“فيديو” 15 دقيقة كشفت تفوق جيش المملكة


“فيديو” 15 دقيقة كشفت تفوق جيش المملكة



محليات - إخبارية عرعر:

لم تفاجأ المنطقة بالنتائج التي حققتها العملية العسكرية “عاصفة الحزم”، في ضوء القدرات والجاهزية العسكرية السعودية.

وفي الوقت الذي كانت فيه قوات تابعة للمملكة تنهي المناورة العسكرية “حسم العقبان”، في الكويت (بمشاركة قوات شقيقة وصديقة من 12 دولة، تتصدرها السعودية والولايات المتحدة)، كانت القوات الجوية السعودية (بمشاركة عربية)، تدك معاقل المتمردين الحوثيين في اليمن.

وكشفت المناورة الميدانية السنوية “حسم العقبان” (اختتمت مرحلتها الثانية قبل ساعات من عاصفة الحزم)، عما تتمتع به وحدات القوات البرية والبحرية بالمملكة، لا سيما عمليات الأبرار عن طريق الإنزال البرمائي بواسطة الزوارق القتالية السريعة لتأمين الشواطئ ونقل مجموعة من المهام المباشرة بالطائرات العمودية.

وتم خلال المناورات العسكرية تنفيذ عملية العزل وتأمين الدخول لمجموعة الاقتحام داخل منطقة العدو، فضلًا عن قيام طائرات من نوع F18 بتنفيذ عدة ضربات جوية مهدت الطريق لقوة المشاة البحرية لدخول الجزيرة وتحريرها بالكامل، وتم (حسب الرياض) اختيار القوات الخاصة السعودية للقيام بالجزء الرئيسي من بين الدول المشاركة في المناورة، وإسناد مهام رئيسية أخرى وأدوار مهمة لباقي الوحدات السعودية المشاركة في المناورات خلال جميع الفعاليات الميدانية.

قبلها بأيام رأس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي ولي العهد والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ورئيس مجلس الشؤون السياسية والأمنية؛ اجتماعًا أمس لمجلس الشؤون السياسية والأمنية، في الديوان الملكي.

واطلع المجلس على إيجاز سياسي وأمني حول عدد من الموضوعات والمستجدات المحلية والإقليمية والدولية، تصدرها ختام التدريب التعبوي الأول المشترك لقوى الأمن الداخلي (وطن 85)، والمناقشات التي تمت، لا سيما جهوزية القطاعات الأمنية خلال التدريبات، وسط تأكيدات من ولي ولي العهد أن “التمرين رسالة واضحة إلى كل متربص بأمن الوطن”.

وأكدت تدريبات “وطن 85” ما تتمتع به قوى الأمن الداخلي من إمكانات أمنية وجاهزية عالية، وفق تخطيط دقيق وتنفيذ احترافي لعملياتها الأمنية، مع القدرة على الرصد والتحليل الأمني، وجهوزية قطاعات وزارة الداخلية: (حرس الحدود، والأمن الخاص، والطوارئ الخاصة، ودوريات الأمن، وأمن المنشآت، وطيران الأمن، والدفاع المدني، والجوازات، ومركز القيادة والسيطرة بوزارة الداخلية، والهيئة العليا للأمن الصناعي، ومصلحة الجمارك).

وقبل نهاية العام الماضي (تحديدًا في 10 ديسمبر 2014)، شهدت المنطقة الشرقية تنفيذ المناورات العسكرية السعودية- الفرنسية المشتركة (نمر3)، بمشاركة وحدات عمليات خاصة من القوات البرية والجوية والبحرية الملكية السعودية ونظيرتها الفرنسية، بجانب قطاعات من وزارة الداخلية (قوات الأمن الخاصة وقوة حرس الحدود وقوة أمن المنشآت)، فضلًا عن طيران القوات البرية وطيران قوى الأمن.

ونجحت قوة العمليات المشتركة المختلطة خلال المناورات في اقتحام منشأة حيوية تسللت إليها عناصر معادية وتمركزت بها؛ حيث تدخلت القوات لاستعادة السيطرة على مباني المنشأة ومرافقها، مع الحفاظ على القدرة القتالية لجميع القوات، والحفاظ على سلامة المنشأة بتطهيرها من أي متفجرات قد تخلفها العناصر المعادية أو أي عوامل كيميائية.

