مع راعي الإبل خليف


مع راعي الإبل خليف


وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ararnews.com/2614742.html

سكن الليل يسدل أستار السكينة الحالمة , في جماليات الطبيعة الساحر, نثار وميض النجوم, والسماء المسجاه بسقيفة حرير الدماس حراك رائع حركاته الخرساء, تمر كالكرام, تدور ديناميك الحياه, يرعاها البديع الله, خالق الكون والحياه, جمال عذري ما مسه تلوث الحضارة على الفطرة بعيدا, عن الإيام (الدخان) نفيث الأدخنة النفوخ , يخنق رئتي المدينة بضنك الكربون السمي يوزع السامة والاكتئاب على سكان المدينة, أما في الصحراء أفق مترع , بالصفاء يهتن الاء الانشراح يهمي اكسير الحياه, يجدد نضارة الأحياء , وينثر الزهو اللميس على وجه الجماد,ثلاثية الإنس الصحراء والجمال والرعاه خليف, حسن ذاك مرتفقا.

تضل الإنسانية ظمأ غار ماؤها المعين, حين تخلت عن غايتها الإلهية , فجعلتها خلفها ظهريا, كنت مع ماجده من تناغم نفسي متكيف الي درجة الاحساس باللذه من خلال رفقتي الماتعه مع خليف, والرسم علي صخور التلال الملساء بألوان قوس المطر التي تأتيني بحزم ألوانها قطاة كدريه, كأنها مغموسة بنقيع كحل الاثمد, وقد استودعتني زغب أفراخها وحرصت أني وديع مؤتمن, لدرجة شرعت أبحث عن وجبة غداء عند رواحها فأخذت أفكر بغذاء القطا المفضل, فذكرت بيتا لذي الرمه غيلان بن عقبه التميمي:
كدرية كحصاة القسم مرتعها …… بالسي تنبت القفعاء والحسك

فأخبرني خليف أن القفعاء والحسك نبات موجود في الروض الذي فيه أفحوص القطاة, وإذا جن الليل سأمارس رسم لوحاتي في فضاء ليالي ربيع الصحراء, على ضوء القمر حول وهجات جمرات حمئه, هذه الثنائية الروحية أنا والصحراء مع خليف تجعلني أذوب في هذا العالم الآخذ, وأخاف أن أتجاوز معايير النقد القاعدي وأتعرض لمساءلة الناقد الألماني الشهير “لسنج”, وبفضل الله زال هذا الحذر وأنا أقرأ كتاب الأستاذ الكبير د/محمد مندور في الأدب والنقد فارتاح بالي إلي آراء الأديب الفرنسي المشهور اميل فاجيه الذي أكد على التأثيرات العاطفية للكاتب من خلال تفاعله للتصوير السردي التاريخي الذي يكتب عنه املت علي حبي للقاريء العزيز ان انقلها له من كتاب شيخ النقاد العرب. الحديث د مندور.

كتبه راجي عفو ربه
أخوكم / عياد مخلف العنزي
ابن الراعي


3 pings

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com