محليات - إخبارية عرعر:
انتشرت في جدة ظاهرة بناء المساجد بطريقة عشوائية للسيطرة على أراضي الدولة بطرق غير مشروعة، الأمر الذي استنفر وزارة العدل فبدأت أعمال الحصر والمسح الميداني للتحقق من سلامة صكوك تخص 147 مسجدا عشوائيا في المحافظة.
وقال د. طلال البكري – عضو مجلس الشورى السابق – في تصريحات خاصة لنشرة MBC الثلاثاء 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2014 إن هؤلاء يستغلون قداسة المساجد للتحايل على القوانين، مؤكدا أن هذه النوعية من البشر لا تستحق الاحترام، وأن ما يقومون به هو سطو على الأملاك العامة.
وأضاف أن اللوم الأكبر يقع على الجهات الرقابية سواء البلديات أو شركات المياه والكهرباء أو وزارة الشؤون الإسلامية، مشيرا إلى أن هذا الأمر لم يحدث في يوم وليلة ولكنه يتم خلال شهور وسنوات.
وتابع قائلا: “جمع التبرعات لبناء المساجد أمر غير مقبول، والمملكة نظمت الأمر عن طريق تحديد الجهات الحكومية الموكول لها جمع التبرعات، ويجب في النهاية معاقبة كل من يقوم بجمع التبرعات حتى لو تم تنفيذها لأعمال خيرية”.
وحذر من أن هدم المساجد التي تم بناءها ربما يثير مشاعر المواطنين السعوديين، لذلك فالأهم هو الرقابة القبلية لمنع مثل هذه الجرائم، مؤكدا في الوقت ذاته أنه لا مانع على الإطلاق من استعادة السلطات في الدولة للأملاك العامة.
وانتشرت ظاهرة بناء المساجد العشوائية إحكام السيطرة على أراضي الدولة بشكل غير شرعي، وهو ما حذا بالأمير مشعل بن ماجد – محافظ جدة – إلى التوجيه بتشكيل لجنة من كافة القطاعات لدراسة أوضاع المساجد وسن إجراءات صارمة لبناء المساجد الجديدة.
وتم تكليف وزارة العدل بالتحقق من سلامة صكوك الأراضي المقامة عليها المساجد العشوائية وإمهال القائمين عليها إلى نهاية صفر المقبل لتسليمها إلى الجهة المعنية ممثلة في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف.