وعبَّرت المناورات عن الجاهزية العالية للقوات المشاركة، وارتفاع مستوى الأداء والقدرات القتالية لرجال العمليات الخاصة السعوديين، والخبرات التي اكتسبوها من النشاط التدريبي المكثف الذي تخضع له القوات، والتجهيز المتطور.

ونفذت الوحدات المشاركة قائمة جديدة من العمليات المدرجة على جدول التمرين، تنوعت بين عمليات إمداد جوي على ارتفاعات شاهقة، وعمليات اقتحام، وتجهيز معدات لخوض عمليات تدريبية نوعية تنفذ على أهدف بعيدة المدى، وتدريبات مخصصة (اقتحام – استطلاع خاص – مهام مباشرة – الاستطلاع والطائرة من دون طيار – القناصة – الكشف والإبطال والإزالة).

بجانب عمليات متعددة (رماية قتالية فردية وجماعية ليلية ونهارية – اقتحام راجل بالذخيرة الحية – تدريب على التسلل والاقتحام الراجل – اقتحام عمودي بواسطة الحبل السريع – عمليات انسحاب – اقتحام بواسطة السلالم – تخليص رهائن بمشاركة مجموعات الاقتحام والقناصة والطيران العمودي – إخلاء مصابين – عزل وقطع إمدادات – هبوط عملياتي هجومي – عمليات إغارة وكمائن – جلب وإيصال عناصر صديقة – قفز تكتيكي – احتلال قمم – منظومات استطلاع عملياتي).

عمليات جوية بالذخيرة الحية (طائرات بلاك هوك – طائرة الاستطلاع CS406 C130 – طائرات أباتشي محملة بصواريخ HELL FIRE ضد أهداف تكتيكية – طائرات تايفون – F15).

وتمتلك السعودية (العربية نت) 685 قطعة جوية (155 مقاتلة معترضة، و236 ثابتة الجناحين، و18 هليكوبتر هجومية، و187 طائرة للنقل، و168 للتدريب، و182 هليكوبتر متعددة المهام)، بالإضافة إلى 214 مطارًا أو مدرجًا عسكريًّا للإقلاع والهبوط.

وفيما يتعلق بنوعية سلاح الجو السعودي، فلديه أحدث ما أنتجته التكنلوجيا الغربية في مجال التسليح الجوي (لا سيما الأمريكي والبريطاني)، خاصة الطائرات من طراز F15 إيجل، وأسطول من طائرات “F15 سترايك إيجل” الهجومية المتقدمة؛ حيث إنها ثالث دولة في العالم (بعد الولايات المتحدة واليابان)، التي تمتلك هذه الطائرات.

ويعتمد سلاح الجو السعودي على طائرات “يوروفايتر تايفون” و”تورنادو” البريطانيتين، وطائرات الإنذار المبكر والحرب الإلكترونية والتجسس وسلسلة طائرات من دون طيار والهليكوبتر (أباتشي – كيوا – سيكورسكي) الأمريكية. وتعتمد القوات الجوية السعودية على طائرات فرنسية الصنع أيضًا للقوات البحرية (يوروكوبتر)، مع مقاتلات للاستطلاع وتنصت (نورثروب إف-5 الأمريكية).

وبحريًّا، لدى سلاح البحرية السعودي 55 قطعة؛ فرقاطات وزوارق بحرية وكاسحات للألغام.

أما القوات البرية فتبلغ 234 ألف جندي نظامي، و25 ألف احتياط، و1210 دبابات، و5 آلاف و472 مدرعة، و 524 مدفعًا في السعودية، و432 قطعة مدفعية مجرورة، و322 راجمة صواريخ. وتبلغ الموازنة العسكرية السعودية 56 مليارًا و725 مليون دولار.

وكان المستشار في مكتب وزير الدفاع العميد الركن أحمد بن حسن عسيري، قد أوضح في إيجاز يومي عن عمليات “عاصفة الحزم” أن المرحلة الأولى للعمليات حققت أهدافها بالتفوق الجوي، وأكد أنه في غضون 15 دقيقة سيطرت القوات الجوية السعودية وقوات التحالف المشاركة في عاصفة الحزم على الأجواء اليمنية، ونجحت في استهداف المضادات الأرضية المختلفة من مدفعية أرضية وصواريخ “سام”، ومستودعات ذخيرة ومستودعات صيانة بشكل مباشر، وتدميرها بالكامل.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com