اقتصاديون: انخفاض أسعار “النفط” لن يمنع الملك سلمان من “تحسين الرواتب”


اقتصاديون: انخفاض أسعار “النفط” لن يمنع الملك سلمان من “تحسين الرواتب”



توقع خبراء اقتصاديون أن يركّز خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على السياسات الاقتصادية لخلق وظائف جديدة، وتنفيذ مشاريع بنية تحتية ببلايين الدولارات، وذلك لمنع أسعار البترول من تقويض الثقة في الأعمال، بحسب تقرير أعدته وكالة “رويترز”.

قال التقرير إن الملك سلمان ورث اقتصاداً يواجه أكبر تحدٍ منذ اندلاع الأزمة الاقتصادية العالمية في 2009 موضحاً أن المملكة التي تعد أكبر مصدّر للبترول في العالم يعتمد 90% من دخلها على البترول، لكن هبوط أسعار النفط، أثّر على الناتج القومي.

وقال المستشار في الأسواق الناشئة عماد مشتاق إن الملك سلمان قد يستجيب للمطالبات الشعبية بزيادة قطاع رواتب الدولة، فيما يعتقد اقتصاديون آخرون ورجال أعمال أن السعودية ستواجه مخاطر رخص البترول لسنوات مقبلة.

بدوره قال المدير الإقليمي لأصول آشمور في الرياض جون سفكيانيكس المدير الإقليمي إنه لا يمكن للدولة أن تستمر في رفع النفقات إلى ما لا نهاية في بيئة دخلها البترولي يشهد انخفاضاً كبيراً.

وأشار إلى أن ميزانية الدولة للعام 2015 التي أعلنت الشهر الماضي توخت زيادة في الصرف قدرها 0.6% مقارنة بميزانية 2014 وهى أصغر زيادة على مدى عشر سنوات.

إلا أنه لفت إلى أن الصرف الكبير سيستمر في مجالي خلق الوظائف والتعليم لتحقق القوى العاملة منافسة ، كما سيستمر في الارتقاء بنظام العناية الصحية والمشاريع العملاقة مثل خطة بناء نظام مترو في الرياض بتكلفة قدرها 22.5 بليون دولار في الرياض.

وتوقع الخبراء أن يعمل الملك سلمان للحد من انتشار نمو استهلاك البترول المحلى حتى لا تتآكل الإمدادات المتوفرة للتصدير، إضافة إلى تنويع مصادر الدخل غير البترولية الذي سيمكّن المملكة من تخطي آثار انخفاض إنتاجها الخام من النفط بعد عقود من الآن.

واشاروا إلى أن الملك سلمان سيسرّع بعض الإصلاحات الاقتصادية التي تنفذ ببطء، وسيقدم حزمة من الإصلاحات الجديدة، لافتين إلى أن السعودية فتحت أبوابها لمزيد من التنافسية في بعض القطاعات كالطيران، كما أنها تتحرك نحو جعل نظامها القانوني أسرع واكثر شفافية في التعامل مع القضايا التجارية، وهي في طريقها لفتح سوقها المالي للاستثمارات الأجنبية هذا العام.

وأكدوا أن الملك سلمان يتمتع بمهارات إدارية كبيرة لدفع هذه الإصلاحات، إذ كان أميراً للرياض لأكثر من أربعين عاماً، وقد عمل مع التكنوقراط والتقليديين، لهندسة تطوّر العاصمة من مدينة صحراوية إلى إحدى أكبر المدن العربية.

وإلى جانب خبراته الإدارية، لعب الملك سلمان دوراً كبيراً من موقعه كولي عهد في تسيير الاقتصاد لسنوات عديدة.
وقالت كبير الاقتصاديين في البنك التجاري بأبوظبى مونيكا مالك “إن الاستقرار والتقدّم المستمر سيكون شعار المرحلة المقبلة”.

وأضافت: الأسواق المالية ستكون سعيدة بالطريقة السلسة التي تم بها انتقال السلطة. في الماضي، كان سوق الأسهم ينخفض دورياً للإشاعة حول صحة الملك عبدالله، لكن بعد الأمر الملكي الذي أصدره سلمان، وسمى فيه ولي العهد، وولي ولي العهد، زالت كل المخاوف.


2 pings

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com