محليات - إخبارية عرعر:

دفعت اختبارات “قياس” مواطنة سعودية جامعية إلى طريق التسول، بعد عدم استطاعتها اجتيازه ورفض الضمان الاجتماعي مساعدتها.

وقالت أم محمد، خلال لقائها ببرنامج (الثامنة) على قناة (MBC): “كنت أتوجه إلى الجمعيات الخيرية والشؤون الاجتماعية، لكن إغلاق الأبواب في وجهي وتراكم الديون أجبرني على ممارسة التسول”.

وأضافت: “أنا خريجة جامعية وحاصلة على بكالوريوس في الدراسات الإسلامية، لكن اختبار (قياس) وقف عقبة في طريقي، وألجأ إلى التسول حتى أستطيع توفير الطعام لأسرتي”.

وتابعت: “أضطر أحيانًا إلى إرضاع صغيري ذي الشهرين ماءً بدلاً من الحليب؛ لضيق ذات اليد؛ حيث إن زوجي لا يستمر في عمل فترة طويلة؛ لكونه مصابًا بمرض نفسي”.

وأشارت إلى أنها ذهبت لاختبار (قياس) وهي حامل وتحتاج إلى إجراء عملية قيصرية للولادة، وأجبرت وهي في هذه الحالة على الصعود إلى الدور الثالث لخوض الاختبار بعد رفض المسؤولين السماح لها بإجرائه في الدور الأول من المبنى، على حد قولها.

وأكدت أن الضمان الاجتماعي رفض مساعدتها، رغم أنها شرحت جميع ظروفها، بالإضافة إلى رفض جمعية البر بجدة مد يد المساعدة.

وكشف تقرير للبرنامج عن المستولات في شوارع الرياض، وعن الأسباب التي دعتهن إلى ممارسة هذه المهنة.

وأوضحت المواطنة أم سعد، خلال التقرير، أن الحاجة وكفالة الأيتام دفعاها إلى الخروج للتسول، مؤكدةً أنها لو لم تكن في حاجة لما خرجت في درجات حرارة قاسية للبحث عن قوت يومها.

كما كشف التقرير، عن العديد من الحيل التي تقوم بها المتسولات للهروب من قضبة رجال الأمن ومكافحة التسول.