تحقيق - حمود الضلعان - إخبارية عرعر:

الخطأ في القانون انحراف عن السلوك المعتاد، وهو سلوك سلبي يؤدي إلى إحداث ضرر يترتب عليه مساءلة من انحرف عن هذا السلوك القويم، الذي ينبغي أن يكون عليه الإنسان، على اعتبار أنَّ السلوك هو الذي يُنظم علاقة الإنسان بغيره، وإذا كان هذا الخطأ بشكل عام، فإنَّ الخطأ المهني يكون أكثر ضرراً وتأثيراً، حيث إنَّ صاحب المهنة هو شخص يتميز عن غيره بإتقانه لمهنته والمهارات المتعلقة بها، لذلك فهو حينما يقع منه خطأ ما، فإنَّه يُلام أكثر من غيره، وبالتالي فإنَّ مسؤوليته الأخلاقية والاجتماعية والقانونية تكون في مواجهة زملائه ومجتمعه والجهة التي وثقت فيه ورخصت له ليُمارس هذه المهنة.

وتُعدّ مهنة الطبيب من المهن التي لا تحتمل الخطأ، لأنَّ الطبيب يتعامل مع جسد الإنسان وحياته وكيانه المادي والمعنوي، فالخطأ الطبي هنا له أثر بالغ على المريض الذي وثق فيه وسلَّم له جسده، فأيّ خطأ قد يسلب من الإنسان روحه أو يحرمه من وظيفة عضو من أعضائه أو يشوه جسده، فيترتب على ذلك حرمانه من التمتع بقدراته الجسدية، وقد يصل الأمر إلى حرمانه من مصدر عيشه وعيش أسرته نتيجة الموت المفاجئ .

سوء اختيار الأطباء وقلّة خبرتهم ومستوى نفسياتهم ضاعف المشكلة و” التأمين” عليهم ليس حلاً ، “إخبارية عرعر” تستعرض اهم الاحداث التي حصلت مع بداية عملية نقل مستشفى النساء والولادة وترصد اضخم الميزانيات التي صرفت على المستشفى في ظل النقص الواضح من الكوادر البشرية :

1- وفاة طفلة رضيعة دون علم اهلها :

فُجعت أسرة من عرعر عند قدومهم لزيارة طفلتهم المنومة في حضانة مستشفى النساء والولادة والأطفال بعرعر، أمس (السبت , 14 ذو القعدة 1436 هـ , 29 أغسطس 2015 م ) باكتشاف وفاة الطفلة دون أن يتم إبلاغهم بوفاتها منذ 4 أيام.

وأشار المواطن بندر حامد العنزي عم الطفلة إلى أن أخاه والد الطفلة، فوجئ عند زيارته أمس السبت لطفلته التي ترقد في حضانة المستشفى، بوفاتها دون أن يتم إبلاغه، إضافة إلى أن المستشفى ذكر له أن عليه أن يغادر حتى يتسنى لهم معرفة إذا ما كانت الطفلة المتوفاة هي ابنته أم غيرها!

2- وفاة طفلة نتيجة خطأ التشخيص :

اتهم المواطن “فيصل خشم الرويلي”، مستشفى النساء والولادة والأطفال بمدينة عرعر؛ بالتسبب في وفاة طفله البالغ من العمر ثلاثة أشهر، بعد تخبطات في التشخيص كان أحدها إفادته بأن طفله مصاب بفيروس كورونا، ووضعه في غرفة عزل، ثم التراجع عن ذلك التشخيص. ويقول “الرويلي”: بدأت معاناتي عندما ذهبت بطفلي إلى المركز الصحي لتطعيمه، وأصرت دكتورة المركز على تحويله إلى مستشفى النساء والولادة والأطفال؛ للاطمئنان على صحته وسلامة قلبه، علماً بأن الطفل لا يشكو من شيء، ووزنه أربعة كيلو ونصف.

3- ايقاف طبيب نتيجة قتله لمواطنة اثناء العملية :

أوقفت الشؤون الصحية بمنطقة الحدود الشمالية، وافداً يعمل طبيباً في مستشفى النساء والولادة والأطفال في عرعر إثر وفاة مواطنة إثناء عملية ولادة جراحية.

ووفقاً لمدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة، عبدالله العازمي، فإنه تم تشكيل لجنة للتحقيق مع الطبيب المقيم الذي يعمل في مستشفى النساء والولادة، ورأت اللجنة إيقافه عن إجراء أي عملية جراحية حتى الانتهاء من التحقيقات الفنية في ملابسات وفاة المواطنة التي تعمل معلمة.

