ناصر خليف : “الجامية” مصطلح مُبتكر وبسببها لن تذهب مجتمعاتنا بعيداً


ناصر خليف : “الجامية” مصطلح مُبتكر وبسببها لن تذهب مجتمعاتنا بعيداً



طارق العطيفي - إخبارية عرعر:

صب الكاتب في صحيفة الشرق الأستاذ ناصر خليف جام غضبه على التصنيفات التي يسير بها مجتمعنا دون توقف، معتبراً ان هذه التصنيفات هي سبب تفتت المجتمع وتشرذمه وان بها لن نذهب بعيداً على اعتبار انها سيف مسلط ضد كل من يخالفنا الرأي.

الى ذلك، سلط الكاتب الضوء على مصطلح “الجامية” والذي اعتبره ابتكار فكري لا أصل له يوجه ضد كل من يكره الفتنة ويدين بالولاء التام الا فيما يخالف الله الحاكم، وطالب بالعودة للدين الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم الخالي من هذه التصنيفات والفئوية التي وصفها بالرجعية على حد قوله .

المقال
القومية: مرض! أطلق عليها (كريشنا مورتي) اسم القبلية، وإنشتاين: شبه القومية.
سأنضم للزملاء وسأطلق عليها لقباً آخر يليق بها، (العنصرية) وحتى لا يغضب علي (ربعي) سأعترف لهم بأني أكبر عنصري في العالم إن كان للقبيلة أو لقوميتي، بدرجة أقل لظروف خارجة عن إرادتي! فعنصريتي الأولى بالوراثة أباً عن جد… والثانية (ثقافية) أخذتها بالتلقين منذ أن كنت طفلاً،… تغير كل شيء من حولنا، ونحن (مكانك سر)، وبالتأكيد ليس لي/ لنا(ذنب)! لأن فكرة التغيير للأفضل ليست في عقلنا الباطن ولا الظاهر…
أما القومية العربية فلا يعرف عنها شيئاً بعض ُشبابنا (المتدين حتى النخاع) ! وتلك رحمة!!… شبابنا الذي (يفكر)، شبابنا الذي (يطور)، شبابنا الذي (يصنع)… (لا أحد يذهب بعيداً) يصنع «مصطلحات فحسب» ! قال تعالى (إنه فكر وقدر، فقتل كيف قدر) / رجالٌ تُصنف المجتمع وفق أمزجتها لتفتته إلى فئويات وحزبيات ومذهبيات، وسأقف على بعض مما ابتكره عقلنا الإصلاحي المتألق! ..(لجامي)؛ أحدث مبتكراتنا الفكرية، ألصق هذا المصطلح على كل من يحرم الفرقة ويمقت التشرذم ويأخذ بالسمع والطاعة للحاكم -جماعة «الدعوة»، أو «الأحباب»، أو «التبليغ/ تلك الأسماء لم تسقط من السماء ولم يلتقطها ذلك التيار من الشارع فلا فرق أن كان للجماعة اسم أو بلا اسم، فالمهم أن لها طريقة مختلفة للدعوة إلى الله… يقول أحد أفرادها جهدنا ليس جهدا تثقيفياً أو ثراء فكرياً! نحن نريد للإنسان أن يتغير حتى يهتدي.

بقي القول:
دين محمد (صلى الله عليه وسلم) كاملٌ وفسر كثيرا مما اختلف فيه من القرآن بيد أن الرجعية في التحزب والتعنصر لفكرة أو ثقافة ما.. ربما مستوردة أو متوهمة… فنبتعد عن واقعنا بإطلاق التهم للضد المتخيل فحسب… بهكذا عقلية نعيش ونُريد أن نتطور…(احنا وين والعالم وين)؟!


2 pings

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com