محليات - إخبارية عرعر:

تظل المقاصف المدرسية في السعودية، هاجساً لكل أسرة لما تحيط به من مخاطر التسمم إلى البدانة، بالاضافة إلى عدم تقديم وجبات غذائية مثالية بمواصفات صحية.

المدرسة بيئة منغلقة فلا رقيب صحي يستطيع التأكد من سلامة الأغذية، ولا إدارة المدرسة تهتم بمتابعة وجبات الإفطار، التي يتم تحضيرها من قبل عمالة غير مهتمة في مسألة الأكل الصحي.

وطالب عدد من أولياء الأمور بنقل إشراف المقاصف المدرسية من وزارة التربية والتعليم إلى وزارة الصحة، مشيرين إلى أنها تعد أفضل الحلول التي قد تساهم في الحفاظ على صحة طلاب المدارس.

من ناحيته، أكد فهد الشريمي، مدير إحدى مدارس الرياض، أن البرامج التدريبية والتوعوية في المدارس معدومة، ولاتعطى أي اهتمام في النشاط اللاصفي، مبيناً أن المختصين والمؤهلين في التغذية قليلون جداً في وزارة التربية والتعليم.

وتابع: “لماذا لايكون هناك أخصائي تغذية في كل مراكز الوزارة على مستوى المملكة، يهتم بالتغذية ومراقباً في الوقت ذاته للمقاصف، التي أصبحت مرتعاً للعمالة ببيع الأطعمة والتي قد تكون أعدت قبل يومين أو أكثر، بسبب أن غياب الرقيب الصحي، أعطى هذه العمالة مبدأ الأطمئنان، فكانت نتيجتها أغذية غير صحية”.

فيما أشارت دراسة أمريكية حديثة أجريت على أطفال المدارس، إلى أن تناول الوجبات السريعة، يؤدي إلى تراجع نتائج الأطفال في الامتحانات في الرياضيات والعلوم والقراءة.

وقال باحثون بجامعة ولاية أوهايو وجامعة تكساس في الدراسة التي نشرت في دورية طب الأطفال: “تقدم نتائج هذه الدراسة أدلة أولية على أن تناول الوجبات السريعة مرتبط بنتائج ضارة على الأداء الأكاديمي بين الأطفال”.

وخلص الباحثون إلى أنه فيما يتعلق بنمو القدرات التعليمية إلى أن نتائج طلاب الصف الثامن الذين تناولوا وجبات سريعة بصورة يومية، أقل من أولئك الذين لم يتناولوا أي وجبات بأربع نقاط في القراءة وثلاث نقاط في الرياضيات وأربع في العلوم، وتعزى النتائج إلى المستويات المنخفضة من المواد الغذائية في الوجبات السريعة وخصوصا الحديد

وذكرت الدراسة أن المستويات العالية من الدهون والسكريات الموجودة في الوجبات السريعة يمكن أن تؤثر أيضا على أوقات التركيز ورد الفعل.

وأظهرت أن الصلة بين تناول الوجبات السريعة والأداء الأكاديمي ظلت كاملة حتى مع إدراج متغيرات مثل النشاط البدني ومشاهدة التلفزيون والوضع الاقتصادي والاجتماعي.