وأضاف العازمي أن الطبيب المحول للتحقيق مصنف من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية كاستشاري نساء وولادة، لافتاً إلى أن تشكيل لجنة إثر وفاة المعلمة بعد إجراء العملية تم على الفور دون أي شكوى وصلت إلى الصحة، بحسب ما ذكرته صحيفة “الرياض”.

4- الميزانية الأكبر المرصودة لمستشفى النساء والولادة والأطفال في صحة الحدود الشمالية :

أكد مدير عام الشؤون الصحية بالحدود الشمالية الدكتور محمد الهبدان أن وزير الصحة الدكتور محمد بن علي آل هيازع اعتمد تخصيص مبلغ 60 مليون ريال إضافي لتسريع افتتاح مستشفى النساء والولادة والأطفال الجديد بعرعر، وجاء هذا المبلغ زيادة على مبلغ 70 مليون ريال تم صرفه في ميزانيات سابقة.

وقال د.الهبدان إن خطة مديرية الشؤون الصحية بالحدود الشمالية أن يصل المبلغ إلى 375 مليون ريال لتشغيل نهائي للمستشفى، وتم توفير مبالغ حتى هذا العام 130 مليون ريال، مضيفاً أنه سيتم افتتاح المستشفى خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر من استلام المبلغ المعتمد.

وأوضح أن وزير الصحة عمد مقاول الصيانة غير الطبية للمستشفى بمبلغ وقدره 38 مليون ريال، كما اعتمد المبالغ المخصصة للصيانة الطبية وتضاف على العقد الموحد للمنطقة.

وأشار د.الهبدان إلى أنه تم الانتهاء من العناية المركزة حديثي الولادة بالمستشفى بمبلغ 19 مليون ريال، والانتهاء من التأثيث الطبي للمستشفى ب180 مليون ريال.

وذكر أن مبالغ تكاليف المستشفى الاجمالية ستصل إلى 700 مليون ريال، وسيكون تشغيل المستشفى ذاتياً لضمان استمرار الجودة، وجرى اعداد خطط التشغيل الكاملة، واعتمدت من الوزارة، لافتاً إلى أن “صحة الشمالية” تعمل حالياً على اللمسات النهائية لبدء تشغيل العيادات الخارجية، والتشغيل التدريجي للمستشفى. وقدم د.الهبدان شكره لتجاوب وزارتي المالية والصحة مع مطالبات المنطقة فيما يخص مستشفى النساء والولادة والأطفال الجديد بعرعر وترقيته من 200 سرير إلى 300 سرير، واعتماد الميزانيات اللازمة لتجهيزه طبياً، ولعقود الصيانة الطبية وغير الطبية.

5- جنين متوفى في احشاء امه منذ شهر :

حمل المواطن محمد بن شطيط الحربي، الأطباء في مستشفى عرعر المركزي مسؤولية تأخرهم في استخراج جنين متوفى في رحم زوجته، حفاظا على سلامتها.

وقال الحربي: حضرت زوجتي نورة الحربي مع ابنها الى مستشفى عرعر المركزي منتصف شهر ربيع الأول ومعها تقرير من مستوصف خاص يفيد بوفاة جنينها المتوفى في رحمها قبل مدة اسبوع من تاريخ حضورها وظهر برأس الجنين ورم، حيث حولت دكتورة الطوارئ إلى قسم النساء والولادة في نفس اليوم.
وبعد الكشف على المريضة اكدت دكتورة النساء والولادة بالمستشفى وفاة الجنين بمدة اسبوع قبل حضورها وعمر الجنين 9 أشهر وانه مكتمل حيث ابلغت زوجتي انه لابد بطلق الصناعي، ولكنها رفضت خوفا على حدوث كارثة في الرحم بعد معاناة من حمل سابق قبل عام.

وادعى الحربي ان مستشفى النساء والولادة المركزي بعرعر رفض استخراج الجنين بعملية جراحية واعطيت زوجتي موعدا للدكتور المختص بعد اسبوع من مراجعتها. وأضاف الحربي عند مراجعة زوجتي لقسم النساء والولادة قامت الدكتورة بتوقيع زوجتي على ورقة بيضاء لا تعلم ما صحة الورقة. وواصل الحربي مراجعاته وتنقله بين مستشفى عرعر المركزي ومستشفى سمو الامير عبدالعزيز بن مساعد ومراجعة اقسام النساء والولادة هو زوجته ولكن دون جدوى من اخراج الطفل. وقال الحربي ابلغتهم ان زوجتي تعاني نفسيا من هذا الامر وكونها مريضة بسكر منذ 15 عاما وانها حملت العام الماضي بجنين وفقدناه بمثل هذا الامر بالطلق الصناعي.