“كريستيان ساينس” تُشيد بتجربة المملكة في إعادة تأهيل المتطرفين


قالت إنها تجربة مختلفة عما تفعله دول غربية وعربية:

“كريستيان ساينس” تُشيد بتجربة المملكة في إعادة تأهيل المتطرفين



فريق التحرير - إخبارية عرعر:

سلطت صحيفة “كريستيان ساينس مونيتور” الضوء على التجربة السعودية في إعادة تأهيل المتشددين العائدين إلى المملكة، مشيرة إلى أن تجربة المملكة الرائدة من خلال “مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية” تختلف كليًا عن مثيلتها التي تعتمد على السجن والعقوبات البدنية المطبقة في بلدان عربية وغربية أخرى.

وقالت الصحيفة، إن السلطات في المملكة تعتبر أن وجود حياة كاملة لا يشجع التطرف، وأن هناك دور لعلماء النفس السعوديين والأئمة وعلماء الاجتماع في إعادة تأهيل الجهاديين السابقين من أجل عودتهم إلى الحياة الطبيعية بعد خروجهم إلى العالم.

وأضافت الصحيفة الأمريكية أنه، في حين أن العديد من الدول الغربية والعربية تشن حملة على مئات من الشبان العائدين من القتال إلى جانب الجماعات الجهادية في سوريا، فإن السعودية تتخذ مسارا مختلفا، فهي ترحب بهم في الوطن من خلال سياسة إعادة التأهيل وإعادة الإدماج، وتعمل على ترويج برنامجها كنموذج لدول عربية أخرى لتطبيقه، مشيرة إلى أن نسبة النجاح تجاوزت 88%.

وأوضحت “كريستيان ساينس مونيتور” أن مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، يضم نحو 250 مريضا لديهم فرصة لعلاج فني يومي، وتدريبات رياضة مائية، وكرة الطاولة وجاكوزي، وطعام شهي يقدمه طهاة. كما أنهم يستمتعون بالجلوس تحت ظلال النخيل في الأماكن المفتوحة، وهناك شاليهات خاصة، بالإضافة لغرف مكيفة للجلوس، وحمامات سباحة خاصة، وهناك أطباء نفسيون، وأئمة، وإخصائيون اجتماعيون، لمساعدتهم في العودة إلى العالم الخارجي.

وأشارت إلى أنه على العكس من الوضع في الولايات المتحدة التي تنص العقوبة فيها بالانتماء إلى جماعات إرهابية بالسجن مدى الحياة، فإن الدول العربية ومن بينها السعودية التي تعطي عقوبات مخففة مع الإفراج المبكر في بعض الأحيان لمن ينهي برنامج إعادة التأهيل، مشيرة إلى أن بعضهم قضى في السجن بالمملكة أقل من عام بعد خضوعه لبرنامج التأهيل، وقالت الصحيفة إن هناك نحو 3700 نزيل في السجن بالمملكة بتهم الارهاب ينتظرون إعادة التأهيل.

ونوهت “كريستيان ساينس مونيتور” إلى أن البرنامج السعودي ينبع من إيمان المسئولين في المملكة بأن الرادع الحقيقي للتطرف هو منح الأفراد حياة كاملة وأن عقيدة الجهاديين هي تشويه حقيقة الإسلام، وفي العلاج بالمركز ومتابعة المريض بعد خروجه من خلال بعض الخدمات يضع المسئولون هذا السياسية موضع التطبيق.

ووفقا لنظام المركز، فانه يتم تحويل الجهاديين المحبوسين على ذمة قضايا إرهاب من كل السجون الخمسة بالمملكة إلى المركز بعد قضاء فترة العقوبة للخضوع لبرنامج تأهيلي لمدة ثلاثة شهور بدعم من ولي العهد الامير محمد بن نايف.

ويعين البرنامج فريق من رجال وعلماء الدين، وخبراء الشريعة لتصحيح “المفاهيم الخاطئة” التي تنتشر عن طريق الفكر الجهادي وتوجيه المرضى إلى “الطريق الصحيح للإسلام”.

ولا تقتصر خدمات المركز بمجرد خروج النزيل ولكنها تستمر لمدة شهور وسنوات وان الاطباء والاخصائيون يساعدون هؤلاء الشباب لإكمال دراساتهم الجامعية وتوظيفهم وحتي تزويجهم.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com