(صبراً  جواهر)


(صبراً جواهر)


وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ararnews.com/2634184.html

عندما تلقيت نبأ وفاة أميرنا ووالدنا سمو الأمير -عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود -تراءت أمام عيني وفي خاطري صورة سمو الأميرة (جواهر ) كيف تلقت الصدمة !وكيف ستقوى على تحملها !وهي من شاركتني مواسية يوماً مصيبة ( الفقد) ناصحة بقلب حاني. ونفس مؤمنة ٠٠ ٠هي من تتقوى بزيارات العزاء لإحدى الزميلات تمنع دمعة وتصارع عبرة لتكون لنا قدوة في قوة الاحتمال , والآن أميرتي المفجوعة الصابرة – إن شاء الله – كيف تلقيت الفاجعة :هل بحقنة مهدئة؟ أم بقرص منوم ؟أم بقوة إيمان عهدتها بك ؟عظم الله أجرك أميرتي ، وألهم قلبك الصبر والسلوان ‘ أعلم أن جراح ووخزات الصدمة الأولى قاسية؛ ووطأتها على النفس شديدة؛ ولكنك – جواهر – المؤمنة المحتسبة الصابرة – إن شاء الله – لقد عرفت فيك ولمست منذ معرفتي بك قوة إيمان وتسليم بالقضاء والقدر ٠٠ أتذكر حديثك الأخير لي بمكتبك في اليوم الأخير قبل الإجازة -سبحان الله- وكأنك تخاطبين نفسك وتستعدين لمواجهة هذه الفاجعة كنت رمزاً لقوة الإيمان بعبارات رددتيها وأكدتي عليها ألا وهي ( قوة الصبر والإيمان بالقضاء والقدر ) كنت ترفضين كل كلمة توحي بالاعتراض على القضاء , أعانك الله – جواهر – ولا حرمك أجر المصيبة ؛ كم يعتصر قلبي الألم وأنا أتذكر تعلقك الشديد بوالديك والذي نلمسه من خلال حديثك عنهما ولا أنسى أنا وزميلاتي كلمتك التي علقت بأذهاننا يوما وتحاورنا بها : ( راحة الإنسان بالجنة عندما يسبقه والديه إليها ) ما أعظم البر وما أقوى الشفقة عندما تتحدث جواهر عن والديها أشعر بقلبها الطفولي قلب الابنة المشفقة المحبة لوالديها لا قلب المساعدة للشئون التعليمية ؛القائدة لصرح تعليمي كبير بالمنطقة الشمالية بنجاح ،وتمييز ،واقتدار ، عظم الله أجرك فمصابك جلل ‘ومصيبتك عظيمة فرحيل الأب لايعوضه إلا صبراً من الله ” وكيف إذا كان الأب والد الحدود الشمالية التي لم تعرف أميرا ًووالداً سواه ضاربة بذلك تفرداً وتميزاًبين المناطق فقد عاشت معه وعاش لها بحكمة الأمير وبقلب الأب الحنون صاحب الدكان المفتوح للجميع صغارا وضعافا يجوب الشوارع والأحياء ويفرح من يجد من ابناء المنطقة بالمال الذي تجود به نفسه صدق الله بحبه لعرعر وصدقه ‘ففاضت روحه الطاهرة بأرض عرعر بعد عودته بساعات من جدة, وفي شهر رمضان الكريم أحب عرعر” الذي بدأت به ,ومعه احتوته بقلبها وبذل وقته ‘وعمره ‘وصحته من أجلها- رحمك الله – أبا خالد وأسكنك فسيح جناته وألهمناالصبر والسلوان على فقدك

بقلم / سهام الرميح
عرعر


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com