جاسر الصقري - إخبارية عرعر:

كشف الخبير الإيراني السياسي صادق ملكي على موقع “الدبلوماسية الإيرانية” المقرب من الخارجية الإيرانية بأن الهجوم على السفارة السعودية تكراراً لخطأ تاريخي وهذا الخطأ ستدفع الثمن إيران من خلاله.

وأضاف بأن التداعيات الضارة للتعدي على سفارة المملكة في طهران، هو الطُعُم لعمل غير محسوب من قبل المتشددين في إيران، ولم يسمحوا هؤلاء أن ترد حكومة حسن روحاني من خلال الطريقة المعقولة والمنطقية على الرياض، لم يحدث أسوأ مما حدث، ومن خلال خرقنا للسفارة السعودية غللنا أيدينا فضلاً على أنها صدمة ويأس لأولئك الذين كانوا يخططون لاتخاذ خطوات تجاه المملكة.

واضاف أن ما حدث كان دليلاً صارخاً لانتهاك اتفاقية فيينا حول حصانة البعثات الدبلوماسية، وشدد على الإيرانيين قائلا “كفاكم شعارات ويجب أن نوظف العقل والمنطق”.

من جانبه أكد الباحث الأحوازي المهتم في الشأن الإيراني محمد المذحجي بأن طهران ما كانت تتوقع أن تواجه ردة الفعل الحاسمة التي أعلن عنها معالي وزير الخارجية الاستاذ عادل الجبير حول قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وفي تصور حكام إيران ستختصر الرياض الرد على التصريحات المسيئة الإيرانية وانتهاكها لسفارتها في الرياض، لكن لأول مرة تتعرض إيران إلى صفعة قوية لم تتلقاها من واشنطن ولندن بسبب اقتحام سفاراتهما سابقاً.

وأضاف بأن النظام الإيراني يعتقد أنه سينجح هذه المرة في تنفيذ سياسة اقتحام السفارات للحصول على تنازلات كبيرة دون مقابل، والتي لا يستطيع أن يحققها على طاولة المفاوضات، لكن هذه المرة خسرت إيران الكثير في علاقاتها مع المملكة وعليها أن تبذل جهداً كبيراً وتقديم تنازلات للرياض فقط لإعادة العلاقات إلى ما كان عليها قبل اقتحام السفارة والقنصلية.