لا للحرب ولكن !


لا للحرب ولكن !


وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ararnews.com/2649308.html

الفرق شاسع بين الشعب والنظام في إيران , فالشعب مغلوب على أمره مغيب عن الحقيقة مسلوب الإرادة .

المواطن الإيراني الذي يحاول استنشاق هواء غير هواء الملالي أو ينظر عبر أي نافذة ليرى غير ضوء الثورة الخمينية سيتم تطبيق محكمة تفتيش عليه تودي به إلى حبل المشنقة ويظل معلقاً عدة أيام على حبلها .

العرق الفارسي ليس عدواً لنا , فعدونا هو ذلك الجزء المتطرف منه والذي تتغير مسمياته عبر التاريخ من الصفوية إلى ولاية الفقيه .

وليس بجديد أن قلت أن إيران النظام هي تنظيم إرهابي متخفي بشكل دولة ومتستر خلف قوانين لا يعتد هو بها .
من ينتظر التعقل والجوار الحسن من النظام الإيراني فهو واهم ويخدع نفسه , وإن فتح أبواب بيته لإيران الملالي فهو يسلم بيته للدمار والخراب .

كل هذا قد يكون معلوماً للقاصي والداني ولكن الغريب هو تأخر قطع العلاقات مع إيران كل هذه العقود , بعد أن مارست الإرهاب في مكة والمدينة والمنطقة الشرقية عبر خلاياها النائمة والتي تحولت لاحقاً إلى خلايا يقظة تمارس دورها بكل عجرفة وبشكل علني عبر وسائل الاتصال وفي الشوارع والأحياء وعلى المنابر , حتى وصل الأمر بالهالك النمر إلى تحدي قدرات الدولة وبشكل علني فأخطأ التقدير فظن الحلم عجزاً وحسب الحكمة ذلً , حتى جاءه السيف ليقطع الشك باليقين ويعطي دروساً لغيره .

تأخر الحزم مع إيران سمح لها بالتمدد في بلاد العرب من العراق وسوريا واليمن إلى بعض دول الخليج العربي .

كما سمح لها باستخدام أموال نفط العراق لتمويل كل مجموعاتها الإرهابية وأولها مايسمى عبثاً حزب الله .

الاعتماد على العمل الدبلوماسي فقط لمواجهة إيران هو لعب بمستقبل وأمن الدول العربية حيث أن النظام الإيراني يعتمد في بقائه على الدبلوماسية واجهه فقط بينما يطبق كل ما يريده على أرض الواقع من إرهاب أو تطهير عرقي وخلافه .

في بداية تولي حسن روحاني لولايته ذكرت أنه أخطر من أحمدي نجاد , حيث أن نجاد يعتمد المواجهة العلنية سياسياً وعسكرياً لكل مايريد الأقدام عليه ولا يخفي كونه متطرف داخل النظام المتطرف , بينما يقدم روحاني نفسه على أنه معتدل بينما يواصل تنفيذ كل الأجندة التوسعية والإرهابية وتم في عهده زيادة دعم نظام الأسد بشكل كبير جداً , كما نجح بالتوصل إلى اتفاق نووي مع الدول الكبرى ظاهره سيء لإيران وباطنه سيسمح لها بامتلاك سلاح نووي , وفي عهده قام الحوثيين بانقلابهم على الشرعية اليمنية .

أتمنى عدم الاكتفاء بقطع العلاقات , بل يجب تحديد أدوار المسؤولية على الجميع وبالذات في الداخل السعودي .
والالتفات إلى المعاملات المالية مع إيران من أي فرد من أفراد الشعب السعودي أو المؤسسات كذلك, فليس من المنطق أن يحول مواطن سعودي أموالاً إلى إيران تحت حجج دينية أو تجارية لتعود هذه الأموال إلينا على شكل متفجرات وقنابل أو تستخدم لتجنيد أبنائنا ضدنا خلال المواقع الالكترونية والأقبية السرية.

فالأمر هنا يتعدى الحرية الشخصية بلاشك .

وكما نجرم أي مواطن يجمع أو يساهم في تمويل التطرف السني أيضاً يجب تجريم أي مواطن يدعم التطرف الشيعي , فنحن شركاء في الوطن لنا نفس الحقوق وعلينا نفس الواجبات , والتطرف الشيعي شبيه بالتطرف السني فكلاهما جزء صغير جداً لا يعبر عن الأغلبية , وكلاهما ترفضه الأغلبية .
كذلك العديد من الأنشطة التجارية داخل البلاد والتي يسيطر عليها نوع معين من الجنسيات في طول البلاد وعرضها بشكل منظم لا يمكن اختراقه ولا يمكن معرفة مصادر تمويلها أو إلى أين تذهب أرباحها .

أيضاً نحن بحاجة للحديث مع أصدقائنا والدول العربية والخليجية بجدية أكبر , فليس من الحكمة أن تكون علاقاتنا ببعض الدول الخليجية طبيعية بينما هي تدفع فدية مالية لفك رهائن لدى بعض المنظمات الإرهابية والتي بدورها تستفيد من هذه الأموال في تمويل عملياتها الإجرامية , أو بعض الدول التي تؤجج سعير الحروب باسم الحرية والإعلام المحترف.


2 pings

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com