الدكتور مبارك العنزي ضيف الخيمة الرمضانية بجامعة الشمالية


الدكتور مبارك العنزي ضيف الخيمة الرمضانية بجامعة الشمالية



عبدالعزيز حمود - إخبارية عرعر:

“اختيارُ التَّخَصُّصِ الجامعِيِّ” … مشكلةٌ ذاتُ أبعادٍ شخصيَّةٍ واجتماعيَّةٍ ومعرفيَّةٍ ومهنيَّةٍ … يقع فيها خرِّيجُ المدرسة الثَّانويَّة، وهو يبدأ تجرِبتَهُ الجامعيَّة.

وكم مِنْ طالبٍ وقف حائرًا متردِّدًا غيرَ ذا هدفٍ، أمامَ جملةِ خياراتٍ دراسيَّةٍ لا يملك منطقًا، أو عاطفةً تعينه بعد الله على الاختيار من بينها، فما بالك بمتطلباتِ أنْ يكونَ مثلُ هذا الاختيارِ مُقنِعًا ومبرَّرًا ومريحًا؟!

ومن اللازم جعل المشكلة دافعًا للتَّفكير في الحلول الممكنة، وتنفيذها، بدلاً مِنْ عَدِّ المشكلة عائقًا، أو حدثًا محبِطًا، خاصةٍ في أمرٍ كهذا.

هذا الموضوعُ الحيويُّ، ناقشَهُ بفيضٍ من الكرمِ المعرفيِّ، وعالجَهُ عبرَ مسيرةٍ حافلةٍ مِنَ الخبرةِ المربيةِ، والفَهْمِ الاجتماعيِّ المميَّزِ، والدِّرايةِ التَّربويَّةِ الواسعةِ، الدُّكتور مبارك بن غديِّر العنزيّ عضو هيئة التَّدريس بجامعة الحدود الشَّماليَّة، أستاذ المناهج وطرق تدريس العلوم المساعد بكلِّيَّة التَّربية والآداب.
جَاءَ هذا الطرحُ المهم،ُّ مساءَ يومِ أمسٍ الأحد الرَّابع من شهرِ رمضانَ المباركِ، ضمن اللقاء الأولى لفعاليَّات المهرجان الرَّمضانيِّ الخامس، الَّذي تقيمه الجامعة، ممثَّلةً بعمادة شؤون الطُّلاَّب، في الخيمة الرَّمضانيَّة بكلِّيَّة التَّربية والآداب.
بدأ ضيف الملتقى الحديث بالإشارة إلى أهمِّيَّة هذا الموضوع بالنِّسبة إلى الطالب الجامعيِّ، بِوَصْفِ اختيار التَّخصُّص الجامعيِّ قرارًا مصيريًّا يُحَدِّدُ عبره الطَّالب ملامحَ وظيفةِ المستقبل.

كما أكَّد الدكتور العنزيُّ ضرورة اكتشاف الطَّالب نفسَه في مرحلة الثَّانوية العامَّة، وتعرُّف ميوله ومهاراته وقدراته وإمكاناته، والقراءة الموسَّعة في تلك المجالات المعرفيَّة، الَّتي يميل إليها أكثر من غيرها، واستشارة الأسرة، والمختصِّين، وذوي الخبرة، ومن ثمَّ تحديد أبرز التَّخصُّصات، الَّتي تتلاءم وتتناسب مع قدراته وميوله، مرتَّبةً بحسب أهمِّيَّتها بالنِّسبة إليه.

واستعرض الدُّكتور العنزيُّ جملةً من القصص والمشاهدات، الَّتي أكَّدت نجاح أصحابها في تحقيق أهدافهم؛ لتمتُّعهم بقدراتٍ ومهاراتٍ عاليةٍ، مدفوعين بطموحاتٍ كبيرةٍ، ورغباتٍ صاذقةٍ نحو آمالهم ومنجزاتهم، الَّتي جعلهم تحقيقُها يحظون بشرف نيل المجد، والمكانة الرَّفيعة؛ كمبدعين خلّدَت سجلاِّت التَّاريخ أسماءَهم.

وذَهَب ضيفُ اللِّقاءِ إلى أنَّ الاختيار الصَّحيح للتَّخصُّص الجامعيِّ، يبعث الرِّضا في نفس الطَّالب، بوصفه يمثُّل تسميةَ ذلك المسار التَّخصُّصيِّ المناسب، في ضوء قدرةٍ وميلٍ واستعدادٍ ومبادرةٍ؛ فيكون تحقيق الطَّالب الجامعيِّ إشباعَ رغباته، وتوظيف طاقاته، ومقدَّراته، وتنمية مهاراته وقدراته، كما أنَّه عند ممارسته مهنته مستقبلًا، سيكون فردًا منتِجًا؛ بل متميِّزًا ومبدعًا وذا بصمةٍ فارقةٍ في عمله.

وختم الدُّكتور مبارك المحاضرة بتقديم مجموعةٍ رائعةٍ من النَّصائح والتَّوجيهات العامَّة للطُّلاَّب، ستعينهم بإذن الله تعالى في تحديد وجهةٍ دراسيَّةٍ تمثِّلُ انتخابًا جيِّدًا لدربٍ من العطاء، يسيرُ فيه الطَّالبُ الجامعيُّ؛ لتحقيق شخصيَّةٍ علميَّةٍ، ومهنيَّةٍ، واجتماعيَّةٍ، ناجحةٍ مستقبلاً، بعون الله وتوفيقه.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com