فيديو وصور ” الجار في أشعار أهل الشمال” للدكتور الشريف والأديب سعيد شهاب


جارٍ على جاره بختري ونوار:

فيديو وصور ” الجار في أشعار أهل الشمال” للدكتور الشريف والأديب سعيد شهاب



سلطان العامر - إخبارية عرعر

اقامت جمعية الثقافة والفنون بمنطقة الحدود الشمالية أمسية شعرية مباشر على مسرح المكتبة العامة في مدينة عرعر.

وقد أحيى هذه الأمسية كل من الشاعر الدكتور محمد بن راضي الشريف عميد شؤون المكتبات بجامعة الحدود الشمالية والكاتب والروائي الاستاذ سعيد بن شهاب العنزي والتي كانت تحت عنوان ( الجار في أشعار أهل الشمال ) بحضور عدد من أهل الفكر والثقافة والشعر والأدب.

وقد بدأت الأمسية باستهلال بسيط وجميل من عريف الأمسية الأستاذ مطيران علي النمس عن حقوق الجار وان الرسول صلى الله عليه وسلم قال ”ما زال جبريل يُوصيني بالجار حتّى ظننتُ أنّه سيورّثه” وهذا الحديث يدل على عظمة حق الجار والعناية به وان من أجمل متع الحياة الدنيا وسعادتها ان يكون لديك جار يحبّك وتحبّه، يحفظ حرمتَكَ، وتحفظُ حرمتهُ، يتفقّد أهلك، وتتفقّد أهلهُ في غيبَته، هذه القِيَم الإسلاميّة فكيف لو عِشناها وفعلناها لشَعَرنا بِسَعادةٍ لا توصَف، وقد ذكر كثيراً حق الجار في الجاهلية والإسلام من خلال المواصلة بالزيارة، والتهادي، والعيادة، والمواساة، والمعونة، وكفّ الأذى واحتمال الأذى، والمناصرة بالحقّ، والتّهْنِئة ، والتّعزِيَة، والمشاركة في المسرات والأفراح والمواساة في المصائب والأحزان، ثم بدأت ايقاعات الأمسية الثقافية.

حيث بدأها الدكتور محمد بن راضي الشريف بحديث عن حقوق الجار في الجاهلية والإسلام وقال ان الله سبحانه ذكر الإحسان إلى الجار بعد ذكر عبادته وحده لاشريك له ، وبعد ذكر حقوق الوالدين وذي القربى واليتامى والمساكين، ممّا يدل على عظم هذه الحقوق وتأكيدها، قال تعالى) وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً( كما اورد الكثير من القصائد الجميلة والرائعة التي قيلت في حقوق الجار قديماً في الشعر النبطي والشعر الفصحى كما تحدث عن الحياة القديمة والجيران في الزامان الماضي كانوا يتواصلون أكثر من الزمن الحاضر في أريحية وكرم وطيب وحسن معاملة وكانوا يسألون عن بعضهم البعض وان مثل هذه العادات في اكرام الجار تأصلت من زمن إلى زمن بفعل تناقل هذا الموروث الجميل ومن أجمل القصائد التي قيلت في حق الجار القصيدة التي أطلق عليها اسم ” الشيخة ” للشاعر مقحم النجدي الصقري والتي قال فيها:

