أستاذ الإعلام السياسي “البشر”: المشاركون في “حكاية حسن” أعداء للوطن.. وحان وقت المحاسبة


آن الوقت لمحاسبة قناة العربية:

أستاذ الإعلام السياسي “البشر”: المشاركون في “حكاية حسن” أعداء للوطن.. وحان وقت المحاسبة



محليات - إخبارية عرعر:

اعتبر ‏أستاذ الإعلام السياسي في كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام الدكتور محمد البشر أن فيلم “حكاية حسن” الذي أذاعته قناة العربية والذي تناول تاريخ الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، “ليس فيه سياسة ولا وطنية، ولا عقل ولا مهنية، بل هو عداء سافر للمملكة، ومكر صريح”.

وأكد في تغريدات عبر حسابه على تويتر، أن ‏في أوقات الحروب ليس هناك مكان للحياد أو الفرجة أو الالتقاء في منتصف الطريق.. فإما أن تكون مع وطنك أو مع العدو، مضيفا: “لقد تفاجأ أكثر المتشائمين من توجهات قناة العربية ومعهم كثير من السعوديين والعرب المخلصين من بث القناة لفيلم حكاية حسن، وهو تأييد للعدو”.

ووفقاً لتواصل، تابع: “لن أتحدث عن المهنية الهزيلة التي ظهر بها الفيلم، فالكثير شاهده، والسبب أنه أمر قُضي بليل، وطُبخ على عجل ليوصل رسالة قبل فوات وقتها، وقتها جاء بعد بيان السعودية عن حقيقة حزب الله، وإيقاف المساعدات للبنان، ثم بيان الحزب الذي هاجم فيه السعودية، ‏فهو رد اعتبار للحزب وزعيمه”.

واستطرد بقوله: “لن أتحدث عن المهنية الهزيلة في فكرة الفيلم والسيناريو والانتاج والاخراج، وإنما عن الرسالة التي أراد الفيلم إيصالها للجمهور، ما نعرفه في الإعلام أن الرسالة الإعلامية إما أن تكون معبرة عن توجه المؤسسة الإعلامية أو توجه الدولة، وفي الحرب لابد من توافق الرسالتين”.

وأكد البشر أن “رسالة الفيلم بالتأكيد تتصادم مع توجه الدولة تجاه حزب الله وزعيمه الذي اتخذ موقفاً عدائيا من المملكة وتعاطف مع إيران، فهل هذا توجه القناة؟، لقد تحدث الفيلم عن الصفات العلمية لزعيم الحزب، وجهاده السياسي، واستعان بأرشيف قناة المنار، ووصفه بأنه “رجل لكل الحروب”، ‏فهل بعد ذلك من تمجيد؟”.

وتساءل: “هل تريد القناة بهذا الفيلم أن تقول للسعوديين: إنكم ستواجهون بطلاً قومياً أرعب الكيان الصهيوني؟ وأن هذا الزعيم وراءه قوة لن تستطيعوا مواجهتها؟ كيف للقناة أن تتجاهل تاريخ حسن نصرالله الإرهابي على مر التاريخ، وتتجاهل تأييده للحوثي وجرائمه في سوريا وهو ما يتعارض مع مصالحنا العليا؟ بل كيف تقف موقف المعارض للسياسة الخارجية للدولة التي تصرح بها في كل مناسبة، وهي سياسة يعرفها العامي فضلا عن قناة بحجم”العربية”؟!!.

واعتبر أنه “لا أشك أن من قام بهذا الفيلم عدو للوطن، ومن أنصار حزب الله، بل ومؤدلج جداً، إذ أظهر فضيلة وتراتبية العلاقة بين حسن وعلي خامنئي والخميني، والسؤال هو: الفكرة والسيناريو والانتاج والاخراج والنشر تخضع للتدقيق والمراقبة على الشكل والمضمون؟ ‏فأين من نسميهم “حراس البوابة”؟”.

وأكد أنه ومع ذلك كله، “لا تزال القناة تصر على إعادة بث الفيلم والترويج له في تويتر وغيره
‏فأين إدارة القناة؟ ‏وما مسؤولية العاملين فيها من السعوديين؟”.

وذّكر بأنه “في حرب تحرير الكويت قام البيت الأبيض ومن وراءه وسائل الإعلام الأمريكية التي تدعي الديموقراطية والحرية بعزل مراسل cnn وطرده، لأنه نشر صوراً لضرب ملجأ العامرية في بغداد بنيران صديقة، وهو ما قالوا إنه يهدد بتصدع التحالف ومصادمة المصالح العليا وقت الحرب”.

وتابع: “وفي غزو العراق ٢٠٠٣ حرصت أمريكا على اختيار الإعلاميين الذين يرافقون الكتائب العسكرية، حتى لا تتعرض مصالحها العليا لخطر الإعلام ورسائله”.

وتساءل: “هل نحن عاجزون عن ترميم واجهات إعلام يهدد أمننا في وقت نحن أحوج ما نكون لأن يقف هذا الإعلام في صفنا وقت السلم فضلاً عن وقت الحرب؟”.

وأضاف أن الذراع الاعلامية اليوم لا تقل أهمية عن العمل السياسي والعسكري، “فهل قناة العربية بهذا الفيلم اختارت أن تنحاز لكتيبة طهران وحزب الله؟!!”.

وختم بقوله: “آن للعربية أن تكون سعودية خالصة، في ملكيتها وتوجهها، وأن يحاسب كل مسؤول فيها اليوم وغداً، حتى لا نكون ممن “يخربون بيوتهم بأيديهم”.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com