطنية يحتم علينا عدم التهاون او التستر على هذه الفئة .

ولكن بعض النفوس قد تعتبر ذلك عداء شخصي لها وقد يدفعها حقدهاوغيرتها للانتقام بأبشع الطرق وهنا يظهر كيد النساء في التفكير بخطة جهنمية وهي اقتحام الإيميل الشخصي لي والتسجيل بإسمي وانتحال شخصيتي في مواقع التواصل الاجتماعي ( تويتر والفيس بوك) ونشر الأكاذيب على لساني بهدف الإساءة وتشويه سمعتي بدافع الحقد حيث أنها لم تجد أي ثغرة أخرى ثم توالت سلسلة المؤامرات من عدة اطراف وللأسف أن يحصل ذلك بمجتمعنا السعودي التعليمي .

وبما أننا بدولة تحفظ حقوقنا ولله الحمد فقد تم تقديم بلاغ للشرطة ضد المنتحلة لإسمي وأحيلت القضية للجهات المختصة وقد اعتبرت من الجرائم المعلوماتية وجاري إتخاذ اللازم حسب النظام .

وبالرغم من أن هذا التصرف صدر من ضعاف النفوس والحاقدات على نجاحي بهدف احباطي عن الإستمرار بالإخلاص بعملي فهذا لن يزيدني إلا ثقة بربي ثم بنفسي و ولاء لوطني وقيادتي واصراراً لأجل رفعة العلم ونصرة الدين بالمحافظة على الأمانة والوقوف ضد المتهاونات في مستقبل بنات بلدي ( وطن لانحميه لا نستحق العيش فيه )

بقلم؛ التربوية الإعلامية
هدى بنت صالح بن عثمان النذير

 


1 ping

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com