تعليم الشمالية.. مشروعات متعثرة تنتهي في مبانٍ مهجورة داخل أحياء عرعر


الأهالي يطالبون الوزارة بالتحرك لمعالجتها:

تعليم الشمالية.. مشروعات متعثرة تنتهي في مبانٍ مهجورة داخل أحياء عرعر



جاسر الصقري - إخبارية عرعر :

تذمر عدد من المعلمين والأهالي في عرعر من تعثر عدد من المشروعات التعليمية منذ عشر سنوات، إضافة إلى أن عرعر تشهد شحا في فتح المدارس الجديدة على الرغم من التوسع العمراني الذي تشهده المنطقة بدعم من الحكومة الرشيدة، مؤكدين بأن التعليم يكتفي في البيانات دون أي حلول، ويعزون ذلك لعدم موافقة الوزارة منذ سنوات طويلة، مطالبين في تحرك المشروعات وفتح المدارس ومنها رياض الأطفال التي تعتبر من أهم المراحل التعليمية التي تحتاجها أحياء عرعر.

الأحياء الجديدة تحتاج مدارس ورياض أطفال.. وحركة النقل للشمال ضعيفة:

وأكد لـ»الرياض»المعلم تركي ماشي بأن أعداد كبيرة من المعلمين والمعلمات من أهالي عرعر يعيشون التشتت والتردد على عرعر جراء عدم استحداث مدارس في المدينة وخاصة في الأحياء الجديدة الخالية من المدارس كحي الربوة وحي الجوهرة اللذين يفتقدان مدارس للبنين في المرحلة الابتدائية والمتوسطة للبنات، واشار بأن الأهالي يعانون من نقل ابنائهم إلى مدارس الأحياء القديمة التي كانوا يسكنون فيها، متسائلاً إلى متى وهذا العجز والشح في افتتاح المدارس بعرعر والمعلمين والمعلمات المغتربين يعانون من بعد المسافة وخطر الطرق التي يقطعونها أسبوعياً من أجل زيارة ذويهم بعرعر، وقال المعلم إبراهيم طويرش المنطقة تشهد توسعا عمرانيا لكن احداث مدارس بعرعر ضعيف جداً ولا يلبي طموح الأهالي مما يدفع بحركة نقل خارجية ضعيفة للشمال، وشدد على أن لهم سنوات طويلة يبحثون عن فرصة للنقل ولم تتحقق ويعود ذلك لضعف احداث المدارس على الرغم من حاجة المنطقة بشكل عام.

وذكر المواطن نواف العنزي بأن المشروعات المتعثرة للمدارس أصبحت سمة بارزة في عدد من أحياء عرعر منها مشروع مدرسة بحي بدنة ومشروع مدرسة بحي الصالحية الابتدائية 11 و 27 توقف العمل في هذه المشروعات منذ عشر سنوات وأصبحت هياكل لم تتكمل، كما اصبحت مكاناً خطيراً على أطفال الأحياء وغير مكتملة الأسوار والأبواب ووصلت الحفر العميقة فيها إلى الشوارع المجاورة لها.

واستغرب المواطن مساعد الحسني من عدم احداث مدارس للعام الدراسي الجديد في عرعر وخاصة رياض الأطفال والمراحل الابتدائية التي تحتاجها الأحياء الجديدة، لافتاً بأن عرعر تعاني منذ سنوات من ضعف احداث مدارس مما سبب أزمة بعدم توفر مدارس في الأحياء الجديدة حديثة ومتطورة، وطالب عبدالله حامد الرويلي وموسى العنزي وزارة التعليم وتعليم الشمالية في سرعة إنجاز المشروعات المتعثرة في عدد من أحياء وهجر عرعر كمشروع مدرسة هجرة أبن سعيد غرب عرعر المتعثر منذ سنوات،منوهين إلى أن أعذار التعليم والوزارة في اللجان غير واقعية فالمدينة تشهد توسعا عمرانيا وتحتاج في كل حي إلى مدارس بكافة المراحل الدراسية، بالإضافة إلى رياض الأطفال التي اصبح القبول فيها يغلق من أول يوم تقديم، داعيا إلى التحرك العاجل ووقفة جادة من الجهات المعنية وحل مشاكل المشروعات المتعثرة ودعم المدينة بمدارس ورياض أطفال لحاجة الأهالي لتلك المشروعات التي سيكون لها دور في بيئة تعليمية إيجابية، وحصول الأحياء على حقها في المدارس في ظل الدعم الكبير الذي تقدمة الحكومة الرشيدة لمواصلة مسيرة التنمية والتطور الذي يشهده الوطن بكافة المجالات.

