صَحْوة الضَمير


صَحْوة الضَمير


من الجميل ان يعود الانسان لرشده وينتهي عن غيه ويحاسب نفسه وضميره قبل ان ينتهي الأجل وتجف الأقلام وترفع الصحف قبل عدة أيام كتبت إحدى الصحف الورقية خبراً مفاده لصوص يعيدون أموالاً طائلة قد اختلسوها بطريقة غير مشروعة، من المحزن جدا ان هؤلاء اللصوص من المواطنين السعوديين للأسف الذين لم يؤثر فيهم الدين وغاب لديهم الضمير، وقد يكونون مصابين بانفصام الشخصية يؤودن الصلاة والنوافل ولكنهم يسرقون كما يقول أحد صناع الاعلام السياسي ، هؤلاء الأموال التي قد سرقت بطرق ملتوية وحيل متنوعة قد تكون أموال مشاريع خدمية ، وهم بذلك عطلوا نهضة بلد كامل في ذلك الوقت ، وقد تكون أموال جمعيات خيرية وهم بذلك قد حرموا محتاجين لها لكي يسدوا بها رمقهم من الجوع أو من مختلف متطلبات الحياة والأسرة ، التي دون أسمها ضمن المدرجين في سجلات الجمعية ، وقد تكون هذا أموال مساجد وهم بذلك حرموا كثير من الأحياء من اقامة تلك المساجد على الشكل المطلوب أو عدم بنائها في بعض الأحياء وقد تكون أموال طرق ، وهم بذلك قد حرموا المسافر من السفر من مكان إلى آخر بطريقة مريحة أو قد تكون أموال للأماكن الترفيهية ، وهم بذلك حرموا المواطن من الاستمتاع والترفيه والترويح عن النفس له ولأسرته ، وقد تكون وتكون ، من هنا يجب علينا ان نفكر كيف يتم اختيار المسؤول وكيف نثقف الموظف قبل ان يتولى مهام وظيفته وماذا يجب عليه وماذا يجب له ونقرأ سيرته بشكل جيد كما انه يجب علينا ان نعدل في بعض الأنظمة والتي قد تخدم الشخص في عملية السرقة أو الاختلاس لرتابتها وعدم وضوحها وسهولتها ولو أعدت الذاكرة إلى الوراء يوما لتذكرت مسؤولا حكوميا تحول مبالغ مالية إلى حسابه الشخصي ومن ثم يقوم بالعمل على توزيعا لمن خصصت له ، بالله عليكم هذه طريقة معقولة فالشيطان اعتقد يفرض حضوره في هذه المهمة ، والانسان يضعف أمام المادة إلا ما قل من البشر ، إذن لدينا خلل في كثير من الأنظمة والأعمال يجب علينا أعادة صياغتها بشكل جيد حتى نحمي المواطن والمسؤول من هذه الاختلاسات وهذه السرقات ونسد هذه الثغرة السلبية ، الدولة بهذا العمل تحاول وهي تشكر على ذلك ، تطهير النفوس من هذه الأخطاء لكي يعود الانسان نظيفا ، شريفا ، عفيفا ، دون ان يحس به أحد أو يعرفه ، من منطلق ما تفرضه الشريعة الاسلامية السمحة ، التي لا تغيب فرصة التسامح عنها ، في مختلف مناهجها الشرعية ، يا لها من دولة عظيمة تحفظ كرامة الانسان المسلم ، وتمنحه كل ما هو كفيل بصيانه نفسه من الشوائب والشبهات ، بقيا لنا دعواتنا لهؤلاء بقبول توبتهم ، وان يغفر الله لهم زلتهم ، وان يعودوا مواطنين صالحين لبناء نهضة مجتمع متقدم وحديث .

مطيران النمس


5 pings

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com