“الطريفي”: رصدنا أوامر من “النجف” لانتحاريين بالقطيف


أكد مسؤولية الحرس الثوري عن تفجير مسجد القديح:

“الطريفي”: رصدنا أوامر من “النجف” لانتحاريين بالقطيف



محليات - إخبارية عرعر:

كشف وزير الثقافة والإعلام بالمملكة عادل الطريفي، عن معلومات جديدة في تفجير مسجد بالقطيف العام الماضي، مؤكدا أن الحرس الثوري الإيراني هو مدبر الحادث.

وقال الطريفي إن السلطات السعودية رصدت أوامر جاءت عبر الهواتف المحمولة من مدينة النجف جنوب العراق إلى منفذّي تفجيرات مسجد القطيف، في إشارة إلى أن الحرس الثوري الإيراني هو الذي يقف خلف التفجير.

وأضاف وزير الثقافة والإعلام خلال جلسة بمركز أبحاث كارنيجي الأمريكي، أنه إثر التفجيرات التي طالت مسجد القطيف كان السعوديون السنّة أول من خرجوا في تظاهرات ضد التفجيرات ولإبداء التعاطف والتضامن مع إخوانهم الشيعة، وساروا في تظاهرات مشتركة، وفقا لصحيفة الراي الكويتية.

وأكد الطريفي أن المملكة لم تشنّ حربًا في اليمن؛ لأن الحوثيين نفذوا انقلابًا فقط، بل لأن الرياض رصدت حركة صواريخ باليستية في اليمن مصوّبة نحو السعودية، وهو ما أجبرها على التحرّك لشن حملة، كان عنوانها الأول عاصفة الحزم، والثاني إعادة الأمل لليمنيين.

وعن العلاقات السعودية ـ الإيرانية، قال الطريفي إن المملكة مشكلتها هي مع النظام الذي أغلق إيران وحوّلها إلى ما هي عليه اليوم، مضيفا أن مطالب السعودية تجاه إيران بسيطة، وهي ألا يحرقوا سفاراتنا.

وأكد الطريفي أن المفارقة تكمن في أن علاقة الرياض بطهران كانت أفضل بكثير في زمن الرئيس الإيراني السابق المحافظ محمود أحمدي نجاد، الذي زار المملكة 3 مرات أو أكثر، وأن العلاقة في عهد الرئيس الإصلاحي حسن روحاني تراجعت، رغم المحاولات السعودية المتكررة لإقامة صداقة معه ومع حكومته، عبر توجيه دعوات له للمشاركة في الحج.

وعن العلاقات السعودية ـ اللبنانية، قال الطريفي إنه لطالما وقفت السعودية إلى جانب اللبنانيين، ورعت إنهاء حربهم الاهلية في “اتفاق الطائف”، وساندتهم، لكن يبدو أن وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل يتصرّف بغض النظر عن إرادة اللبنانيين أو حكومتهم.

وتابع الطريفي :”إذا كانت حكومة لبنان غير قادرة على ضبط وزير خارجيتها، فكيف يمكن للسعودية أن تأمن أن الأموال التي كانت خصصتها لتسليح الجيش اللبناني ستصل إلى الأيدي المطلوب أن تصل إليها، من دون أن يتسلمها حزب الله الذي نعتبره منظمة إرهابية؟”.

وأكمل الوزير بالقول إن الرياض تعارض بشدة توظيف الخطاب الطائفي والتحريض بين السنّة والشيعة في المنطقة، موضحًا أن الطائفية تؤذي السعوديين وتؤدي الى توترات بين المواطنين.

وأكد الطريفي خلال الجلسة أن القيادة الجديدة في السعودية أسهمت منذ قدومها بتغيير اللغة السائدة في الدوائر الحكومية، وصار النقاش حول شؤون الإدارات يتضمن مفردات حديثة مثل “مؤشرات الأداء الأساسية”.
وأشار وزير الثقافة والإعلام أن أحد أهداف القيادة السعودية الحالية هو تقليص الاعتماد على النفط، عن طريق تحويل الاقتصاد، وهو ما يعني أن المملكة ستعمد في المستقبل القريب إلى سن سياساتها بغض النظر عن أسعار النفط العالمية.

يُذكر أنه كان مقررا أن تكون جلسة الوزير الطريفي مغلقة، لكن الحضور الكبير الذي شهدته، خصوصًا من قبل كبار الإعلاميين الأمريكيين، أجبر المنظمين على تحويلها إلى جلسة مفتوحة، شهدت تفاعلا كبيرا من الحضور كافة.


1 ping

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com