أخصائي اجتماعي: متعاطون جدد للمخدرات أيام الاختبارات


أكد أن المروجين يستغلون الطلاب بدعوى التفوق:

أخصائي اجتماعي: متعاطون جدد للمخدرات أيام الاختبارات



متابعات - إخبارية عرعر:

أكد الأخصائي الإجتماعي فارس بن عايد المايق, وجود متعاطين جدد مع كل فترة اختبارات بعد ان يستغلهم المروجون خلال نشاطهم الذي يبدأ الأيام الحالية.

وأضاف “المايق”: “أن أولئك المفسدين أذكياء, فهم يدخلون على أبنائنا من باب الحرص على مصلحتهم, مستغلين بحثهم وإصرارهم على التحصيل الدراسي الممتاز، والمعدل المرتفع, فيبدأون ببيع “الوهم” لهم بأن السبيل الوحيد لمساعدتهم، وأسرع الطرق للوصول إلى التفوق خلال هذه الفترة، هي ما يسمى بـ “الكبتاجون”، أو أي أسماء له أخرى تظهر مع كل فترة اختبارات”.

وأشار إلى أن “البُعد عن الأسرة فترة الاختبارات بحجة المذاكرة بمفرده, أحد أهم أسباب وصول المفسدين إلى الطالب, فرب الأسرة لا يوضح لابنه مدى الأضرار الجسيمة في تعاطي أي نوع من الحبوب، أو المشروبات، والتي قد تؤدي إلى إتلاف خلايا المخ والأعصاب، وإنهاك للقوى, فيما لم يعرف الطالب أن تلك الحبوب، أو المشروبات تصيب المتعاطي بالكثير من الأمراض، إذ يكون عرضة لأخطر أمراض العصر كالإيدز الذي يقضي تماماً على جهاز المناعة لدى المتعاطي، ومما يُظهر إنكسار قلوب الآباء والأمهات بعقوق أبنائهم، وتفسد معاني الإنسانية فيه والخلق الحميد”.

وأردف “المايق”: “في التجربة الأولى في تعاطي الطالب لتلك المحظورات، وميوله لها, ستقوده لاحقا إلى السرقة للحصول على ثمنها, مما يؤثر على دخل الفرد والأسرة تأثيراً بالغاً ومباشراً، ينتهي الحال بالمتعاطي إما قاتلاً أومنتحرا في نهاية المطاف”.

وأرجع الأخصائي “المايق”, أسباب التعاطي لضعف الوازع الديني، والتفكك الأسري الذي يؤدي بالمراهق إلى الهروب من البيت، فيكون النيل منه سهلاً، ويصبح صيداً ثميناً، إضافة إلى وجود مدخن في الوسط الأسري أو متعاط، وغياب الرقابة على الأبناء وإعطائهم المال بلا حساب، والقسوة الزائدة، والدلال الزائد، والشعور بالإحباط الدائم والإكتئاب، وإدمان المنومات للهروب من الواقع، كما أن لحب التجرية والفضول دوراً في تعاطيها، وإطلاق أسماء معينة على أنواع من المخدرات بأساليب دعائية جاذبة للطلاب كمساعدتهم على التركيز والسهر والنشاط.

واستعرض “المايق” بعض الطرق لتحصين الأبناء من هذه الآفة الخطيرة في أثناء فترة الإختبارات وفي غيرها، ومن أهمها: “أنه يجب علينا توعيتهم بشكل مستمر أن هناك قوى شر تريد هدم دينكم وأسركم ومجتمعاتكم وعقولكم وأخلاقكم، وسلب أموالكم، وهم صانعوا المخدرات ومروجوها، ومرافقة ومتابعة ولي الأمر لابنه بعد انتهاء فترة الاختبار، وحتى وصوله إلى المنزل، وملاحظة الأُسرةُ لابنها في نومه وجدوله اليومي أثناء فترة الاختبارات، وهل تشير حالته إلى مؤشرات سلبية كقلة النوم، أو المبالغة والزيادة في الحركة والنشاط”.

وتابع: ومن طرق تحصين الأبناء أيضًا “مساعدتهم في اختيارهم للصحبة الصالحة السوية التي تدلهم على الخير، وتعينهم عليه، وتقوية الوازع الديني لدى أبنائنا بالاتكال على الله -جل شأنه العزيز القدير- بأنه هو الموفق لا تجار الوهم وما يروجوا له، وأن تعاطي المخدرات وكل ما هو خبيث حرام لقوله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ‏}، إضافة إلى قيام المؤسسات الأمنية بواجباتها وتكثيف جهودها وحملاتها خلال هذه الفترة التي ينشط فيها تجار الوهم”. ​


5 pings

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com