المشاركات النسائية تُثري لقاء الحوار الوطني العاشر بـ”عرعر”


المشاركات النسائية تُثري لقاء الحوار الوطني العاشر بـ”عرعر”



جاسر الصقري - إخبارية عرعر:

احتضن لقاء الحوار الوطني العاشر في مدينة عرعر مشاركات نسائية شمالية فاعلة ومميزة وهذا ليس بغريب فالمرأة تشارك بفعالية في بناء وطنها بجانب الرجل وتشكل نصف المجتمع و هي مؤهلة لتحاور وتتخذ القرار الصائب.

وقد ضم هذا اللقاء العديد من مختلف الشرائح الاجتماعية فكانت الطالبات الجامعيات والمشرفات التربويات ومديرات المراكز والمكاتب الدعوية والمحاضرات والأكاديميات و عميدة الدراسات الجامعية.

وحول اللقاء ذكرت الأستاذة باسمة الضويمر – مشرفة تربوية – التطرف هي ثورة على تعاليم الدين وأخلاقياته وأفكاره ، بداية التطرف نشأت من الأسرة والأساليب الخاطئة في التعامل و الإلتزام و التشديد في المسائل الدينية رغم وجود الرخص وإلزام الآخرين فيها و الظروف النفسية والاجتماعية التي يمر بها الفرد تجعله إما متطرف أو متشدد
وان من المخاطر أن يصبح الشباب صيد سهل للحركات المعادية للوطن لذلك لابد من احتواء الشباب بتوفير نوادي ثقافية ورياضية وفتح حوار معهم لتعرف على أفكارهم وان الحماية تبدأ من الاسره ثم المدرسة ثم الإعلام و وانه لابد من رقابة أسرية وزرع ثقافة الحوار بين الأبناء والآباء و تحصين عقول الناشئة وبناء شراكة مجتمعيه فعاله للتصدي و تقريب وجهات نظر العلماء في القضايا الدينية والفكرية وتكثيف البرامج التوعوية والدينية والفكرية والأمنية وتوضيح المخاطر داخليا وخارجيا.

كما رأت المشرف التربوية الأستاذة فاطمة معاشي ضرورة تكاتف الجهود وأننا بحاجة إلى وقفة مجتمعية جادة لمواجهة هذه الظاهرة التي من شأنها أن تشتث كل مظاهر الجمال في وطننا الغالي لذا يجب ان نبدأ بالوقاية قبل العلاج عن طريق غرس القيم الإسلامية والأخلاقية في نفوس الأبناء وعودة الدور الحقيقي للأب والأم في المنزل كما يجب النظر لوضع الأسرة في المملكة العربية السعودية بسبب وضع المرأة العاملة وتركها للأبناء في البيت بدون رقيب لذا يجب أن توجد أماكن تعليمية وتثقيفة جاذبه في مكان عمل الأم لان التأسيس يبدأ من الطفولة أيضا يجب علينا أن ننتقل من مرحلة التحدث إلى مرحلة التطبيق ونطبق الهدي النبوي في كل مكان لان ما يمر بنا الآن هو بسبب البعد عن تطبيق منهج القرآن والسنة النبوية الصحيحة تأسيس المناهج الدينية على شكل مجموعة من المهارات التي يجب أن يطبقها الطالب وعلى أساسها يعطى درجة النجاح بدلا من ان تكون المناهج قائمة على الحفظ ومن ثم مصيرها النسيان أيضا يجب عمل مؤسسات خاصة يقوم عليها خبراء ومستشارين لمواجهة خطر التقنية الحديثة و عمل برامج توعوية لإشغال الفراغ الفكري للشباب والشابات بما يعود على أنفسهم و على المجتمع كل خير.

كما شاركت الأستاذة سوسن الفضلي – مديرة مكتب الدعوة لتوعية الجاليات بقولها أن سبل حماية المجتمع من مخاطر التطرف والتشدد هي ضرورة تكاتف وسائل الإعلام مع المؤسسات الدينية لمحاربة الغلو والتطرف وإعداد برامج دعوية تسهم في نشر الفكر الإسلامي المعتدل لبناء الإنسان بعيدا عن العنف والتطرف التأكد من البرامج الداخلة على المسلمين وعدم التعامل معها مباشره لوجود فئه من الناس تتعامل مع تلك البرامج حتى لو كانت على خطا مع التقليد الأعمى للأسف و يا حبذا لو وجد قسم نسائي متخصص تهتم بموضوعات التطرف بطرق غير مباشره وتكون تحت رعاية وزارة التربية والتعليم وهناك اقتراح بعمل برامج توعوية عن التطرف والغلو بمدارس البنات والبنين تتبناها وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية وتكون تحت ضوابط محدده ومراقبه خفيه وعمل مسابقات في المدارس من خلال حصص الأنشطة وبمراقبه مستمرة ويصرف عليها بسخاء فمن خلال خبرتي بالتعليم أن البرامج الخارجية يكون لها مفعول جيد في التأثير على المتطرفات والمتطرفين بالحد والإسهاب في التطرف.

كما ذكرت الأستاذة منى مناور الضويحي – رئيسة القسم الإسلامي – إن من أسباب التطرف هو التعرض للدين ورموزه و الجهل بالإسلام الصحيح وعدم حصول الشباب على فرص وظيفية ومن سبل الحماية عدم السماح للصحافة ووسائل الإعلام بالتعرض لثوابت الدين الصحيح أو معارضته محاربة الجهل والحرص على التدريس المكثف والجيد لمادة التوحيد والعقيدة في التعليم العام والعالي توظيف الشباب بجانب أسرهم حتى لا تتلقفهم الأيدي المغرضة.

كما ذكرت الدكتورة ميساء السويلم بأن من مظاهرة التطرف التعصب بالرأي والتشدد والغلو ، وسوء الظن والسلبية ، ورفض المعايير ، والقيم والسلطة بالمجتمع.

أيضا ذكرت الأستاذة عليا نافع – مشرفة تعليم كبيرات – أن من أسباب التطرف هو عامل اسري كغياب الأب أو الأم وغياب الحوار الأسري و الذي يمارس فيه السلطوية ومن هنا يهرب الشاب من الأسرة المتسلطة ويرتمي في حضن الجماعة المتلقفة والحاضنة والتي تلبي كل رغباته وتبني معه الحوار على أساس الحوار وليس التسلط وأيضا قد يكون السبب اجتماعي كالنقلة السريعة للمجتمع السعودي من مجتمع القبيلة إلى المجتمع الصناعي بكل ما يحمله من معنى مثل خلق الازدواجية بين القيم و تضيف أن أبنائنا بحاجة إلى دورات تدريبية لتصحيح الفكر المتطرف .
ايضا ذكرت الطالبة هند الجهني سؤال مهم الا وهو اين نذهب لو وجدنا في بيتنا متطرف واشارت إنه لا يوجد مركز خاص يعالج هذا الأمر.

في النهاية ختمت الدكتورة صالحة العقيلي وكيلة كلية التربية والآداب الحوار بمطالبتها بإيجاد خطوط ساخنة للرد على استفسارات أولياء الأمور وكل من لديه متطرف.

وعن أجواء اللقاء في القاعة النسائية تميز بالترتيب الدقيق والتنسيق المميز و من هذا المنبر نتقدم بخالص الشكر والتقدير لمشرفة الحوار صبرية مريحب على جهودها الواضحة والملموسة في مركز الحوار في المنطقة بصورة عامة و هذا اللقاء بشكل خاص .


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com