المرياعيون!


المرياعيون!


وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ararnews.com/2649715.html

(للمرياع) قابلية عدم النطاح وعدم الصراع ولا تحبذ المشاكل ولا تتقن فنون المطارحة والمعارك والركض الشاق والتعب المضني وأن أرادت أو حاولت ذلك، يعودها صاحبها منذ نعومة أظافرها على إتباع (الحمار) والمشي بجواره، لها خنوع وطاعة وأنقياد أعمى لكافة التعليمات الصادرة لها من مرشدها الأعلى الراعي، المرياع تستقطب أهتمام صاحبها الراعي وتسترعي انتباهه فيبدأ يكرمها بقبضات عشب نقية أو كسر خبز يابسة، ويقدمها لها حتى لا يصيبها الحزن والإكتئاب وكسر الخاطر، لتميزها وتفردها عنده، حتى أن كلب القطيع عندما يقترب منها ينهرة الراعي بشدة ليبتعد كي لا يعكر صفوها ومزاجها وسكونها، إضافة إلى (تمسيده) لها برفق على تجاعيد صوفها، فتثغو بصوت حنون يبعث في نفسه الهدوء والدفء والارتياح ، أن للمرياع ولا (تهون) (الرغوث) أو بقية (لحايق) الغنم، صفات وسلوك وعلامات واضحة وبائنة وكبيرة لواقع بعض الأشخاص اللاوطنيون الذين باعوا أنفسهم ورهنوها للأعداء بالتمام والكمال والحجم والمقاس، أن هؤلاء الأشخاص أنحنوا تماما مثل أتباع (بوذا) لتمثال بوذا، وبتذلل مذهل لتعليمات الأعداء مصغين لهم على الوجه المطلق، دون أن ينبسوا ببنت شفة، كونهم لا يحق لهم الأعتراض أو الشجب أو الإستنكار، ولا يعصون لهم أمرا ولا يناقشونهم، أيا كان شكل أصحابهم وألوانهم وهيئاتهم، وأن كانوا أصحابهم مثل نبتة (حشيشه الفرس) سوءا وقبحا وعمرا وشكلا، يصبحون عندهم مجرد (ربس) غنم ودراويش ومتهالكين، وبهم سقم ووهن وعلة، من أجل مصلحة عابرة، أو منفعة شخصية، أو تمرير شيء، أو الحصول على شيء، أو الوصول إلى شيء، أو هدف معين، أو غاية في النفس، ومع ذلك لا يستطيعون أن يرضوا أسيادهم البتة، أن هؤلاء المساكين الذين باعوا وطنهم ووطنيتهم وأهلهم ومجتمعهم وذويهم، غدوا يشبهون الكرتون الرقيق، أو الاسفنج اللين، أو رخويات البحر، أو الدمى البلاستيكية، أن هؤلاء الدراويش لم يعوا جيدا الحقيقة الجلية، ولا طرقها ولا دروبها ولا مسالكها، أن هؤلاء (المرياعيون) تحولوا عند الأعداء مجرد رومانسيون وحالمون ورقيقيون ومليئون بالعواطف الجياشة ومفردات (التبعية) العمياء، واللغة الصفراء، والكلام المزيف الباهت، أن هؤلاء الأشخاص اللاوطنيون الذين تنكروا للوطن وفضله، غدوا مثل طير (المريعي) وهو طائر صغير من رتبة طيور الدجاجيات، وهي تصطاد بسهولة من قبل الغير لتشكل غذاء سريع يسهل هضمه وإخراجه، أن هؤلاء الذين خانوا الوطن وناسه أصبحوا (يدربون) رؤوسهم دون تفعيلها بالتمام مثل (سيد قشطه)، يترززون بهياط تام وبلغو كلامي مفرط، ويعيشون من جفاف لجفاف، ويريدون أن يأخذونا معهم لمناطق اليبس والجوع والجفاف، لقد تعفروا وتهوروا وتمادوا، وحاولوا بث سمومهم في كل مكان ضدنا، هؤلاء لهم طقوسهم ومراسمهم ولغتهم وخداعهم وطلاسمهم وطوطمهم ، موتورن لهم أذيال وآذان وقرون شيطانية ، تآمروا ضد الوطن وناسه، أوكارهم خبيثة، ومخالبهم سود، وبرامجهم جنون، ومخططاتهم مدمرة، تآخوا مع الثعالب ولصوص الليل، فتوحدوا وتعاضدوا، وأرتبطوا في الخفاء بعلاقات سرية مع كل الأفاعي القرعاء والتماسيح الصماء، والضفادع الغبية، وحاولوا باستماتة أن يبعثرونا ويحرمونا من نعمة الأمن والإستقرار والأمان والعيش الرغيد والهناء، في الوقت الذي يريدون لضباعهم وثعالبهم وتماسيحهم الصديقة أن تنعم بالهدوء والاستقرار وراحة البال، ولا يتسامحون مع من يفكر بإزعاج هؤلاء الضباع الغادرة، والثعالب الماكرة، والتماسيح المخادعة، لا ريب أن ما يقوم به هؤلاء المشبوهين، يصب في صالح النكرات والعبثيون وخفافيش الليل والرعاع وأصحاب الجهل والتطرف والفكر الطحلبي وأرباب السوابق، ويضمن سعادتهم الدائمة، وتأجيجاً سافراً للفتن الطائفية، وتحولاً إستراتيجياً في تمزيقنا وبعثرتنا وتشتيتنا وفتح علينا أبواب الجحيم والحريق، ورمينا بأضغاث الكوابيس الثقيلة، لقد ظهروا علينا، بأعراض بشعة، وصور تعبوية وتآمرية، وكان من الطبيعي أن يواصلوا تمردهم علينا من خلال برامجهم السمية، التي جندوها لتأجيج الخلافات والفتن، لقد تخصصوا بخلق المشاكل، وأفتعال الأزمات، حتى صار هذا هو ديدنهم وشغلهم الشاغل، أن لهؤلاء المرياعيون، هوس أزمات لئيم، وفكر طحلبي خبيث،، لقد مات شرفهم الوطني، وتشوهت سمعتهم، وتذبذبت مواقفهم باعتبارهم الشريك الأمثل لأوكار الشر والتضليل والعملاء والجواسيس والخونة، أن هؤلاء المراييع الشؤم، أصبحوا مرشحين للسقوط السريع، والانزلاق المميت، والتلاشي العاجل، مثل غيمة داكنة كانت حبلى بالمطر، لكنها تراءت لنا غيمة باهتة كاذبة.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com