التعليم: الوزارة لم توافق على فتح 29 مدرسة للبنين والبنات في عرعر.. ونصيب المنطقة مدرسة واحدة العام المقبل:

من جانبه أكد لـ»الرياض» المتحدث الرسمي لتعليم الحدود الشمالية سطام السلطاني بأنه بعد التنسيق مع الإشراف التربوي ومكاتب التعليم وزيارة الأماكن المحتاجة، تم الرفع لمقام الوزارة بطلب إحداث «19» مدرسة للبنين، وعدد «10» مدارس للبنات للعام الدراسي 1437هـ،1438هـ، وقامت الإدارة بمخاطبة الوزارة بهذا الشأن وتم طلب لجنة من الوزارة لزيارة معظم الأحياء التي لا توجد فيها مدارس، ولم تتم الموافقة على طلب الاحداث من اللجنة المركزية للوزارة لعدم انطباق الضوابط وفق ما تراه اللجنة، ما عدا مدرسة واحدة في محافظة طريف للبنين للمرحلة الابتدائية تم إحداثها باستثناء من وزير التعليم، وتبذل الإدارة جهودا في الشأن لحاجة الأحياء للمدارس وستستمر مطالبتنا بدراسة احتياجنا، وأضاف بأنه بحسب إفادة مدير شؤون المباني م. سليمان شفيان بأن الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة تعمل وفق توجيهات الوزارة بشكل منتظم على المشروعات الموكلة فيها والتي تخص المنطقة وهي قرابة «207» مشروعات تعليمية من تاريخ أول مشروع متعثر تم الاستفسار عنه من قبلكم خلال السنوات العشر الماضية منها «38» مشروعا جاريا تنفيذه، وعدد «11» مشروعا مطروحا، و «78 « مشروعا مبرمجة لدى شركة تطوير ووكالة المباني بالوزارة وتم استلام «91» مشروعاً، في حين بلغ عدد المشروعات المتعثرة «11» مشروعا خلال تلك الفترة، وتشكل نسبة 8% من مشروعات الإدارة، وتم اتخاذ الإجراءات الرسمية، وصدرت قرارات السحب وجاري طرح بعضها والبعض الآخر تم فتح المظاريف وجارية أعمال الترسية، وذكر مدير المباني بشأن مشروع ب 11، ب 27 بحي الصالحية بأنه تم تسليم الموقع للمقاول في 6/8/1427هـ، وكان تحت عهدة الرئاسة العامة لتعليم البنات ولم ينجز المقاول المشروع، وفي عام 1432هـ عند توحيد الإجراء بين البنين والبنات في المنطقة، تم اتخاذ الإجراءات النظامية بحق المقاول بتوجيه الإنذارات، وبعد ذلك قامت وكالة المباني بالوزارة بدراسة وضع المقاول وتشكيل لجنة من الوزارة للوقوف ميدانياً عام 1435هـ لمعاجلة معوقات العمل وفق توصيات اللجنة، وتم منح المقاول فرصة أخرى باحتساب الفترة الماضية فترة توقف بناء على توصيات اللجنة، وبعد ذلك تم توجيه خطاب للمقاول بتنفيذ أعمال الحصورات بحسب توصية اللجنة ولم يتجاوب بذلك، فعليه تم اتخاذ الإجراءات الرسمية بذلك وتم الرفع للوزارة، وصدر قرار السحب بتاريخ 3/7/1437هـ، والعمل جار على استكمال الإجراءات النظامية وطرح مشروع على حساب المقاول، وبالنسبة لمدرسة قرية ابن سعيد فقد صدر قرار السحب ومحضر السحب وجاري الطرح على حساب المقاول.

يذكر أن المتحدث الرسمي بوزارة التعليم مبارك العصيمي أعلن في شهر 2 من عام 2016م بأن الوزارة أقرت خطة لاستكمال 120 مشروعاً متعثرا بناء على توجيه وزير التعليم د. أحمد العيسى، وأشار إلى أن هذه المشاريع كانت قد سلمت إلى شركة مقاولات صينية إلا أن الوزارة فسحت عقودها بسبب فشلها في التنفيذ، لافتاً بأن الشركة الصينية استلمت المشروعات قبل 10 سنوات، إلا أن الخطة الحالية تهدف إلى إنهاء المشروعات في وقت قياسي وتشغيلها في أقرب وقت.

image

image

image


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com