ياالله يامطلوب ياوالي الأقدار
أنت الذي مدات جودك لطيفه

أطلبك يامعبود عاون هل الكار
وتحل شطاتٍ عليهم كليفه

أللي مجالسهم بها بن وبهار
ونجرٍ يصوت للنشامى رجيفه

يامزنةٍ غرا من الوسم مبدار
اللي جذبنا من بعيدٍ رفيفه

تومر على كل المفالي بالأمطار
وتصبح بها ديران قومي مريفه

غب المطر فاحت بها ريح الأزهار
تخالف النوار مثل القطيفه

ترعى بها قطعاننا سر وجهار
ترعى زماليق الفياض النظيفه

في ضفة الله ثم جبرٍ وجبار
خيالةٍ يوم الملاقا عنيفه

ترعى بها وضحى من الذود معطار
غبوقة الخطار عجلٍ عطيفه

ويبني عليها بنية اللبن بجدار
عقب الضعف راحت ردومٍ منيفه

ماهي حكايا مسردٍ عقب مانار
اللي هرب وأطراف رمحه نظيفه

ان سوهجوا عنها قليلين الأبصار
من دونها نروي السيوف الرهيفة

والصبر مفتاح الفرج عند الأذكار
ومن لا صبر تصبح حواله كسيفه

خطو الولد مثل البليهي إلى ثار
زودٍ على حمله نقل حمل اليفه

وخطو الولد يبنش على موتة النار
مع العرب يشبه لخطو الهديفه

وإلى بخصته ماسوى ربع دينار
صفر على عودٍ تضبه كتيفه

وخطو الولد مثل النداوي إلى طار
صيده سمين ولا يصيد الضعيفه

إلا ومع ذلك لك الله لنا كار
عن جارنا ماقط نخفي الطريفه

ونرفا خماله رفية العش بالغار
ونودع له النفس القوية ضعيفه

ولا نبدي الخافي إلى صار ماصار
يفلج قصير البيت لو بان حيفه

والجار لابده مقفي عن الجار
وكل بجيرانه يعد الوصيفه

جارٍ على جاره بختري ونوار
وجارٍ على جاره صفاةٍ محيفه

نكرم سبال الضيف حق وتعبار
لامن ولد الاش شح برغيفه

ولابدها تصبح تواريخ وأذكار
وتبقى لدسمين الشوارب وظيفة

وقال الدكتور والناقد محمد بن راضي الشريف أن هذا البيت من القصيدة

ونرفا خماله رفية العش بالغار
ونودع له النفس القوية ضعيفه

من أروع ما قيل في الشعر الشعبي أو النبطي لما لها من صورة جميلة تدل على حسن التواضع والنزول من مصدر القوة إلى الضعف من أجل تكريم هذا الجار كما قال الكثير من القصائد والقصص الجميلة التي تدل على محاسن تكريم الجار والعناية به وتفضيله على النفس وحول ضبط الشعر الشعبي رداً على مداخلة أحد الجمهور قال ان ضبط الشعر الشعبي لأختل وزنه.

فيما أكد الفارس الثاني لهذه الأمسية سعيد شهاب العنزي الكاتب والروائي والأديب المعروف صاحب رواية صبرا ورواية أيام لا تعود ان هناك قصائد جميلة قيلت في حقوق الجار والموروث الشعبي الذي حفظ لنا مثل هذه القصائد الرائعة التي قيلت في حفظ مكارم الأخلاق في حقوق الجار كانت بمثابة عنصر التواصل لتأصيل مثل هذه العادات والتقاليد الجميلة في حقوق الجار في نفوس الجيل الجديد واستنشاق عبق التاريخ الجميل الذي أسسه ما سبقنا من جيل كانت يتصف بحسن الكرامة وحسن الجوار والاهتمام بالجار وتقديمه على النفس مهما كانت الظروف واختلفت المواقف والتغاضي عن الأخطاء مهما بلغ حجمها وكان هناك نوع من التنافس الشريف في حماية الجار وعدم هضم حقوقه وتكريمه حتى انهم لا يأخذون من الجار مبالغ الدية التي كانت تفرض على القبيلة في حصول مطالب لأشخاص أو جهاز حكومي وقرأ الكثير من القصائد والقصص الجميلة التي جسدت أروع المواقف في احترام الجار وحمايته والبعد عن كل ما ينغص عليه حياته واعطائه حقوقه وحماية محارمه ومنه قصيدة وقصة الشيخ محمد الهذال وقصيدة وقصة المهادي مع جاره وكثير من القصص الأخرى التي رسمت أجمل ملامح التاريخ في حسن التعامل مع الجار هذه القصه تعتبر أشهر.

وأنبل القصص التي عرفت عبر التاريخ في الجزيره العربيه حيث أن أحداثها جسدت الكرم وحسن الجوار ونبل وشهامة الرجال وبرهنت الوفاء بين أهله هذه القصه حدثت بين الشيخ مفرج العماني السبيعي والشيخ محمد بن مهمل المهادي بين القرن العاشر والحادي عشر هجري ثم توالت المداخلات من الجمهور بعد ذلك كرم مدير جمعية الثقافة والفنون بمنطقة الحدود الشمالية بالمنطقة تركي رضيان العنزي فرسان الأمسية مشيراً إلى أن مثل هذه الأمسيات الثقافية تأتي ضمن خطة الجمعية في اقامة البرامج والأمسيات الثقافية والشعرية للكتاب والمثقفين والشعراء من داخل المنطقة وخارجها للحفاظ على هذا الموروث الشعبي الجميل.

DSC_7457 (نسخ)

DSC_7459 (نسخ)

DSC_7461 (نسخ)

DSC_7465 (نسخ)

DSC_7477 (نسخ)

 

DSC_7491 (نسخ)

DSC_7522 (نسخ)

DSC_7525 (نسخ)

DSC_7544 (نسخ)

DSC_7547 (نسخ)

DSC_7548 (نسخ)

DSC_7552 (نسخ)


4 pings

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com