مجلس بلدي بحلة جديدة


مجلس بلدي بحلة جديدة


وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ararnews.com/2647935.html

النجاح في الدراسة أو العمل يكون له مذاق شخصي منفرد ومحدود , أما النجاح في اتفاق الناس عليك وثقتهم بك فيتجاوز هذا المذاق الشخصي إلى خليط من الشعور العارم بين الفرح والخوف , الفرح بكل هذه الثقة والخوف من أن لا تحقق طموحات وآمال من وثق بك .
لم يوفق العديد من المرشحين في دخول دائرة الفائزين رغم أن كل مؤهلاتهم وقدراتهم تؤهلهم للدخول في المجلس البلدي , وهذا ليس نقصاً بهم أو عيباً بل هي مشيئة الله وقسمته في الأقدار والتي مهما عمل واجتهد الإنسان لن يتخطى حدودها .
وكما ذكرت لزملائي أعضاء المجلس البلدي أن ما نمر به حالياً أقرب إلى شهر العسل حيث التبريكات والتهاني وبعدها ستنهال علينا المطالب بتنفيذ الوعود وانجاز الأعمال ولابد أن نكون على قدر المسؤولية .
المصلحة العامة ليس من المفترض أن تطغى على المصالح الشخصية , بل يفترض أن تلغى المصالح الشخصية تماماً أمام مصلحة أهالي المدينة .
أيضاً المتابعة الحثيثة من كل عضو لما يقدمه من توصيات وعدم الاكتفاء بتمرير التوصية فقط , هو أهم عناصر النجاح .
المشاريع المتعثرة وسوء البنية التحتية والتوزيع العادل للمشاريع والخدمات مع الجودة في التنفيذ لابد أن تكون على رأس أولويات الدورة الحالية .
أيضاً جذب الاستثمار المحلي إلى المنطقة واستقطاب الأفكار المستقبلية ستكون على الطاولة .
الحديث عن رئاسة المجلس , ذلك المنصب الشرفي الذي لا يمتلك فيه صاحبه أكثر من باقي الأعضاء إلا من ناحية الظهور الإعلامي , ليس مهماً من وجهة نظري , فالأهم هو اتفاق الأعضاء على طريقة عمل مرنة وسلسة وقوية لتنفيذ وعودهم التي قطعوها على أنفسهم وبالتالي خدمة ناخبيهم بالشكل الصحيح .
الأعضاء المعينين في المجلس البلدي ليسوا ضيوف شرف , ودخولهم إلى المجلس بالتعيين لا ينفي دورهم المهم , فهم شركاء في العمل والعطاء والأمانة, وعليهم واجبات كبيرة في مواجهة الصعوبات التي تواجه التنمية في المنطقة , كما أن عليهم المساهمة مع زملائهم المنتخبين في معالجة مشاكل المواطنين .
كما نطالب أن تكون عملية اختيارهم قائمة على الكفاءة ومصلحة أهالي المدينة فقط .
لن أقول لأهالي مدينتي الغالية اصبروا علينا , بل أقول لهم أمدونا بكل مالديكم من مقترحات وحلول وقبل كل ذلك امنحونا دعمكم المعنوي وبإذن الله ستجدون ما يسركم .
يتبقى أن أذكر نفسي و زملائي الفائزين أن عضوية المجلس البلدي ماهي إلا مجرد مرحلة تزيد من الأعباء الملقاة على عاتقنا وأن الفوز الحقيقي هو الفوز بالدار الآخرة .
همسه :
سيظل قلمي كما هو , وسوف يسطر الحبر المتناثر منه مزيداً من المواقف التي تصدح بكلمة الحق وتدافع عن الوطن وتطالب بحقوق المواطن .
وطني :
دمت بحفظ الرحمن ياوطني ووقاك الله من شر كل حاقد وإرهابي , ورحم الله شهدائنا في الداخل والخارج .

نايف العميم


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com